Dec 14, 2018 3:37 PM
خاص

"حماية مسيحيي المشرق والأقليات المضطهدة" في الاردن قريبا
افرام: ضغط سياسي لتغيير لغة التخاطب

المركزية - "توفير الحماية لمسيحيي المشرق والايزيديين والاقليات المضطهدة"، عنوان المؤتمر الذي عقد في باريس بدعوة من التنسيقية الفرنسية لمسيحيي المشرق (كريدو) التي يرأسها المسؤول الفرنسي اللبناني الاصل، نائب رئيسة المجلس الاقليمي لمقاطعة إيل دو فرانس باتريك كرم بالتعاون مع الوزيرة السابقة رئيسة مجلس مقاطعة إيل دو فرانس فاليري بيكريس. في ختام المؤتمر صدرت وثيقة تحمل عنوان "إعلان باريس الدولي" تضمنت عشر توصيات تتمحور حول مسؤولية الدول والمجتمعات والعالم في حماية الاقليات وضمان حقوقها في المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات وممارسة حرياتها الدينية بكل أمان. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر.

حضر المؤتمر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي، عضو تكتل لبنان القوي  النائب سيمون ابي رميا، سفير لبنان في باريس رامي عدوان وعدد من النواب الفرنسيين والدبلوماسيين العرب، فيما شاركت في الجلسات 17 شخصية عربية وفرنسية ودولية ممثلة للطوائف المسيحية في لبنان والعراق وسوريا ومصر وكردستان وفرنسا.

رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام، الذي شارك في المؤتمر، أكد لـ"المركزية" "أن الاهتمام بمصير المكونات والاقليات والطوائف المسيحية والازيدية التي اضطهدت في الشرق، اصبح "موضة"، فبعد الاميركيين والالمان واليونان، تأتي هذه التنسيقية الفرنسية عن مسيحيي الشرق، التي يرأسها اللبناني الاصل باتريك كرم، بالتعاون مع فاليري بيكريس التي من المفترض ان تكون مرشحة للرئاسة الفرنسية المقبلة، ويحظى هذا المؤتمر باهتمام دولي، وجهت الدعوة لمسيحيين وسنّة وشيعة ودروز من الشرق خاصة من العراق وسوريا ومصر والاردن ولبنان".

وعن نتائج المؤتمر قال: "الفكر جيد ويملكون بعض الامكانيات، قاموا بتنظيم أربعة مشاريع صغيرة جيدة في كل من العراق ومصر وسوريا ولبنان، للمساعدة على بقاء المسيحيين في أرضهم، ويحاولون ايضا التأثير في السياسة، من خلال تأليف لوبي كبير داخل فرنسا واوروبا يهدف لحث السياسيين للمساعدة والاهتمام اكثر، خاصة وان المؤتمر شارك فيه وزراء ونواب فرنسيون"، مضيفاً: "من المتوقع ان يعقد مؤتمر قريب في الاردن كمتابعة لما يجري".

وأثنى افرام على هذه المؤتمرات "لأنها تلقي الضوء على مصير ومستقبل المسيحيين في الشرق، ولو جاء متأخر جدا، وبعد خراب الحالة المسيحية في المنطقة، وهجرة الكثير منهم، لكن على الاقل هناك وعي دولي انه يجب القيام بشيء ما".

ولفت الى "أن توقيت اعلان الرئيس دونالد ترامب اول من امس في واشنطن عن تقديم مساعدات مباشرة في العراق وسوريا، للمسيحيين والازيديين، جاء نتيجة جهد متواصل للوبيات كبيرة خاصة سريانية واشورية وكلدانية ومارونية في الاغتراب، وتساهم على الاقل في بقاء المسيحيين حيث هم".

وختم: "نصرّ على تشكيل حالة ضغط سياسي على الانظمة والمؤسسات السياسية والدينية بغية حثها على اعتماد لغة مختلفة. ففي مصر مثلا نجد شرطيا يقتل قبطيين، في حين ان الشرطي مكلف حماية المواطنين. نحتاج الى تغيير في ثقافة السلطة الحاكمة للمؤسسات الدينية نحو المواطنة والمساواة بين المواطنين. هذا مسار طويل لكن نحن في خضمه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o