الحريري يرأس وفدا وزاريا واقتصاديا الى منتدى الاعمال في لندن
المنلا: منصة لجذب المستثمرين وتفعيل الشراكة اللبنانية-البريطانية

المركزية- في إطار الاستعدادت المتواصلة لمتابعة توصيات مؤتمر "سيدر"، يفتتح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا منتدى الاعمال والاستثمار اللبناني-البريطاني في لندن، على رأس وفد وزاري ونيابي وعدد من رجل الاعمال. وفي السياق، أوضح مستشار الرئيس الحريري للشؤون الاقتصادية نديم المنلا أن "المنتدى يأتي ضمن جولة يقوم بها الرئيس الحريري بدأت من بيروت في آذار الماضي، وتستكمل بعد لندن في باريس وبرلين في الفصل الأول من الـــ20 ومن ثم أميركا واليابان والصين، بهدف تشجيع المستثمرين الاجانب على الاستثمار في برنامج البنى التحتية الذي تستحوذ الشراكة  بين القطاعين العام والخاص(محلي ودولي) على حوالي 40% من قيمته"، مضيفا أن "الملتقى سيشكل منصة لتفعيل مشاريع الشراكة بين لبنان والمملكة المتحدة وجذب مشاريع أخرى تشمل القطاعات كافة".

وتعليقا على الانتقادات حول موعد انعقاد الملتقى في ظل الشلل الحكومي، قال "جهودنا متواصلة لتنفيذ توصيات "سيدر"، والعمل بدأ منذ انتهاء الانتخابات النيابية، وفي جلسات تشريع الضرورة أقرت العديد من القوانين المرتبطة بالمؤتمر، وسنواصل عقد مؤتمرات ولقاءات الى حين أن يبدأ لبنان بالاستفادة من المساعدات والقروض التي حصل عليها"، متسائلا "أيهما أفضل، أن نجلس وننتظر أو نوظف كل فرصة متاحة لجذب المزيد من الاستثمارات؟".

وحول تحذير السفير الفرنسي من خسارة لبنان لمساعدات "سيدر" مع استمرار الشلل الحكومي، قال "لغاية اليوم لا يزال المجتمع الدولي ملتزما مساعدة لبنان وإرساء استقراره، والسفير فوشيه عبّر عن خيبة أمله من وضع الحكومة الذي ينعكس تأخيرا في تنفيذ المشاريع، الامر الذي قد يؤدي الى خسارة الأموال المرصودة لها".
الحضور: ويتمثل لبنان في المنتدى بوفد وزاري واقتصادي يرأسه رئيس الحكومة المكلف، ويضم: الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الخارجية والمغتربين جبران باسيل لم يؤكد حضوره بعد، التجارة رائد خوري، الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، النائبين ابراهيم كنعان وياسين جابر، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك، وحوالي ثلاثين رجل أعمال لبناني. أما الجانب البريطاني فسيكون ممثلا بعدد من الوزراء والنواب إضافة الى رجال أعمال".

جدول الأعمال: يفتتح الرئيس الحريري الجلسة الافتتاحية ويلقي كلمة يؤكد خلالها على أمله الكبير في مستقبل لبنان الاقتصادي، ويتطرق الى الوضع الحكومي  من بوابة الدعوة الى عدم الاخلال في التوازن الوطني على صعيد السلطة التنفيذية. ويلي الجلسة الافتتاحية توقيع عقد بين الميدل إيست ومصنّع المحركات  Rolls-Royce، ثم جلسة حول رؤية لبنان للنمو وخلق فرص العمل حسب سيدر، ثم مناقشة لـ"البرنامج الاستثماري الوطني"، وجلسة عن الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، وأخرى حول التنقيب عن الغاز والنفط، وجلسة لحاكم مصرف لبنان مع المستثمرين في اليورو بوند".