قيادة "فتح" في مخيم عين الحلوة متهمة بقتل المقدح وتمييع التحقيق

المركزية- لا يكاد يمر يوم على مخيم عين الحلوة إلا ويشهد اشكالات وتوترات أمنية تربك الاوضاع وتهدد باندلاع جولات اشتباك جديدة، فالمعالجات الآنية للتوترات ليست كفيلة بارساء الاستقرار، طالما أن جماعات ارهابية مسلحة لا تزال متوارية داخل أروقته وعلى مرأى من الفصائل الفلسطينية. وأمس وقع إشكال فردي في منطقة الطوارئ، المعقل الاساسي للمطلوبين الخطيرين تخلله إطلاق نار، أسفر عن إصابة كمال. ل.

وفي سياق متصل، علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية أن "رابطة  آلـ المقدح في مخيمات لبنان والاغتراب أصدرت بيانا حمّلت فيه الامن الوطني الفلسطيني وقيادة القوة الفلسطينية المشتركة في المخيم  مسؤولية مقتل ابنها عبد الرحيم بسام المقدح في الاشتباكات التي وقعت مساء الجمعة الماضي بين الامن والقوة من جهة وبين المطلوبين الاسلاميين المتشددين من جهة أخرى"، لافتة الى أن "العائلة لم تعد تستطيع حبس أنفاسها بانتظار نتائج تحقيق اللجنة التي شكلها القائد العام للامن الوطني الفلسطيني في لبنان  اللواء صبحي أبو عرب لمعرفة قاتل ابنها".

واعتبرت المصادر أن "الغاية من تشكيل لجنة أبو عرب هو تمييع التحقيق والمماطلة، وتسليم المطلوب حمد يخدم هذه الغاية، بهدف إبعاد الشبهات عن الامن الوطني الفلسطيني"، مشيرة الى أن "عائلة آلـ المقدح وفي ذكرى مرور ثلاثة ايام على مقتل ابنها "بقت أكثر من بحصة"، وحملت المسؤولية لقياديين في "فتح"  وهم :اللواء أبو عرب، مسؤول الامن الوطني الفلسطيني لمنطقة صيدا العميد محمد أبو أشرف العرموشي وقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد بسام السعد".

وقالت المصادر إن "العائلة أشارت الى أن إطلاق النار على منزل القتيل المقدح أتى من حاجز ابو اشرف العرموشي للامن الوطني والقوة المشتركة الفلسطينية، وأن العائلة وجهت نداء الى القيادة السياسية الفلسطينية العليا طالبت فيه بإقالة كل من ابو عرب والعرموشي والسعد من مناصبهم القيادية"، مشيرة الى أن "البيان سيحيي خلافات قديمة بين العائلة وقيادات فتح".