Nov 19, 2018 1:59 PM
خاص

"المصارف اللبنانية ملتزمة بتطبيق القوانين الدوليـة"
القصار: حان الوقت لشراكة الدولة مع القطاع الخاص

المركزية- أكد عضو مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان ورئيس مجلس إدارة BLC BANK نديم القصار أن "القطاع المصرفي اللبناني ملتزم بتطبيق القوانين الدولية في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وحيّد نفسه عن العقوبات الأميركية بعد قيام مجموعة من القيّمين عليه بجولات متعددة مع الجانب الأميركي لتفسير الوضع، خصوصاً أن المصارف مؤتمنة على الأموال المودعة فيها ولن تفرّط بها لأي سبب من الأسباب".

وأعلن القصار في حديث لـ"المركزية"، أن "العقوبات الأميركية لا تمسّ القطاع المصرفي الملتزم بها منذ زمن، لكنها تطاول دولاً وقطاعات أخرى لا دخل للبنان أو للمصارف اللبنانية فيها على الإطلاق، على الرغم من أن لبنان طرفها في المنطقة".

وتساءل عن الأسباب التي تدعو الدولة إلى الاستدانة لتمويل مشاريع البنى التحتية والضرورية، طالما أن القطاع الخاص يعرض خدماته في هذا الموضوع عن طريق الخصخصة أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص، علماً أن القطاع الخاص يملك خبرة أكثر من الدولة على هذا الصعيد".

وقال: حان الوقت كي تفتح الدولة المجال لدخول شراكة منظَّمة واضحة الأطر والمعالم مع القطاع الخاص، واليوم يوجد في لبنان وفد من الشركات الصينية الكبيرة التي تملك خبرة واسعة في مجال البنى التحتية، وقد حققت النجاحات في كل دول العالم وما من سبب لعدم نجاحها في لبنان خصوصاً إذا أطلقت الدولة هذه المشاريع بطريقة شفافة ومفتوحة للجميع.

ولفت إلى أن "الصينيين مهتمون بكل المشاريع في المنطقة ويعلمون أن لبنان مقبل على مرحلة إعادة الإعمار في البنى التحتية، ولا يوجد في المنطقة مَن لديه خبرة الشركات الصينية والسرعة في التنفيذ، ولكنها كما هي الحال مع كل المستثمرين، بحاجة إلى مناخ من الشفافية والاستقرار كي تتشجع للدخول في هذه المشاريع، وهذا يتطلب حداً أدنى من الاستقرار السياسي والأمني والذي يبدأ بتشكيل حكومة ترعى هذا الاستقرار ويمكن للشركات الصينية تحقيق النجاح في لبنان، لا سيما نجاحات مشهودة في دول لا تخلو من التحديات والصعوبات".

وتطرّق القصار إلى طريق الحرير، فاعتبر أن "لبنان يلعب دوراً أساسياً في القدرة التسويقية وأن يكون محوراً في المنطقة، وليس مجيء الصيني إلى لبنان، إلا تأكيد على اهتمامهم به ورغبتهم في التوسع نحو أسواق جديدة كسوريا والعراق لإعادة إعمارها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o