"فيرست بروتوكول" توزّع جوائز SEA للعام الثامن في كازينو لبنان
سلامـة: "سيدر" قادر علـى توليد النمو والليـرة ستبقى مستقرة

المركزية- طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى أن الليرة ستبقى عملة مستقرة "لأن المعطيات الرقمية تؤكد ذلك رغم كل الضجة والشائعات والحملات والتقارير السلبية التي أيضا واجهها لبنان منذ الـ2015". وقال إن المشروع الوحيد الذي لدينا اليوم ونتمسك فيه هو مشروع "سيدر" الذي يفترض أن يعيد تأهيل البنية التحتية القادرة على توليد النمو.

وشرح سلامة في تقرير مصوّر عُرض في افتتاح الحفل الثامن لـSocial Economic Award  (SEA 2018) الذي أقامته شركة "فيرست بروتوكول" في كازينو لبنان السبت الماضي في حضور وزراء وفاعليات وإعلاميين، أن الليرة اللبنانية خضعت لضغوط خلال الـ2018، "إذ زادت السيولة بالليرة بسبب ارتفاع عجز الموازنة نتيجة سلسلة الرتب والرواتب التي رفعت الأجور في حدود 28%، فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط العالمية، علماً أن لبنان يستورد كل حاجاته النفطية". لكنه أكد أن مصرف لبنان كان قادراً على السيطرة على الوضع، "لأننا قمنا استباقياً بهندسات وعمليات مالية عززت موجوداتنا بالعملات الأجنبية وخففت من السيولة بالليرة التي كانت متوفرة. فالسيولة الإضافية لم تستطع أن تغيّر هذا التوازن".

وعن مقولة "الإنهيار الاقتصادي"، أوضح سلامة ان مصرف لبنان يراقب الأوضاع من خلال القروض المصرفية والمؤونات غير الإعتيادية، "لكن القروض المشكوك بتحصيلها ارتفعت بشكل طفيف لكنها بقيت ضمن نسبة الـ4% من الإجمالي. وعلينا ان ندرك ان الحركة الاقتصادية للمنطقة قد تغيّرت بسبب تراجع السيولة. فمعدل النمو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو بحدود 2% بحسب صندوق النقد. ويعتقد مصرف لبنان ان النمو في لبنان سيكون بين الـ1.5 و2%، مما يؤكد أننا غير بعيدين عن واقع المنطقة". ولفت الى ان النشاط العقاري في لبنان تراجع بنسبة 20% مقارنة بتراجع يفوق الـ40% للحركة في دول أغنى من لبنان واكثر من 50% للأسعار "بسبب تراجع السيولة".

ورأى ان الإصلاحات هي من مسؤولية الدولة وليس مصرف لبنان، "ونحن نواجه عجزين مهمين: عجز الموازنة وعجز الميزان التجاري، ما ينعكس على النشاط ويشكل ضغطا على الفوائد التي ليست هي السبب الوحيد، لان الثقة والرؤية هما أساس ايضا". وقال "بالفعل حافظنا على الثقة بعملتنا وبقطاعنا المصرفي، ويجب ان نعمل لتعزيز ثقة المستثمرين. فاليوم يجري تركيب المنطقة اقتصاديا، ولبنان ليس لاعبا فيها، مشيرا الى ان "سيدر" هو المشروع الوحيد للبنان، ويفترض ان يعيد تأهيل البنية التحتية القادرة على توليد النمو. وأضاف "لدينا قطاع مصرفي يؤدي دورا استراتيجيا في المنطقة، وهو لمصلحة الاقتصاد اللبناني وليس لاصحاب المصارف". 

ولفت إلى أن مشكلة لبنان ليست في المديونية بل في عجز الموازنة، "وسيكون له نتائج سلبية على الاقتصاد والاستثمار"، موضحاً ان قرار الإصلاح هو للدولة "التي تقرر الالتزام بوعد خفض العجز 5% على خمس سنوات"، لافتا الى ان مصرف لبنان شارك خلال الـ2018 بعمليات الاكتتاب وبفائدة 1% لنخفف الكلفة على الدولة، وبات يملك 40% من الدين. وهذه حدود قصوى".

وصحّح سلامة مقولة "ان مصرف لبنان أوقف القروض السكنية. هذا كلام غير صحيح. لقد دعمنا خلال الـ2018، ما يساوي 800 مليون دولار من القروض السكنية"، موضحا ان ثمة رزمة جديدة خلال الـ2019 وبقدر الإمكانات التي يحددها الوضع النقدي تفاديا لرفع التضخم الذي تجاوز الـ7%، "وتحديد حجم الرزمة سيتم قبل نهاية السنة من قبل المجلس المركزي لمصرف لبنان".

واكد ان مصرف لبنان سيبقى منخرطا في مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وقال "لا خوف على لبنان بسبب ثروته البشرية وبسبب اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذين ما زالوا متعلقين به".

البلعة: وكانت كلمة لمدير شركة "فيرست بروتوكول" مارون البلعة ومديرة العلاقات العامة فيوليت غزال البلعة، اكدا فيها ان لا خوف على لبنان، "فالليرة ثابتة لانها محمية ومصانة. والقطاع المصرفي عرين الثقة التي نعتزّ فيها. والثروة البشرية هي زينة لبنان بشاباته وشبابه". وقالا ان المسؤولية الاجتماعية "تحتضن واجبنا تجاه المجتمع. وقد دفعتنا وبعد ثمانية أعوام، الى العناية بكل مراحلها، بدءا من تأطير المبادرات عبر التوعية والثقافة، مرورا بتحسين أداء الشركات عبر تدريب طواقمها وتأهيلها، وصولا الى تأمين إستمرارية تكفل إستدامة المنافع العامة". وأعلنا عن ولادة وُلد "الملتقى اللبناني للمسؤولية الاجتماعية" بعلم وخبر في نيسان الماضي، "وهو مبادرة منتظمة وغير مسبوقة في لبنان".

تكريم: في بداية الحفل الذي قدّمته الإعلامية نبيلة عواد، كرّم مارون وفيوليت البلعة مديرا شركة "فيرست بروتوكول"، سفير دولة الإمارات في لبنان حمد الشامسي الذي حاز لقب Man of the Year، ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح الذي نال جائزة Leadership Personality، والنائب نقولا صحناوي جائزة SR Personality. وقدّم نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني جائزة National Image الى كازينو لبنان، وتسلمتها مديرة العلاقات العامة والتسويق لارا خوري الحافظ نيابة عن رئيس مجلس إدارة الكازينو رولان خوري الذي تغيب بداعي السفر. كذلك، قدم حاصباني جائزة Branding Lebanon الى الممثل عادل كرم.

وتوزّعت جوائز تكريم SEA 2018 كالآتي:

- فئة Preservation of Identity الى رئيسة مؤسسة "بيت لبنان والعالم" بيتي هندي. وتسلمت الجائزة من الوزير السابق غازي العريضي.

- فئة Social Impact لبنك عوده. وتسلّم الجائزة مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية هازميك خوري من الوزير جان أوغاسابيان.

- فئة Innovation & Technology الى شركة Areeba. وتسلم الجائزة الرئيس التجاري رمزي الصبوري من النائب الياس حنكش.

- فئة Sustainable Development لشركة Promedic. وتسلم الجائزة رئيس مجلس الادارة روني عبد الحي من السفير البلجيكي في لبنان هوبير كورومان.

- فئة Public Awareness الى الاعلامي ناشر موقع "الكلمة أون لاين" سيمون أبو فاضل. وتسلم الجائزة من الوزير ملحم الرياشي.

- فئة Human Responsibility الى "بنك سوسيتيه جنرال في لبنان". وتسلّم الجائزة ندعو مسؤولة قسم التواصل المؤسّسي في  SGBLجوانا بالوغلو من النائب إدغار معلوف.

- فئة Rural Development  الى جامعة البلمند على مشروع "معهد عكار". وتسلّم الجائزة رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق من النائب ديما جمالي.

- فئة Social Media Influancer الى الصحافية والناشطة الحقوقية جومانا حداد. وتسلّمت الجائزة من النائب إدي أبي اللمع.

- فئة Social Mainstreaming  الى مبادرة مطعم OZZY لذوي الاحتياجات الخاصة. وتسلّمت الجائزة مؤسسة المطعم جاكلين مكاري من السفير الهندي في لبنان سانجيف آورورا.

يُذكر أن لجنة التحكيم للعام 2018 ضمّت كلا من: الوزير غسان حاصباني، البروفسور نعيم عويني، الدكتورة إلهام شحيمي رحال، الأستاذ سمير عبد الملك والدكتورة ناتالي إسطفان نمر. وتخلل الحفل لوحات فنية للمغنية الكولومبية WIDI.