Nov 20, 2018 10:06 PM
دوليات

إيطاليا تتهم "أطباء بلا حدود"

اتهم قضاة إيطاليون “منظمة أطباء بلا حدود” بإلقاء نفايات سامة بشكل غير قانوني في موانئ عدة ‏جنوب إيطاليا، وهو ما وصفته المنظمة بأنه محاولة لوقف جهود إنقاذ المهاجرين بطرق ملتوية.

وقال مكتب المدعي العام في كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، إنه يعتقد أن أفراد طاقمي السفينة “أكواريوس” وشقيقتها السفينة “فوس برودنس”، ألقوا بشكل غير قانوني نفايات طبية يحتمل أن تكون خطيرة وسط قمامة عادية بين كانون الثاني 2017 وأيار 2018.

وأضاف في بيان أن السلطات المحلية تسلمت 24 ألف كيلوغرام من النفايات المشبوهة من 11 ميناء في إيطاليا.

وأفاد ممثلو الإدعاء بأنه وبعدم الكشف عن المواد المحتمل أن تكون خطيرة، تهرب مشغلو السفينتين من دفع تكاليف التخلص من النفايات وقدرها 460 ألف يورو (526 ألف دولار)، علما أن الإدعاء أصدر أمرا بتجميد هذا المبلغ على الفور في أرصدة المنظمتين.

وذكر ممثلو الادعاء أنه يجري التحقيق مع نحو 24 شخصا منهم اثنان من موظفي الشحن الإيطاليين على خلفية القضية.

ورحب رئيس حزب الرابطة اليميني وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بقرار القضاة يوم الثلاثاء، وقال “خيرا فعلت بمنع سفن المنظمات غير الحكومية.. لم أمنع فقط مرور المهاجرين غير الشرعيين لكنني منعت أيضا على ما يبدو النفايات السامة”.

وردا على بيان مكتب المدعي العام في كاتانيا، قالت منظمتا “أطباء بلا حدود و”إس.أو.إس ميديتيرانيه” التي تعمل معها، إنهما تتبعان دائما الإجراءات المعتادة في التخلص من النفايات بعد رحلات البحث عن المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.

وصرحت كارلين كليغر مديرة برنامج الطوارئ في منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان: “هذا جهد متطرف ومقلق لمنع جميع تكاليف نشاطنا للبحث والإنقاذ في البحر”، فيما ناشدت منظمة “إس.أو.إس ميديتيرانيه” فرنسا “بالتحلي بضبط النفس” في مواجهة التحقيق الإيطالي.

وأصدر القضاة في إيطاليا أمرا بالتحفظ على السفينة “أكواريوس” التي تديرها “أطباء بلا حدود”. لكن المنظمة نفت ارتكاب أي جريمة واتهمت إيطاليا بالسعي لتجريم مهام البحث والإنقاذ الإنسانية.

وترسو السفينة “أكواريوس” في ميناء مارسيليا الفرنسي منذ أيلول 2018 بعد فشل القائمين عليها في تسجيلها لدى أي دولة كي تستأنف رحلاتها إلى جنوب البحر المتوسط، ولم يتضح ما إذا كان الفرنسيون سيصادرونها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o