مستخدمو الـ"ميدل إيست": لتراجع وزارة مكافحة الفساد
مجلس إدارة الشركة قبـل إدخالها فـي أتون الصراعات

المركزية- أصدرت نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة البيان الآتي:

"تناقلت بعض وسائل الاعلام بياناً صادراً عن وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد دعت فيه شركة طيران الشرق الاوسط إلى تقديم عقود شراء طائرات ومحرّكات نفاثة، وبناءً عليه طلب من إدارة الشركة تقديم العقود المنوي توقيعها بغية درسها والاطلاع عليها.

بناءً على ما تقدّم، نودّ أن نوضح ما يلي:

1- نعتبر ان البيان الصادر عن ادارة الشركة يعبّر بشكل جلي وواضح عن الشركة بموظفيها وعمالها وادارتها التي لنا ملء الثقة بعملها خلال سنوات طويلة تم خلالها اعادة تحديث الاسطول الذي تملكه، وقد آن الاوان لاعادة تحديثه بما يتلاءم مع التطور الحاصل في عالم الطيران كما الشركات العالمية لتواكب الحداثة المطلوبة وحتى تستطيع دخول سوق المنافسة التي أنهكتنا خلال السنوات الماضية منذ قرار الاجواء المفتوحة.

2- كان من الواجب على الوزارة المعنيّة الدخول في مكافحة الفساد المستشري في وطننا الذي أوصلنا الى حالة من الفقر والعوز والغلاء المتفلت من دون حسيب أو رقيب.

3- إن شركة طيران الشرق الاوسط ومنذ نشأتها ولغاية اليوم تتطلع الى السلامة ثم السلامة عند بدء المفاوضات مع الشركات المصنعة بغية المحافظة على سمعتها في عالم الطيران، خصوصاً أن  ليس هناك سوى شركتين لتصنيع الطائرات على مستوى العالم، بما يضطر الشركة إلى التطلع نحو الافضل والمواصفات المطلوبة تقنياً وفنياً، وهذه الامور لا يملكها سوى مَن عمل في هذا المضمار ولمدة تزيد عن الـ 75 عاماً.

4- إذا كان المقصود بالسياسة إسقاط آخر مرفق حيوي يحتضن آلاف العائلات ما زالت تأمل في العودة الى حياة كريمة في بلاد الارز، فنحن كنقابة لموظفي هذه الشركة سنقف الى جانب موظفيها وعمالها وإدارتها ونَعِد بأننا سنقف الى جانب الحق.

5-  حاولنا جاهدين خلال الفترة الماضية ألا نردّ على الافتراءات والاتهامات التي توجه للشركة ولاداراتها وموظفيها وعمالها تحت عناوين ومسمّيات لا نريد الغوص فيها الآن، ولكن لا يمكننا السكوت بعد اليوم.

بناءً على ما تقدّم، ندعو الوزارة المعنية الى مراجعة مجلس إدارة الشركة للاطلاع على ما يجب الاطلاع عليه قبل إدخال شركة خاصة تخضع لقانون التجارة في أتون الصراعات التي لم تستطع حتى الآن كشف فاسد واحد وما أكثرهم، ولا بد من الاشارة إلى أننا سنكون من أول الداعمين في مكافحة الفساد، إلى استئصال هذه الآفة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم".