Dec 14, 2018 10:39 AM
أخبار محلية

خليل: مازال لدينا ثقة بالخروج قبل نهاية العام بحكومة

دعا وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل إلى الى الالتفات الى خطورة المرحلة، وما يجري من تحولات في المنطقة، يحتم علينا ان لا نضيع فرصة الحفاظ على استقرارنا الداخلي، وفرصة اطلاق عمل المؤسسات التنفيذية وبالتحديد مجلس الوزراء”، لافتاً إلى أنه “مازال لدينا ثقة كبيرة بالقدرة على الخروج قبل نهاية العام الحالي بحكومة، وهذا يتطلب خطوة واحدة باتجاه هذا التشكيل ولا يحسب بأي شكل من الاشكال خسارة لمن يقدم عليها، بل ستسجل في سجله الوطني”.

وقال خليل خلال حفل تكريم أقامته نقابة مزارعي التبغ في الجنوب في صور: “نحن نعرف ونعي ربما لا تستطيع ان تحدث الحكومة تغييرا استثنائيا سريعا، لكنها تضع الامور في نصابها الطبيعي”.

وأضاف: “نعترف امامكم اننا لم نكن على مستوى آمال الناس وطموحاتهم في ان نصل سريعا الى تشكيل الحكومة بعد الانتخابات النيابية، مضيفا لقد تأخرنا كثيرا تحت عناوين مختلفة، لكن واقعنا اليوم الاقتصادي والمالي في ظل غياب القرار التنفيذي يفاقم حجم المخاطر والتحديات. ما يجعلنا نقول ان الزمن ليس زمن مناكفات والتمترس خلف المواقف المسبقة التي اعلنت، بل وقت التفتيش عن المخارج، وعن التراجع ولو خطوة الى الوراء من كل الفرقاء القادرين. وان الاقوى والمؤثر هو الاقدر والاجدر به ان يبادر الى تحمل مسؤوليته على هذا الصعيد”.

وتابع: “اننا نثمن كثيرا الحراك الاخير الذي بدأه رئيس الجمهورية، وان الناس وثقة الناس تتطلب ان يصل هذا الحراك الى نتيجة حتى لا تصدم شرائح المجتمع، واننا اصبحنا امام خيارات محدودة، وانعكاسها سلبي على اوضاعنا وعلى استقرارنا، قائلا:”إن اي استفتاء بين الناس الطيبين البسطاء يدلنا بشكل واضح وصريح على ان القوى السياسية اليوم تخسر معنويا بقدر الخسارة التي تحصل على مستوى مؤسساتنا نتيجة التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة”.

وأردف:” ننتقل الى التحدي الاهم اليوم على مستوى وطننا لبنان وهو اي شكل لاقتصادنا ولوطننا نريد في المستقبل، نحن الذين نعيش تجربة البلد المستهلك على حساب ان نكون البلد المنتج في جميع مجالات الانتاج. وهذا التحدي سيطرح امام الحكومة المقبلة، لانه من غير المسموح ان نبقى ندور في حلقه مفرغة على مستوى واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، ولا يمكن ان يبقى الوطن مرتهن لاساليب الاستهلاك فقط على حساب البحث عن المكامن التي تشجع قطاعات الانتاج وهذا يحتاج الى خطة مدروسة تستشرف آفاق المستقبل”.

وخاطب الوزير خليل رؤساء المجالس البلدية قائلا:” اسمحوا لي ان اقول هناك حق للبلديات في ان تحصل على اموالها من الصندوق البلدي المستقل، وانا شخصيا وعدت ان يكون هذا الامر في توقيته شهر تشرين الماضي، لكن اصارحكم القول ان وضعنا المالي الآن خلال هذا الشهر لا يسمح في ان نقدم على دفع هذه المستحقات في وقتها، وهذا الامر اعرف قساوته على الكثير من البلديات التي تنتظر الاموال وهي حق لها، لكن واجبي ان اصارح بأن الواقع المالي نتيجة الازمة السياسية لا يسهل لنا الدفع خلال هذه الايام، لكن اعدكم والتزم ان تكون اولى الدفعات التي ستخرج من مالية الدولة بعد الخروج من هذه الازمة، ستكون مستحقات البلديات كما هي وربما مع مطلع العام الجديد”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o