Dec 11, 2018 3:52 PM
اقتصاد

أبي خليل وقمير يشاركان في مؤتمر الهيدروديبلوماسية
والتغيير المناخي للسلام فـي مجلس الشيوخ الفرنسـي

المركزية- عُقد في مجلس الشيوخ الفرنسي، مؤتمر"الهيدروديبلوماسية والتغيير المناخي للسلام في بلاد ما بين النهرين: نهر دجله والفرات" في حضور وزير الطاقة والموارد المائية في حكومة تصريف الأعمال  سيزار أبي خليل وتنظيم المدير العام لوزارة الطاقة والموارد المائية ورئيس المتوسط المستدام  (Medurable) فادي قمير والسيناتور أوليفيه كاديك ممثل الفرنسيين في الخارج. وحضر المؤتمر حشد من الشخصيات السياسية الفرنسية والعربية من بينهم وزير الريّ والموارد المائية  المصري محمد عبد العطي، وزير الريّ والموارد المائية العراقي السابق حسن جنابي ووزير مفاوضات المياه في فلسطين شداد العتيلي .

وشارك عن الجانب الفرنسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ كريستيان كامبو الذي اشاد في كلمته بنتائج  المؤتمر الذي يُعقد في المجلس للسنة الرابعة، وبالعمل الذي يقوم به المتوسط المستدام، وقال: أصبحت هذه اللقاءات التي يستضيفها مجلس الشيوخ موعداً سنوياً مدرجا ًعلى قائمة الندوات.

كذلك شارك في هذا المؤتمر للمرة الأولى وفد من السفارة التركية، بالاضافة الى عدد من الخبراء الأتراك .

أبي خليل: وفي كلمته شدد أبي خليل على أهمية وضرورة معالجة مشكلة المياه، مشيراً الى ان هذا الموضوع "يجب أن يتصدّر سلّم أولويات استراتيجية التنمية المستدامة في الشرق الأوسط من خلال التعاون بين دول المنطقة والتوصل الى تقاسم عادل ومتساوي لهذا المصدر الطبيعي.

وأضاف: إن التعاون في هذا الإطار مستمر والديبلوماسية عندما تكون متاحة ومتوفرة، فإنها تشكّل أفضل طريقة لوضع حدّ لحرب محتملة، وبالتالي يمكن تحقيق السلام وتبني سياسة في إدارة شؤون المياه.

وقال: ارتكز لبنان على اتفاقية الامم المتحدة لتقاسم المياه في الأحواض الدولية ولا سيما اتفاقية ١٩٩٧ التي ترتكز على مفهوم التقاسم العادل والمنصف، وهذا ما قام به لبنان في حوض نهر العاصي مع سوريا.

قمير: بدوره، شدد قمير على ضرورة تقاسم المياه للتكييف مع ظروف النمو وتوفير الأمن الغذائي وتأمين الشروط لتحقيق هذا الهدف.

وحذّر من "العواقب التي قد تنتج في غياب ذلك، خصوصاً مع تزايد التكاثف الديموغرافي والهجرة والتغيير المناخي. ولفت الى "ضرورة تبني وتطبيق مفهوم ترابط موضوع المياه مع الطاقة والغذاء والبيئة" .

وشدد على ان "اتفاقات الامم المتحدة تشكّل المرجع للبلدان المتشاطئة بغية انشاء منظمات أحواض دولية".

وأشاد رئيس  لجنة المياه الدولية لوييك فوشون بالنتائج التي توصلت اليها "الهيدروديبلوماسية في السنوات الماضية وإلانجازات التي تحققت، وبالعمل الذي حققه فادي قمير في هذا الخصوص".

وقال فوشون: إن الهيدروديبلوماسية أصبحت واقعاً وجزءاً من سياسات المياه، وذلك يعود للبنان وتمكنت هذه الآلية من تهدئة بعض المشاكل عبر الحوار، وأعتقد ان نتائجها كانت إيجابية.

وتجدر الاشارة الى أن هذا المؤتمر في نسخته الرابعة، تميّز بموضوع بلاد ما بين النهرين.

وتواصلت النقاشات على مدى يوم كامل وتوزّعت على أربع طاولات مستديرة وتضمّنت موضوع العاصي، نهر الاْردن، النيل والتحديات الاقتصادية والتقنية والبيئية على دجلة والفرات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o