ورشة عمل شبه إقليمية حول الرسوم والنماذج الصناعية
عبّـاس: مشروع قانون يُنتظر إقراره فـي مجلس النواب

المركزية- افتُتحت ورشة العمل الشبه إقليمية حول الرسوم والنماذج الصناعية، قي مقرّ المجلس الاقتصادي الاجتماعي في حضور مدير عام الاقتصاد عليا عباس، وممثل مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية السفير عمر عبد العزيز، ومشاركة ممثلين عن الدول العربية .

بداية كلمة المجلس الاقتصادي والاجتماعي القاها امين السرّ سمير نعيمه قال فيها: من المعلوم ان موضوعات حماية حقوق الملكية الفكرية ما زالت فى بدايتها في معظم بلدان الدول العربية، ونحن نسعى فى منظمة الويبو إلى نشر ثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية فى الدول العربية بالتعاون مع الدول العربية المتميزة فى هذا المجال. من هنا يأتي انعقاد هذا الاجتماع شبه الاقليمى حول موضوعات التصاميم الصناعية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والذى نأمل الإضاءة على هذا الموضوع الهام فى الدول العربية الحاضرة معنا من سوريا والأردن وفلسطين والمغرب وعمان. كما ان لبنان من أكثر الدول العربية التى يمكن ان تستفيد من تطبيق القوانين الخاصة بالتصاميم الصناعية، نظراً الى تميّز السوق اللبنانية فى مجال صناعة الأزياء والمجوهرات وغيرها من الصناعات التى يمكن وإن تم حمايتها بقوانين التصاميم الصناعية، أن تحقق عائدات مادية جيدة تساهم فى دعم الاقتصاد الوطني.

وختم: منظمة الويبو مستمرة فى التعاون مع الحكومة اللبنانية لتنمية قطاع الملكية الفكرية الوطني، وفي هذا الإطار، سنبدأ قريباً بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة العمل على وضع استراتيجية وطنية للملكية الفكرية. ونحن على ثقة بأن تقدّم حقوق الملكية الفكرية فى لبنان سيساهم فى تقدم هذه الحقوق فى العديد من البلدان العربية، نظراً إلى دور الثقافة الرائد الذى يضطلع به لبنان في المنطقة العربية .

عبد العزيز: ثم تحدث ممثل مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية السفير عمر عبد العزيز أكد فيها على اهمية الورشة التي يستضيفها لبنان حول الرسوم والنماذج الصناعية لما تشكله من عامل اساسي في تعزيز الابتكار والتطور .

وتمنى أن تتمكّن الورشة من تحديد الامكانات والمحفزات في الوطن العربي.

عبّاس: بدورها ألقت عبّاس كلمة قالت فيها: عند تعريفنا للرسم أو النموذج الصناعي الذي هو المظهر الجمالي أو الزخرفي لسلعة ما، وأحد عناصر الملكية الصناعية بالإضافة إلى براءات الاختراع والعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية نستطيع أن نقدر حجم السلع والمصنوعات التي يمكن حمايتها عبر الرسوم والنماذج الصناعية، حيث تبدأ بـ"قنينة العطر" التي يتجلى الإبداع في شكلها لنصل الى نماذج السيارات والقطع الإلكترونية ونمر بالمجوهرات والموضة وغيرها الكثير. ومن البديهي أنه عندما يكون الرسم أو النموذج الصناعي مشمول بالحماية، يحصل المالك على حق حصري استئثاري يحظر استنساخ الرسم أو النموذج أو تقليده من قبل الآخرين من دون تصريح من مالك الرسم أو النموذج .

 وأضافت: لعلنا في لبنان نهتم بالرسوم والنماذج الصناعية، أو بدأنا نولي الموضوع الاهتمام الذي يستحق عبر تحضير مشروع قانون جديد منذ مدة طويلة، وجرى إعادة النظر فيه وتطويره، في انتظار إقراره من قبل مجلس النواب اللبناني وذلك في سبيل خلق أطر قانونية آمنة لأصحاب الرسوم المبتكرة بما يتماشى مع الاتفاقات الدولية وأسوة بالحكومات التي تنتهج سياسات داعمة للابتكارات في كافة المجالات. تجدر الإشارة هنا الى أن الرسوم والنماذج الصناعية تكتسب أهمية في تشجيع الابتكار على المستوى الصناعي للسلع المختلفة من مجوهرات و ملابس ومفروشات، علماً أن الشكل الخارجي جزء أساسي في موضوع جذب الجمهور نحو شراء السلع في المجتمعات الإستهلاكية.

 واعتبرت أن "العمل على حماية حقوق المبتكرين والمصممين في هذا المجال يشكل دفعاً إضافياً لهم لتقديم المزيد من الأفكار الجديدة، الأمر الذي يحرّك القطاع الصناعي ويؤدي الى تنوّع الإنتاج كما يشكّل قيمة مضافة للاقتصاد ككل"، آملين أن "يثمر التعاون بين المعنيين كافة على الصعيد الإقليمي والعاملين في مجال الملكية الفكرية في نشر الوعي وتطوير القوانين الخاصة بحماية كل ما هو مبتكر على مستوى الملكية الصناعية، وذلك في سبيل تشجيع التنوّع والمنافسة".