Dec 09, 2018 7:36 PM
اقليميات

إعلان الرياض: وحدة الصف الخليجي والدفاع المشترك

اختتتم قادة مجلس التعاون لدول الحليج العربية، القمة التاسعة والثلاثين التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، الأحد، بالتأكيد على وحدة الصف الخليجي واستكمال إجراءات التكامل الاقتصادي ومنظومة الدفاع المشترك.

واتفق القادة على وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، كما وجهوا "بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية".

كما اتفقوا على "إزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2023".

وفي مجال الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، اعتبر القادة في إعلان الرياض "تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، خطوة مهمة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة".

ووجه القادة الدول الأعضاء إلى "سرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية، بهدف تأسيس القيادة العسكرية الموحدة على أسس استراتيجية متينة، وتأهيل القيادات العسكرية الخليجية لأداء تلك المهام".

وفي المجال الأمني، "أكد القادة أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل".

وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد القادة "الأهمية القصوى لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تستند إلى النظام الأساسي للمجلس وتعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته وتجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية"، مؤكدين "دعمهم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وحرصهم على مد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية، بما يحقق لتلك الدول الأمن والاستقرار، والرخاء الاقتصادي".

ووجه قادة المجلس بتعزيز الشراكات الإستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والتنسيق السياسي والأمني بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى، "بما ينسجم مع المتغيرات في النظام الدولي وبهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وجرى التأكيد على "استمرار ما دأبت عليه دول المجلس من تقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة، من خلال البرامج الإنسانية والتنموية العديدة التي تمولها دول المجلس في كافة أنحاء العالم، انطلاقا من واجبها الإنساني وقيمها الإسلامية والعربية".

كما أكد القادة على "الدور المهم المنوط بالمواطن في دول المجلس، وبقطاع الأعمال، والمرأة والأسرة الخليجية، والمنظمات الأهلية، للحفاظ على مكتسبات مسيرة المجلس، وتقديم المقترحات البناءة لدعمها وتعزيزها، وتنفيذ القرارات والتوجيهات التي أصدرها القادة في هذه القمة".

وفي نهاية أعمال القمة، جرى إعلان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلن في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الأحد، "ضرورة الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي".

وقال إن "النظام الإيراني لا يزال يمارس تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ومنطقتنا تتعرض للتطرف والإرهاب". وطالب الملك سلمان، المجتمع الدولي بضرورة تقديم إيران ضمانات كاملة حول برنامجها النووي والصاروخي. وذكر أن "المملكة تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد على أن المملكة تناشد المجتمع الدولي "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني".

وأكد أن دول التحالف تسعى إلى تقديم مساعدات للشعب اليمني، وتواصل جهودها للتوصل إلى سلام.

وشدد على ضرورة "ضمان وحدة سوريا وخروج كافة التنظيمات الإرهابية منها".

أمير الكويت يدعو لوقف الحملات الإعلامية لاحتواء الخلافات

من جانبه، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى وقف الحملات الإعلامية التي بثت الفرقة ومست القيم لاحتواء الخلافات.

أضاف أن انعقاد القمة في موعدها يؤكد الحرص على تطلعات وطموحات شعوب دول التعاون الخليجي، مشددا على أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة.

وأشار إلى أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا، وأعرب عن أمله في التوفيق للمشاورات الجارية في السويد.

وأكد أمير الكويت دعم الحل السياسي في سوريا القائم على مقررات مؤتمر جنيف 1.

وفي كلمته، قال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف الزياني، إن المنطقة تمر بظروف صعبة ما يستدعي ترسيخ القواعد التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.

وفي خطابه، أكد رئيس وفد سلطنة عمان، فهد آل سعيد، على أهمية حماية مجلس التعاون الخليجي.

ثم أعلن الزياني الجلسة مغلقة ومقتصرة على قادة المجلس.

وانطلقت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بعد ظهر الأحد، برئاسة خادم الحرمين الشريفين.

وفي وقت سابق، توالى وصول الوفود المشاركة في القمة الخليجية الـ 39 في الرياض، الأحد، إلى العاصمة السعودية.

ووصل وفد دولة الإمارات برئاسة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وأيضاً وصل رئيس وفد سلطنة عمان، فهد آل سعيد، وكان في استقبالهم الملك سلمان.

واستقبل الملك سلمان أيضا ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس وفد بلاده إلى القمة.

وأيضا وصل وفد الكويت للمشاركة في القمة الخليجية. واستقبل العاهل السعودي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي يترأس وفد بلاده.

يذكر أن العاصمة السعودية الرياض، احتضنت اليوم الأحد، اجتماع الدورة الـ39 لمجلس التعاون الخليجي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، حيث سيناقش القادة الخليجيون عدداً من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية. وتنعقد القمة ليوم واحد في قصر المؤتمرات بالدرعية.

وسيبحث القادة آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وكذلك ملف الحرب على الإرهاب والتطرف، وأزمة اليمن والمفاوضات التي تجري في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما يتوقع أن تؤكد القمة على المواقف الثابتة في مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.

وذكرت "العربية" أن وزراء خارجية مجلس التعاون سيعقدون اجتماعات ثنائية على هامش القمة.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، أكد الأهمية البالغة لاجتماع قادة دول المجلس من خلال الدورة الـ39.

وقال الأمين العام، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، إن انعقاد القمة الخليجية يؤكد تصميم قادتها على المضي قدما لترسيخ هذه المنظومة وتعزيز الترابط والتكامل الخليجي لكل ما فيه الخير والنفع لمواطنيها.

وبيّن الزياني أن قادة الخليج سيبحثون عدداً من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية، كما سيبحثون تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة، والمواقف الدولية تجاهها.
 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o