Dec 13, 2018 7:36 AM
صحف

الحريري لن يوقّع هذه التشكيلة!

أشارت "الجمهورية" أن في اليوم الثالث لحراك رئيس الجمهورية، يمكن الاستنتاج أنّ الأفق الحكومي لا يزال مقفلاً لاعتبارات عدة أبرزها:

- يحاذر عون الإقدام على أيِّ خطوة تنازلية من قبيل توزير السنّة المستقلين، أو مَن يمثّلهم من حصته، بسبب إصرار رئيس "التيار الوطني الحر" على ضمان حصوله على ثلث معطل.

ولهذا طرح باسيل صيغة الـ32 وزيراً التي تمنحه هذا الامتياز وتفتح باب معالجة لأزمة توزير السنّة المستقلين، إلّا أنّ الحريري رفض تلك الصيغة بحجة ممانعته توزير علوي، لأيِّ حصة انتمى.

- في لحظة بدت فيها "تسوية الأنصاف" ممكنة، بمعنى تقديم نصف انتصار لـ"حزب الله" مقابل نصف "انكسار" في حق الحريري، عاد الأخير إلى مربّعه التصعيدي الأول، إذ تفيد المعلومات أنّه استعاد "خطاب التحد"» ليبلغ إلى سائليه رفضه المطلق أيَّ طرح من شأنه أن يسمح بـ"تسلّل" خصومه السنّة الى حكومته، وبالتالي لن يوقّع مرسوم حكومة تضمّ وزيراً سنّياً محسوباً على قوى الثامن من آذار، سواءٌ من النواب الستة أو من خارجهم، والى أيّ حصة انتمى.

في النتيجة، يقول المطلعون على موقف الحريري إنّ شارع الأخير تفاعل إيجاباً مع الخطاب المتشدّد، ويكفيه أن يرى صوره تُعلّق مجدداً في شوراع طرابلس والبقاع الغربي ومحلة "الطريق الجديدة" في بيروت بمبادرات ذاتية، لكي يرفض العودة إلى المسار التنازلي. ويكفيه أن يستمع إلى مفردات بيان القمة الخليجية... لكي يفرمل أيَّ مسعى يكرّس الثنائية السنّية في الحكومة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o