Nov 27, 2018 4:17 PM
تحليل سياسي

باسيل يستأنف مسعاه بثلاث أفكار عملية والحل ليس من حصة عون
الحريري على موقفه... وفرنسا لسرعة التأليف والنـــأي بالنفس
واشنطن تدعم اوكرانيا والمانيا: فرض عقوبات أشدّ على روسيا خيار

المركزية- على ذمة الظاهر من تحركات ومواقف في الملف الحكومي المتعثر، ثمة محاولة جدية يبذلها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لاختراق الدوران في العقم السياسي الذي يطارد بلعنته تشكيل الحكومة. اكثر من فكرة حملها رئيس التيار الوطني الحر الى عين التينة التي استأنف منها مسعاه لاخراج التشكيلة من عنق زجاجة العقدة السنية المستجدة، بعدما بدأت تداعياتها تلامس خطر الشارع في ضوء بروز موجة تحركات اعتراضية احتجاجا على مواقف سياسية تناولت الرئيس المكلف سعد الحريري.

3 لاءات: ثلاث لاءات ثبّتها الوزير المُكلف رئاسيا مهمة حل العقدة السنّية: لا قرار خارجيا يمنع التأليف، لا قرار من قبل اي من الاطراف بعدم التشكيل ولا حكومة فيها خلل واعتلال في التمثيل.

باسيل عند بري: غداة تأكيده ان وساطته لحل العقدة الحكومية المتمثلة بتوزير ممثل عن سنّة 8 آذار "لم تتوقف"، حطّ الوزير باسيل في الاولى بعد الظهر في مقر الرئاسة الثانية، طارحا للمرة الاولى افكارا عملية للحل وهي كثيرة، كما اعلن اثر لقائه الرئيس بري مضيفا: عرضت عليه ثلاث افكار والمهم الاتفاق على المبادئ أولا، وسننتقل بالتوازي مع تثبيتها الى مناقشة الافكار العملية." وفي تأكيد على موقفه السابق لقطع الطريق على محاولة رمي الكرة في ملعب الرئاسة والتيار وابقائها في خانة العقدة السنية- السنية ، قال "انا لا أحلّ مكان أحد ولا فريقي معني بالاشكالية الحاصلة، لكن طالما نستطيع المساعدة سنستمر بها، ولا خسارة او ربح لجبران باسيل او التيار او رئيس الجمهورية في المسعى الحالي، بل الفشل والنجاح هو للبلد والحكومة."

واذ  اكد ان الحكومة مصلحة للجميع لكن ربما البعض يعتبر الوقت اداة ضغط على الآخرين"، قال "لا يمكن تأليف حكومة مختلة اذ ستكون مشلولة ومن الضروري عدم التأليف "على زغل" ومناكفة، لان الحكومة لن تتمكن من الانتاج، والرفض والفرض "ما بيمشو"، الحل بالقبول والتوافق، ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية".

بري مستعد للمساعدة: وبعيد الاجتماع اكدت مصادر المجتمعين الاتفاق على ضرورة الاسراع من دون احداث اي خلل في تشكيل الحكومة كي تعمل من دون زغل ونكد بل بتوافق، وان هذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة لا رفض بالمطلق لحق اي طرف بالمشاركة اذا كان مستحقا ولا فرض لاي امر خلافا لارادة الرئيس المكلف. واشارت الى ان بري تمنى على باسيل مواصلة مبادرته وانه على استعداد للمساعدة حتى تتشكل الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنة.

الاتصالات ستستمر: وفي انتظار معرفة تفاصيل الطروحات التي يحملها وزير الخارجية وما اذا كانت تقوم على تنازل سيقدم عليه رئيس الجمهورية من حصّته أم لا، اكدت مصادر قريبة من بعبدا لـ"المركزية" ان حل العقدة السنّية لن يكون من حصة الرئيس عون وان حديثه امس عن "ام الصبي" لا يعني به ابدا رئيس الجمهورية. على هذا الاساس، يفترض ان يواصل رئيس التيار وساطته بالاتصال مع المعنيين بالازمة السنية حيث قد يزور بيت الوسط للقاء الرئيس الحريري بعد ان التقى امس النائب عبدالرحيم مراد عضو اللقاء التشاوري. في الموازاة، أفيد عن اجتماع ضم اليوم في وزارة الثقاقة كلا من الوزيرين غطاس خوري ويوسف فنيانوس ووزير الاعلام.

الحريري على موقفه: اما على ضفة الرئيس المكلف فنقلت قناة المستقبل عن مصادر بيت الوسط قولها ان الرئيس المكلف سعد الحريري على موقفه.  واعتبرت ان الحملة على الحريري احد مظاهر التوتر تجاه رفضه الانصياع، مؤكدة ان النتيجة ستكون عكسية على من يقودون الحملة.

جنبلاط يصعّد: وسط هذه الاجواء، صعّد رئيس رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط مجددا في وجه حزب الله لكن من دون ان يسمّيه. فغرّد عبر "تويتر" قائلاً: "شريكنا في الوطن مع حلفائه، مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الأسف لأي شيء حتى لو أدى الامر الى التدهور الاقتصادي هكذا تبدو الصورة على الاقل"، مضيفا "وإذ أرى تلازم المسارات من العراق الى لبنان مرورا بسوريا أجدد دعوتي الى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري. الحكومة أولوية".

رسالة فرنسية: وفي ظل التخبط السياسي الداخلي، برزت الرسالة التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرئيس ميشال عون بمناسبة عيد الاستقلال وقد دعا فيها الى الاسراع في التأليف والاصلاحات والى الالتزام بالنأي بالنفس. وجاء فيها "ان فرنسا المتمسكة بقوة بالحفاظ على هذا النموذج اللبناني وعلى وحدة وطنكم وسيادته واستقلاله والاستقرار فيه ستواصل تقديم كل الدعم لكم، في الوقت الذي لا يزال وطنكم يواجه تحديات جمّة. ان اعتماد لبنان سياسة صارمة بالنأي بالنفس عن النزاعات التي تحيط به، امر جوهري لكي يبقى بمنأى عن التنافس القائم بين القوى الاقليمية. ومن الواجب اطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، كما من الواجب ايضا ان تسلك الاصلاحات الضرورية طريقها بهدف الاستجابة لحاجات كامل الشعب اللبناني. كذلك فإن لبنان، الذي حمل اكثر من طاقته عبء النزوح السوري، يجب ان يبقى معتمدا على المساعدات الدولية المقدمة الى النازحين والدول المضيفة لهم طالما ان ظروف العودة الامنة والطوعية لم تكتمل بعد.لاجل كل هذه الاسباب التزمت فرنسا بشدة الوقوف الى جانب بلادكم، وقد حركت لهذه الغاية شركاءها الدوليين. ففي مستهل العام، انعقدت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان امنيا واقتصاديا وانسانيا، وقد ارست هذه المؤتمرات طريقا واضحا من اجل لبنان اكثر استقرار واكثر ازدهاراً. واني لمتمسك بشدة بأن توضع توصيات هذه المؤتمرات موضع التنفيذ، لاسيما في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية التي تم الالتزام بها في مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس بمبادرة من فرنسا في 6 نيسان الماضي، وفي دعم القوى الامنية اللبنانية.

..وعتاد عسكري ايضا: وبالتزامن مع الموقف الفرنسي، وصلت إلى لبنان دفعة جديدة من المعدات العسكرية، في إطار استكمال خطة التعاون المكثف بين الجيشين الفرنسي واللبناني. وأشارت السفارة الفرنسية في بيان الى أن "10 مركبات مدرعة فرنسية من طراز ميفيستو، و96 صاروخاً طويل المدى من طراز HOT ونظامي محاكاة اطلاق النار، تم تسليمها إلى الجيش اللبناني في مرفأ بيروت لمساعدته على تلبية احتياجاته في مجال مكافحة الإرهاب". وأضافت "بفضل هذا التسليم الجديد يصل عدد المركبات المدرعة التي قدمتها فرنسا للجيش اللبناني إلى 25 منذ عام 2017. يمكن لهذه المركبات المدرعة - ومعها ذخائر وقطع تبديل - إطلاق صواريخ يبلغ مداها 4000 متر ليلا ونهارا. سيتم استخدام بعض هذه الآليات بشكل رئيسي لصيانة مركبات الدفعة الأولى التي تم تسليمها. وسيتم تسليم 10 مركبات مدرعة أخرى في وقت قريب جدا". وأشارت الى أن "إجمالي المساهمة الفرنسية لأمن لبنان تبلغ نصف مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية. وهذا الرقم يترجم مدى تعاوننا مع الجيش اللبناني والتزامنا بتعزيزه، وهو مدماك الدولة وضامن استقلال لبنان وسيادته".

اميركا تدعم اوكرانيا: دوليا، وعلى خط الازمة التي تجددت بين روسيا من جهة واوكرانيا واوروبا من جهة أخرى، وعشية القمة التي ستجمع الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في بوينس آيرس نهاية الشهر الجاري، اكد وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للرئيس الأوكراني بوروشنكو دعم الولايات المتحدة القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها التي تمتد إلى مياهها الإقليمية. بدوره، أعلن حليف للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انه ربما يتعين على أوروبا فرض عقوبات أشد على موسكو في أعقاب احتجاز روسيا سفنا أوكرانية. ولفت العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان نوربرت روتجن الى ان سلوك روسيا مقلق بشدة وإن فرض عقوبات أشد أحد الخيارات. وكان رئيس جهاز أمن الدولة في أوكرانيا أعلن ان أحد ضباط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أصيب بجروح بالغة عندما أطلقت طائرات روسية صواريخ على سفن أوكرانية في مواجهة بين البلدين يوم الأحد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o