Nov 29, 2018 9:26 PM
رياضة

جمهور الحكمة اسقط الادارة... ماذا بعد؟!

المركزية- فعلها جمهور الحكمة واسقط الادارة قبل ساعات من موعد التجمع في ساسين. لم يصدق الجمهور خبر استقالة خمسة من اعضاء اللجنة الادارية، لا يلام، فالثقة بإدارته معدومة، والتجارب كثيرة. اصرّ على التجمع تحت شعار "انقذوا النادي"!

نجح التحرك جماهيريا وتنظيميا، ولم يقتصر الحضور في الساحة على الجمهور والمشجعين ومحبي النادي، بل حضرت وجوه من "الحرس القديم" التي واكبت العصر الذهبي للنادي في عهد الرئيس التاريخي انطوان شويري باني نهضة كرة السلة وصانع امجاد الحكمة وانتصاراتها، تقدمها نائب الرئيس السابق للنادي ايلي يحشوشي المرشح الابرز لتولي منصب الرئاسة خلفا للرئيس الحالي سامي برباري، محاطا بزملاء سابقين له كجورج بركات (الرئيس السابق لاتحاد كرة السلة)، المحامي كميل سعاده، بول عطالله، وسمير صالح الذي كان يشغل منصب رئاسة رابطة الجمهور ورفاق له، اضافة الى رؤساء سابقين للنادي كطلال المقدسي ومارون غالب واعضاء سابقين في الادارة كجورج شاهين، ميشال بو عبدو، ايلي رشدان، جوزف صوما وجورج شلهوب، قبل ان ينضم اليهم الرئيس الفخري للنادي ورئيس مدرسة الحكمة الاب جان بول ابو غزالة.

سقطت الادارة، رغم تكابر البعض ورفضه للاستقالة، واصرار البعض الآخر على التمسك بمنصبه. اول المستقيلين داني شقير الذي برر الخطوة لزملائه بأنه لم يعد قادرا على تحمل الضغوط!. تأخرت استقالة برباري وامين السر المحامي ميشال خوري وسمير نجم، بهدف اقناع الاعضاء الثلاثة الآخرين روميو ابي طايع، مارك بخعازي وباتريك عون بالانضمام اليهم وتقديم استقالة جماعية. رفض ابي طايع وبخعازي الفكرة رفضا قاطعا، حاول عون المماطلة لكن حجم "الهجوم" الذي تعرض له من جمهور الحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة، وسحب عدد كبير من اعضاء الرابطة تأييدها له من جهة اخرى ضيقا هامش المناورة امامه فرضخ للامر الواقع.

فعليا، الاستقالات الخمس لا تزال شفهية، وهي لا تصبح نافذة قانونا الا بعد تسجيلها في وزارة الشباب والرياضة. اعلان الرئيس الفخري للنادي الاب بول ابو غزالة عن الاستقالات الخمس (اثر اتصال تلقاه من برباري ابلغه فيه استقالته واربعة من زملائه رسميا، وطلب منه الاعلان عنها رسميا) خلال تسلمه "رسالة رجاء وامل" من وفد من الجمهور يطمئن الى حد ما لكن لا ترجمة عملية له. الادارة تصر على تسليمها الى ولي الحكمة وراعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر الذي يصل اليوم الجمعة من روما، وجدول مواعيده لنهار غد السبت لا يتضمن اي موعد لادارة الحكمة ما يعني ان الزيارة لن تحصل قبل الاسبوع المقبل، الا في حال حصول امر ما طارئ.

هذا الواقع يضاعف الضغوط الدولية على النادي الذي يئن من عقوبات الـ"فيبا" ومن النزف في فريق كرة السلة الذي يصر لاعبوه، رغم دعوة المدرب سركيس للعودة للتمارين، على المقاطعة قبل الحصول على مستحقاتهم (في 15 كانون الاول تبلغ قيمة مستحقاتهم 3 اشهر)، ومن الاهمال اللاحق بفريق كرة القدم الذي لا احد يضمن استمراره في دوري الدرجة الثانية.

هل يكون الاسبوع المقبل حاسما في نادي الحكمة؟ لا احد يجرؤ على التأكيد او النفي... ومن يدري مشهد ساحة ساسين قد يتكرر اكثر من مرة!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o