Dec 06, 2018 3:33 PM
خاص

من اليمن الى الخليج والعراق...مؤشرات ايجابية لحلول وشيكــة
ايران تليّن مواقفها وقطر تعود للحضن الخليجي وبغداد نحو التشكيل

المركزية- في قلعة جوهانسبرغ التي اُعيد ترميمها خارج ستوكهولم، انطلق رسميا مسار محادثات السلام بين طرفي النزاع اليمنيين المتمثلين بالحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في حضور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ووزير خارجية السويد مارغو إليزابيث والسترو في مسعى جديد من الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة المزمنة في البلاد.

التطور اليمني ولئن لا يؤمل منه ان ينهي حقبة النزاع المستفحل في البلاد "برمشة عين" باعتبار ان التعقيدات المحيطة بالازمة لا يستهان بها في ضوء تشابك المعطيات الداخلية بالاقليمية والمواقف التصعيدية الطبيعية عشية بدء المحادثات، اذ هدد المسؤول السياسي في حركة اليمنيين محمد علي الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة في حال عدم توصل المحادثات الى قرار بفتح المطار أمام الطيران المدني. فيما قال عبد الله العليمي احد ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا، قبل ان يغادر فريقه من الرياض "ان المحادثات تمثل "فرصة حقيقية للسلام"، الا انه يؤسس لمرحلة جديدة يعتزم غريفيث من خلال جولات المحادثات المكوكية ان يصل في نهايتها الى الخاتمة السعيدة بالوصول الى اتفاق يخفف معاناة اليمنيين". واول الغيث كما اعلن اليوم

الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين.

استنادا الى ما تقدم تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان ما يجري في ستوكهولم يشكل بداية للحوار وعاملا مساعدا لترطيب العلاقات الايرانية -السعودية المتوترة الى جانب قنوات اخرى تبذل عبرها جهود كبيرة في الاتجاه نفسه، ولسلطنة عُمان دور مهم على هذا الصعيد. وتكشف لـ"المركزية" ان مسؤولا روسيا رفيعا وإبان اجتماع عقده مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية منذ ما يقارب الاربعة اشهر، اقترح على ولي العهد الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير فتح قناة تواصل مع ايران عبر موسكو، مؤكدا ان الاستمرار في غض الطرف عن دور ايران في المنطقة لم يعد جائزا لان الواقع يخالف التمنيات، ولا بد من التواصل مع طهران عاجلا ام آجلا للتفاهم في شأن دورها وحدود نفوذها في المنطقة.

وتتحدث الاوساط في مجال رهانها على دخول المنطقة حقبة جديدة من تطورات ايجابية على صعيد العلاقات بين دول الخليج، اذ تتوقع بالركون الى معلومات تستقيها من جهات عربية عليمة، ان تشهد قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد الاحد المقبل في الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز مصالحات بين بعض الدول في اطار اعادة لمّ الشمل الخليجي وانهاء الخلاف بين عدد من الاعضاء، متحدثة عن اشارات ايجابية متبادلة بين الرياض والدوحة قد تعيد العلاقات الى مجراها الطبيعي، بعدما وجه الملك سلمان دعوة رسمية للامير تميم بن حمد سيلبيها بحسب الاوساط بما يمهد لطي الصفحة الخلافية وفتح اخرى جديدة تستبق التسوية المرتقبة في المنطقة انطلاقا من صيغة حل للازمة السورية.

وفي رأي الاوساط ان اجتماع ستوكهولم يؤشر الى ان ايران بدأت باعتماد سياسة تليينية، اذ بعدما رفضت لسنوات فتح ابواب الحوار ورفعت متاريس الشروط في اليمن، وافق الحوثيون على التفاوض وفق الصيغة التي وضعها المبعوث الاممي، والتي قد تحظى بموافقة اممية بعد ان تستكمل المحادثات، على ان يتم الاتفاق على صيغة الحل المناسبة للواقع اليمني، والتي قد تستند في جانب منها الى صيغة الطائف اللبناني الذي يؤمن للمكونات السياسية حق المشاركة في السلطة والقرار. ومن بين المؤشرات الايجابية ايضا، تضيف الاوساط، الاتفاق المتوقع في العراق لانهاء ازمة تشكيل الحكومة عن طريق توزير شخصيتين مستقلتين لحقيبتي الداخلية والدفاع بعدما فشل مجلس النواب في ايصال المرشحين المحسوبين على ايران(الداخلية) والسعودية(الدفاع).

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o