Nov 21, 2018 10:21 PM
أخبار محلية

حاصباني: تعديلات بآلية تسعير الدواء

أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ، أننا وضعنا استراتيجية “صحة 2025” بناء على دراسات عن الواقع الصحي المرتقب في لبنان حتى العام 2050 والتطورات عالميا.

وشدد حاصباني في حديث إلى “تيلي لوميير”، على أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تشكل حجر أساس فيها، وهي اكثر من مستوصف واقل من مستشفى تؤمن العلاجات الاساسية والفحوصات التي تحسن قدرة الشخص على معالجة حالته قبل ان تتفاقم.

وأكد أننا نعمل جاهدين لدعم وتطوير المستشفيات الحكومية، وأحلنا ملفات عدة بشأنها الى التفتيش المركزي. كما أطلقنا السجل الإلكتروني للسرطان الذي يتضمن معلومات شاملة عن المرض ومكان وجوده ما يسهل قدرتنا على إيجاد علاج له.

أضاف: التوعية كما الوقاية مهمة جداً على الصعيد الصحي وهما أفضل من ألف علاج، وحملة التوعية عن سرطان الثدي التي نحن فيها خير دليل، اذ ان عددا كبيرا جداً من السيدات خضعن للفحوصات المبكرة. وأدعو السيدات ألا يترددن وليتوجهن الى المستشفيات الحكومية ويخضعن للصورة الشعاعية، فنسبة الشفاء تبلغ 95%.

وأشار حاصباني إلى أنه كان هناك إجحاف بحق الكثير من المستشفيات، وما فعلناه اننا أدخلنا المعايير العلمية وأزلنا المحاصصة عبر توزيع السقوف المالية وفق آلية علمية واضحة. وتمنى على من سيستلم وزارة الصحة من بعده أن يؤمن الاستمرارية. وقال: ما قمنا به لم يلغ أي شيء كان قائماً سابقا، ولو لم أكن مقتنعا به كليا، فنحن نؤمن بالإستمرارية.

وتابع: لا أحب استخدام كلمة انجازات لأنها واجبات، الا ان المشاركة الفعالة كنائب رئيس مجلس وزراء وكوزير صحة في الحكومة كانت أمرا لافتاً، والخطة الواضحة التي وضعت للصحة كانت نقلة نوعية. نجحنا بمنع انقطاع الدواء كما كان الحال لدى استلامنا الوزارة نهاية عام 2016، الا اننا وزعناه حسب الأولويات:

ولفت إلى أن مما نجحنا به هو تأمين قروض ميسرة وطويلة الأمد، وقسم منها هبات بمجموع 150 مليون دولار من البنك الدولي والصندوق الإسلامي، وأقرت في الجلستين التشريعية الاخيرتين.

وأوضح وزير الصحة أننا بدأنا نبني البنى التحتية للبطاقة الصحية عبر التمويل الذي نلناه الآن وسيشمل أيضا مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، مشددا على أن البطاقة الصحية لا تتضارب مع الضمان الإجتماعي أو أي من المؤسسات الضامنة الأخرى، وقال: هناك شرائح متعددة في المجتمع ولديها خيرات عدة، ولا اشتباك مع شركات التأمين إنما مساعدة للشعب اللبناني.

وفي موضوع الأدوية، سأل حاصباني: لدينا ما يفوق الـ5000 دواء في لبنان، فلماذا تمت مقارنة 20 دواء بأدوية تركيا فقط؟ علماً ان المقارنة خاطئة، إذ ان كلفة الصناعة منخفضة في تركيا والدواء مدعوم والسوق الاستهلاكي أكبر بكثير إذ يبلغ حوالي 80 مليون مواطن، كما أن فرق العملة له تأثير.

وشرح حاصباني أن المقارنة مع تركيا لا تجوز. فالطعام أرخص من لبنان، الإنترنت أرخص، المياه والكهرباء أرخص. موضوع تخفيض أسعار الأدوية عملية تدريجية، لأننا ان اطلقنا آليات بشكل مفاجئ قد نخلق خللا رهيبا ونضر بالقطاع. وأضاف: سيصدر قريباً تعديل بآلية تسعير الأدوية، وستنخفض الأسعار بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة، وسنعلن عنه خلال أيام. الدواء في لبنان نقارنه وفقا لـ15 مصدر، 7 دول عربية و7 أجنبية أنظمتها شبيهة بنظامنا الاقتصادي ودولة منشأ الدواء، ونحن نسعّر وفقا لأرخص سعر.

وأردف قائلا: الإقتصاد الحر هو اقتصاد منتج ضمن ضوابط، والسياحة الإستشفائية مهمة جدا في لبنان ويجب ان تشهد استثماراً، واستحدثنا جملة قرارات لكي لا تصبح هذه الإستثمارات عشوائية. وعلينا أن نعمل بشكل مستدام لأنسنة القطاع الصحي.

وعن أزمة الكهرباء، شدد حاصباني على أننا نتعاطى بموضوع الكهرباء كأساس في الحلول المالية، لأن معالجة هذه المشكلة يمكن أن تعود بوفر كبير على خزينة الدولة اللبنانية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o