Dec 07, 2018 6:34 PM
أخبار محلية

ضاهر: من يتمنى اعتذار الحريري لن يناله

علّق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" زياد ضاهر على الأخبار المتداولة عن انزعاج رئيس الجمهورية من عدم تأليف الحكومة من الرئيس سعد الحريري حتى اللحظة بالقول: "هذه الأخبار نشرت في الصحف ولكن يجب البحث عنها من مصدرها خصوصاً ان الموضوع حساس".
ورأى، في حديث إلى "تلفزيون العربية"، أن "موضوع تشكيل الحكومة وموقف الرئيس من هذا الموضوع لا يبنى على اساس اجواء او تناقل بعض الاخبار، مذكراً بأن رئيس الحكومة المكلف لا يرتبط بفترة زمنية محددة للتشكيل".
وراى ان "هذه ليست المرة الاولى التي نسمع فيها هذا الكلام بمحاولة او محاولات ضغط بتسميات اخرى ولكن كما لم يفلحوا في المرات الاولى سابقا طرح الموضوع لم يصلوا وقتها الى نتيجة ايضا وما لا يصح سابقا لن يصح الان بعد ان قطعنا هذا الشوط الطويل في الاستشارات ووصلنا الى ان التشكيلة الحكومية هي بين يدي الرئيس المكلف".
ونصح "من يود الضغط على الرئيس الحريري بان يختار طريق اقصر لانهاء هذه الازمة ويضغط على الطرف المعطل والذي يختلق العقد في مسار التشكيل"، مشيراً إلى ان "التشكيلة جاهزة عند الرئيس الحريري وعلى "حزب الله" ان يسلم اسماء وزرائه وتعلن الحكومة".
وشدد على أن "مسار تشكيل الحكومة هو مسار دستوري، وكافة القوى السياسية اعلنت تمسكها بتكليف الرئيس الحريري ولم نسمع لا علنا ولا رسميا ولا وراء الكواليس عن رأي اخر وحتى المختلفين مع الرئيس سعد الحريري واي كلام عن تكليف اخر لن يلقى اذانا صاغية لا شعبيا ولا حتى سياسيا".
وجزم بأن "القوى السياسية كافة معترفة بأن الوحيد القادر على القيام بحمل اعباء البلد ومعالجتها بهذه المرحلة الحساسة هو الرئيس الحريري"، معتبراص ان "قلب الطاولة بوجه الرئيس الحريري هو قلب الطاولة بوجه البلد وبوجه الناس وادخاله في نفق لا يعرف نهايته تزامنا مع انفاق حزب الله ايضا في الجنوب بين لبنان وفلسطين".
وشدد على أن "رئيس الجمهورية يعلم مسؤولياته كاملة وبالنسبة لنا كان الرئيس الحريري واضحاً انه انجز ما عليه والتشكيلة جاهزة والباقي على الاطراف الاخرى بدءاً من رئيس الجمهورية مرورا بكافة من يشعرون بالمسؤولية ان يضغطوا على الطرف المعطل وهو حزب الله ويعملوا على تمهيد الطريق للرئيس المكلف وازالة العقد التي يختلقونها لاسباب مختلفة ولكن والغاية واضحة وجلية بانهم لا يريدون للحكومة ان تبصر النور والمعرقل واضح".
وعن اعتذار الرئيس الحريري عن التكليف، قال: "من يتمنوها لن ينالوها ولن يرف لنا جفن ولن نستقيل من مسؤولياتنا الوطنية ونحن مستمرون ونحافظ على صلاحياتنا الدستورية وعلى الدستور اللبناني والرئيس يمارس ما منحه الدستور من حرية في تشكيل الحكومة ولا وقت محدد في ذلك".
وإذ سئل هل التعطيل داخلي ام ثمة اطراف لا تزال تتدخل بموضوع تشكيل الحكومة او الاسماء وهي فقط عند حزب الله ام ان الامور ستتعدى ذلك؟ اجاب: "حدود الموضوع انه داخلي والنقاش بالاسماء هو داخلي ولكن استثماره ووضعه في مسار يخدم اطراف خارجية، ويحق لنا ان نشك في هذا الامر وبخاصة خدمة لمصالح ايران في المنطقة".
وإذ استغرب ضاهر تزامن التعقيدات الحاصلة في تشكيل الحكومة العراقية وفي تشكيل الحكومة اللبنانية، تساءل: " من الاطراف المؤثرة في ذلك ومن المستفيد من ذلك على الاكيد ليس الشعب اللبناني وعلى الاكيد ليس رئيس الجمهورية مستفيدا من تعطيل تشكيل الحكومة والتي اسماها حكومة العهد الاولى التي يراهن من خلالها على انجاز الكثير من الامور والبلد يحتاج الكثير ايضا".
واعتبر أن "الازمة الاخيرة حول الجنوب تتزايد خلالها المسؤولية والاتهام يكبر باتجاه الجهة المعطلة، وماذا تفعل بالبلد واين تضع لبنان والى اي مخاطر تعرضه"، متابعاً: "اذا كان حزب الله يعتبر نفسه حزبا مقاوما وحريصا على البلد حري به ان يسارع إلى تذليل العقبات وسحب كافة الذرائع حتى نصل الى تشكيل الحكومة".
وشدد على أن "كشف البلد من دون حكومة بوجه التهديدات الاسرائيلية هو خطر كبير جدا"، مؤكداً أن "حزب الله" هو الوحيد القادر ان يذلل هذا الموضوع بقرار سحبه للذرائع التي من خلالها يعطل تشكيل الحكومة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o