Dec 14, 2018 3:41 PM
عدل وأمن

الجيش يدفع مجددا ضريبة الأمن في بعلبك:
شهيد و3 جرحى في اشتباكات مع آل جعفر

المركزية- بعد أسبوعين على العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في منطقة حي الشراونة في بعلبك، والتي انتهت إلى مقتل أربعة من كبار المطلوبين، تعرضت دورية للمؤسسة العسكرية مساء أمس لإطلاق نار من جانب بعض المسلحين من آل جعفر، فيما كان مركز للجيش في منطقة الهرمل يتعرض هو الآخر لإطلاق نار، ما دفع عناصر الجيش إلى ردّ بالمثل.

وانتهى الاشتباك إلى استشهاد المجند رؤوف حسن يزبك، بعدما أصيب بطلق ناري في الصدر في خلال المواجهات، في وقت جرح ثلاثة عسكريين آخرين، وهم: حسين طبون، حسين الجرادي وهشام الشمالي .

بيان الجيش: وفي شرح لتفاصيل العملية الأمنية، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان، أن "في تاريخ 13/12/2018 حوالى الساعة 21.40 وأثناء مرور دورية تابعة للجيش في محيط حي الشراونة - بعلبك، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين، حيث تزامن ذلك مع تعرض مركز تابع للجيش في حي الشراونة ومركز المطربة في بلدة القصر - الهرمل لإطلاق نار مماثل، فرد الجيش على مصادر النيران، ونتج عن الإشتباك إصابة 4 عسكريين بجروح إصابة أحدهم حرجة. تم تعزيز قوى الجيش في المنطقة لضبط الوضع، وتجري ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص". 

نعي يزبك: وفي بيان آخر، نعت قيادة الجيش-مديرية التوجيه المجند الممددة خدماته رؤوف حسن يزبك الذي استشهد في مدينة بعلبك في أثناء تنفيذ مهمة حفظ أمن، وفي ما يأتي نبذة عن حياته:

 من مواليد  12 / 2 / 1997  نحلة – بعلبك.

مددت خدماته في الجيش اعتباراً من 7 / 5 / 2015.

حائز تنويه وتهنئة العماد قائد الجيش.

الوضع العائلي: عازب.

ولاحقا، أعلنت القيادة، في بيان، تفاصيل تشييع الشهيد يزبك كالآتي: "ينقل الجثمان في تاريخ 15/12/2018 الساعة 8.00 من مستشفى دار الأمل الجامعي إلى بلدة نحلة - بعلبك، حيث يقام المأتم الساعة 11.00 في حسينية البلدة المذكورة، ويوارى الثرى في جبانة البلدة. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في حسينية بلدة نحلة – بعلبك".

بيان آل يزبك: وعلى اثر استشهاد يزبك متأثرا بجروحه، أصدر آل يزبك وعموم أهالي بلدة نحلة بيانًا استنكروا فيه "الحادثة الاليمة".

وجاء في البيان: "أولاً: نستنكر أشد الإستنكار الإعتداء السافر والهمجي على حامي الشرعية، الجيش اللبناني من قبل بعض الوحوش البشرية الخالية من أي أخلاق ومبادئ ومن أبسط المشاعر الانسانية والوطنية.

ثانيًا: نطالب الجيش اللبناني، وليّ دم الشهيد رؤوف يزبك ورفاقه (الشهداء)، بالقيام بدوره كاملا والضرب بيد من حديد لتوقيف هذه العصابة التى تتلطى تحت اسم شريف، "العشيرة"، كذلك نطالبه ببسط الامن والامان، لا بسط المرحلة الضبابية وعودة شريعة الغاب.

ثالثا: لغاية الآن، نعتبر أن لهذا الشهيد حقا مقدسا لدى هذه الدولة ونحتسبه شهيدا ان لعبت الدولة دورها كاملا ليعود الأمن والطمأنينة الى هذه المنطقة العزيزة. ولكن ان تخاذلت عن هذا الدور فنحن أولياء الدم ونحن أصحاب الحق ولا نقبل بموت رخيص لزهرة من شبابنا.

رابعًا: نحن كعائلة يزبك وأهالي بلدة نحلة لن نستلم جثمان الشهيد حتى يتم توقيف الفاعلين وانزال القصاص العادل بهم، بما يحفظ كرامة شهيد الوطن وجرحاه. كذلك نطالب آل جعفر (وجهاء وشرفاء) بتسليم القتلة الى الجيش اللبناني".

...وبيان آل جعفر: بدورهم، أصدر آل جعفر بيانا أعلنوا فيه أن " كرامتنا من كرامة وطننا واهلنا في بعلبك الهرمل وجيشنا خط احمر، ومن يطلق طلقة عليه ليس منا، لان الجندي اللبناني مقدس، ومن يمسه يمس الكرامة الوطنية، ولسنا مسؤولين عن اي طابور خامس"، مؤكدين أن سقفنا حقوق الإنسان والقضاء العادل والرحمة لجميع الشهداء". 

وفي وقت ساد الهدوء منطقة بعلبك غداة العملية، عزز الجيش تدابيره الأمنية في المنطقة، حيث استقدم التعزيزات الأمنية إلى حي الشراونة، أشارت معلومات صحافية إلى أن الجيش ينكب على ملاحقة المدعو "محمد جعفر، الملقب بـ "محمد دورة"، وهو أحد المتهمين بإطلاق النار على الجيش أمس في بعلبك كما بالاعتداء عليه قبل أسبوعين، وفي حقه مذكرات توقيف عدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o