لقاء في عكار عن الوضع اليمني

عقد لقاء عنوانه "اليمن السعيد: الجراحات والمقترح للحل" بدعوة من مجلس عكار في المؤتمر الشعبي اللبناني، في منزل عضو قيادة المؤتمر في عكار عبدالرحيم السحمراني في حلبا، وكانت ضيفة اللقاء عبير محمد عوض من قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن.

بداية تحدثت المحامية لارا السحمراني مؤكدة أن اهتمامات المؤتمر الشعبي اللبناني "تشمل كل قضايا وساحات الأمة العربية"، وقالت: "إننا نلتزم مع الإخوة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فكرا واحدا، ونناضل في مسارات مشتركة من أجل الدفاع عن أمتنا، ومن أجل وحدتها وتقدمها وأمنها، واهتمامنا المشترك يتجه بشكل رئيسي إلى قضيتنا الكبرى قضية فلسطين".

بعدها، تحدثت عوض مبينة أن "واقع الساحة اليمنية في الاقتتال، فيه تعقيدات، حيث يتداخل ما هو أهلي، مع ما هو إقليمي، وما هو دولي، وأن كثيرين لا يعرفون لماذا يحاربون، وحتى الحكماء والنخب يسألون: لماذا أوقدوا الحرب في اليمن وعلى اليمن؟".

وقالت: "نجد أن الأطراف الإقليمية والدولية متنوعة الأهداف، فمنها ما يريد النفوذ من خلال أتباع له، ومنها ما يريد السيطرة على ميناء عدن لصالح موانئ عنده، ومنها ما يريد النفوذ في منطقة الخليج، ومنها ما يريد التحكم بالممرات المائية وباب المندب. ورغم المآسي والموت الذي يهدد ملايين الأطفال والمواطنين من الجوع والمرض نجد أن القوى الدولية والهيئات لا تتصرف بمسؤولية حيال اليمنيين، ولا هي بوارد وقف الحرب، رغم ما نسمعه عن مؤتمرات ولقاءات هنا وهناك".

أضافت عوض: "إن القوى السياسية والشعبية في اليمن، تسعى اليوم قبل الغد لوقف الحرب، وإنقاذ البلد، ولأن التدويل تطويل للحرب، وتحقيق لمصالح جهات خارجية فإننا نرى أن واجبات قيادات اليمن السعي مع الأشقاء العرب، وأولهم مصر، لمبادرة عربية تضع حدا للحرب، وتطلق مسار السلم الأهلي، ويكون بعدها الحل السياسي، بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش، واعتماد مخرجات الحوار التي تم التوافق عليها في 18/3/2018، كوثيقة لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية، ولصياغة دستور جديد، يحفظ وحدة اليمن وهويته العربية، وينص على العدالة بين المواطنين جميعا".