Nov 21, 2018 9:14 AM
أخبار محلية

التحدي في تنفيذ الاستقلال من خلال الدولة القوية القادرة
ابراهيم: لبنان لا يعيش في الانعزال ولا يستمر أرضا مستباحة

المركزية- أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن التحدي الأكبر يكمن في وضع الاستقلال موضع التنفيذ من خلال بناء دولة قوية وقادرة وعادلة، مشددا على أن لبنان لا يعيش في التقوقع والانعزال، ولا يستمر أرضا مستباحة، لذلك فإن هذا التحدي لا يتحقق إلا بإرادة اللبنانيين.

وجه اللواء ابراهيم امر اليوم  لعسكريي المديرية العامة لمناسبة العيد الـ 75 لاستقلال لبنان ، معتبرا أن "احتفالنا بالعيدِ الماسي للإستقلال هذهِ السنة، ليسَ محطةً نستذكرُها لنطوي عاماً آخر، بل مناسبةٌ تعكسُ بامتياز معاني الاستقلال الذي يتجسّد في شتّى ميادينِ الدولةِ السياسيةِ والأمنيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعية، نتيجة لممارسةٍ يوميةٍ تحكمُها القوانينُ والانظمةُ".

وأكد ان "حق اللبنانيين في الاستقلالِ، نالوهُ واستعادوهُ بالجهدِ والتضحيات، وكانَ اعلاناً عن قدرتِهم ليقرِّروا مصيرَهم، اما التحدي فيبقى في وضعِ الاستقلالِ موضعِ التنفيذ الحقيقي تحتَ عنوانٍ وحيد هو: بناءُ دولةٍ قويةٍ، قادرةٍ وعادلة"، معتبرا ان "لبنانُ لا يعيشُ ابداً في التقوقعِ والانعزال، ولا يستمرُ إطلاقاً حدوداً سائبةً وأرضاً مستباحة. لذلك، لن يتحققَ هذا التحدي الاَّ بإرادةِ اللبنانيين وإرادتِكم أنتُم. فكونوا أوفياءَ لقسمِكم، وعلى قدرِ الأمانةِ التي أودَعكُم إيَّاها مواطِنوكم".

واردف مخاطبا العسكريين: "من حقِّ اللبنانيين عليكُم ومن واجبكُم أن تقومُوا بعملِكم استناداً الى القوانين وبروحيَّة القسمِ الذي ادّيتموهُ، فلا تعسّفَ في استعمالِ السلطة، ولا استقواءَ على ضعيف، ولاعنصريةَ او تميّيز في التعاطي الوظيفي على أيًّ كان، مهما كانَ لونُه أو عِرقُه أو دينُه، وكُلُ مخالفةٍ لهذهِ القيمِ الأساسية، التي تأسَّسَ لبنان عليها والتزمَ بِها مع شركائهِ في المجتمعِ الدولي، ستواجهُ بأشدِّ العقوباتِ المسلكيّة، ولا سقفَ أو حصانةَ لأيٍّ منكُم سوى القانون".

ونوّه اللواء ابراهيم بانجازات الامن العام مشيرا إلى أن "المديريةَ العامة أمام مرحلةٍ جديدةٍ على المستويين الأمني والإداري لتحقيقِ انجازاتٍ جديدةٍ ترفعُ من قيمةِ لبنان الى حيثُ يستحقُ اللبنانيون، خصوصاً بعدما انجزنا ما انجزناهُ منذ العام 2012 في ميادينِ الأمنِ الاستباقي، ومكافحةِ الارهابِ والتجسُّس وكذلك في المجالات ِالخدماتيةِ والادارية، ونذكرُ على سبيلِ المثال: الجوازاتِ والاقاماتِ البيومترية، الفوزَ بادارةِ الجودةِ عن استحقاق، تطويرَ المهاراتِ والقدراتِ البشرية، انشاءَ الدوائرِ والمراكزِ وتأمينَ اللوجستيةِ المتطوّرة.." وهذا كانَ السببَ الأساسَ للنجاحِ الذي تحقّق، وسيتحقّق المزيدُ منهُ مع تطويعِ عناصرَ جدد ومن اختصاصاتٍ مختلفة بهدفِ تلبيةِ المهماتِ المطلوبةِ التي تقعُ في نطاقِ عملِ المديريةِ العامة للأمنِ العام وصلاحياتِها".

وأضاف: "في موازاةِ ما تحقّق على المستويين الامني والاداري، فإن "هاجس الامنِ العام الاساسُ للمرحلةِ المقبلة يكمن في  دحرَ الارهابِ وضربِ مفاعيلهِ وأدواتهِ، ومكافحةَ خلايا العدو الإسرائيلي في كلِّ اشكالِها ومنعِهِ من استهدافِ لبنان أو اعتمادهِ حقلَ تجارب على حسابِ البشرِ والحجر".

وختم بالقول: "اؤكدُ لكُم انَّ نجاحاتِنا لم تكُن لتتحققَّ لولا تعبُكم وسهركُم وجهدِكُم في العمل. واطلبُ منكُم ان تستمرُّوا في ما تقومون بهِ، لانكُم تتميّزونَ بمناقبيةٍ عاليةٍ واخلاصٍ متفانٍ، عندها فقط يبقى لبنان وطناً آمناً لشعبهِ وللمقيمينَ على أرضهِ، فتتحقّقُ دولةُ السلامِ والامانِ".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o