Dec 10, 2018 4:14 PM
أخبار محلية

علوش: لا يمكن إغراء الـــــحريري
بعدد الوزراء لتمرير الشذوذ على الدستور

المركزية- اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش "ان ما شهدناه في الأسبوعين الماضيين من شذوذ واضح عن منطق القانون والقضاء، ما هو إلا نتيجة حتمية لمنطق البلطجة والإستقواء على الدولة -المخولة وحدها حمل السلاح، وهدر دماء الناس لتغطية الشذوذ الوطني والأخلاقي وتحويل حرمة الدم إلى مهرجانات هزلية وحفلات تهريج.

اقامت جمعية "معكم" الخيرية الاجتماعية عشاءها السنوي الخيري في مطعم "دار القمر" في طرابلس برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بعضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش، في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي ممثلا بعقيلته عزة المرعبي، مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، احمد فتفت وعقيلته رولا فتفت، المطران إدوار ضاهر، نقيب المهندسين بسام زيادة، نقيب المحامين محمد المراد ممثلا بعقيلته فاطمة المراد، شفيقة بدر ونوس، اعضاء المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد صالح، هيثم مبيض، ربى دالاتي وعامر حلواني، رئيسة الجمعية غنى الأسطى علوش وحشد من محبي الجمعية وداعميها.

والقى علوش كلمة، فقال "شرفني الرئيس سعد الحريري بتمثيله في عشاء الجمعية كتعبير جلي عن تقديره لعمل الجمعيات الأهلية في إسناد العمل الإجتماعي ودعمه في شتى الأطر. ان هذه الجمعيات هي ابلغ تعبير عن الرقي المدني والإنساني الذي يسعى إلى تعميم التضامن داخل المجتمع الواحد كسبيل لتأمين الإستقرار للمجتمع من خلال دعم الفئات الأكثر حاجة للمساعدة".

اضاف "هذا المجهود المشكور الذي وان كان ينبع من رغبة المساهمين في رضى الضمير ورضى الخالق، لكن هذا العمل هو مساهمة شديدة الأهمية على المستوى الأهلي والوطني، لأن تأمين بعض العدالة الإجتماعية هو خطوة اساسية في سبيل تأمين السعادة للناس، والسعادة والمسرة بين الناس هو عنوان الحكم الرشيد، بدل شعارات النصر الفارغة والهتافات الطنانة الرنانة التي تعد الناس دائما بالمزيد من الموت والدمار والأسى والفقر".

واعتبر "ان دور الحكم الرشيد ليس في الخطابات من وراء المنابر لتحشيد الناس لمزيد من الإستشهاد، بل لمزيد من الشهادات من الجامعات والمعاهد العليا يتخرج منها ابناؤنا لتأمين مستقبلهم، ويفرحون قلب اهاليهم بدل الحسرة على غيابهم امام صورهم المعلقة على الحائط مكللة بالسواد".

ولفت الى "ان هذه بالنسبة لنا رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم اتى إلى لبنان لانتشال شبابنا من عالم اليأس والموت العبثي في الحرب العبثية والتعصب الأعمى وشعارات الغوغاء وهتافات بحياة زعيم ما وبموت آخر"، مشددا على "ان اساس الحكم الرشيد تأمين السلم والإستقرار وفرص العمل للناس، وهذا ما عمل عليه رفيق الحريري منذ اليوم الأول لوجوده في الحكم، فاتهم بشتى الإتهامات لمجرد انه اراد استنقاذ الناس من اليأس، في حين ان اليأس والفقر والحرمان هي عدة الشغل لدعاة الموت والدمار والتعطيل الذين لا وجود لهم في خارطة الوجود من دون الحروب".

واسف علوش "لان بلدنا اصبح متميزاً بهدر الفرص المتاحة له منذ ولادته في الثاني عشر من تشرين الثاني سنة 1943. هدرنا الفرص بغوصنا في الشعارات القاتلة والمشاريع الإنتحارية يوم ظننا ان ابناءنا تهون ارواحهم سعيا وراء شعارات لم تكن إلا طبولا فارغة تنظم وقعها عقول، إما فارغة، او خبيثة، والنتيجة ذاتها في الحالتين. مزيد من التخلف والهوان. وفي العقود الثلاثة الماضية هدرنا فرص تأمين الإستقرار وهدرنا المساعدات التي منحت لنا في سبيل ذلك من مؤتمرات باريس المتعددة والآن نسعى إلى هدر فرصة جديدة بسيدر واحد".

واشار الى "ان كان من المفروض اليوم ان نكون في وسط ورشة تحقيق مقتضيات مؤتمر "سيدر" واحد كفرصة جدية لإنتشال الوضع الإقتصادي من المستنقع المفروض على حياة اللبنانيين، لكن كما شهدتم من خلال شريط الأمور منذ اكثر من ستة اشهر ان الإصرار على الإلتفاف على الدستور وفرض الشذوذ كأمر واقع ليتحول إلى عرف ادى إلى تعطيل كل شيء وإهدار المزيد من الفرص".

واعتبر "ان الإجتهادات المطروحة حتى الآن قاصرة عن الوصول إلى حلول وانتاج الحكومة، فلا يمكن إغراء سعد رفيق الحريري بعدد الوزراء لتمرير الشذوذ على القواعد الدستورية في تأليف الحكومات، حكومات تؤمن العمل المهني بدل إدخال عناصر شغب لتعطيلها وفرض الشلل عليها. لكن، وبالرغم من كل ذلك، ورغم الضوضاء وحملات التهويل والتهديد خارج اطار الدستور، ورغم محاولات تحريف الوقائع وحرف الإنتباه عن الأساس، فإن الرئيس سعد رفيق الحريري لن يكل ولن يمل في محاولاته لإعادة الأمل والإستقرار إلى الناس، ولن يستقيل من مهمة استشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o