Dec 10, 2018 9:16 AM
دوليات

الرئيس البرازيلي الجديد يكمل تشكيل حكومته بوزير يميني للبيئة

أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو المشكك بظاهرة التغيّر المناخي عن تعيين محام يميني ذي خلفية مثيرة للجدل وزيرا للبيئة، وهو منصب محوري بالنظر الى المخاطر البيئية التي تتهدد غابات الامازون في هذا البلد.

وكما هي عادته في كل تعييناته الرئيسية استخدم بولسونارو موقع تويتر للإعلان عن منح حقيبة البيئة الى ريكاردو دي أكينو سالس، الذي تكتمل بتعيينه الحكومة البرازيلية الجديدة المكونة من 22 وزيرا، ثلثهم يأتون من القوات المسلحة.

وألغى الرئيس الذي يتولى منصبه في الأول من كانون الثاني قراراً اتخذه سابقا بدمج وزارة البيئة مع وزارة الزراعة بعد معارضة قوية من بيئيين وقطاع الزراعة.

وكان سالس البالغ 43 عاما وزيراً للبيئة في ولاية ساو باولو بين عامي 2016 و2017، لكنه واجه اتهامات بتحوير خطط متعلقة بمحمية بيئية لصالح شركات خاصة، ما اضطره الى الاستقالة رغم نفيه ارتكاب تجاوزات، كما نقلت وسائل اعلام. 

وهو خاض الانتخابات عن حزب نوفو اليميني للحصول على مقعد في الكونغرس الوطني في تشرين الاول لكنه أخفق في الوصول الى البرلمان.

وفي أواخر تشرين الثاني سحبت الحكومة البرازيلية عرضها استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 25" في العام المقبل، الذي يشكل متابعة لمؤتمر بولندا الذي شدد على التأثيرات البالغة للتغيّر المناخي.

وبررت وزارة الخارجية البرازيلية سحب بالطلب بسبب "قيود مالية" وتغيّر الحكومة.
لكن بولسونارو الذي طالما شكّك باتفاق باريس للمناخ اعترف لاحقا ب"المشاركة" في قرار سحب عرض استضافة "كوب 25". 

وتعهد العسكري السابق البالغ 63 عاما خلال حملته الانتخابية بالحد من القوانين البيئية من أجل تعزيز المشاريع التجارية في منطقة غابات الأمازون وأماكن أخرى.

وكانت البرازيل منذ فترة طويلة رائدة في العمل لمكافحة التغيّر المناخي، ووضعت أهدافا طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وإبطاء إزالة الأشجار في الأمازون.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o