Nov 17, 2018 1:59 PM
خاص

"الرئيس المكلف قدم كل التنازلات المتاحة وينتظر طروحات عون"
علوش: الحريري لا يقفل باب التفاوض ولكن لكل اسم حسـاباته

المركزية- على رغم أن المعطيات كافة تشير الى أن ملف تشكيل الحكومة رُحّل الى أجل غير مسمّى، إلا أن المساعي على خط العقدة السنية لا تزال قائمة وإن بوتيرة ضعيفة لا ترقى الى مستوى الحل المنشود. فالوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل لا تزال في إطار الافكار التي يعمل على بلورتها من خلال لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والروحيين، من دون أن يكون هناك حل كامل متكامل، بانتظار أن يخفف المعنيون من سقف طروحاتهم ليبدأ التفاوض الجدي، امر بادر إليه الرئيس المكلف الذي تشير المعلومات الى أنه أبدى مرونة في شأن تمثيل "السنة المستقلين" من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد أن كان يرفض تمثليهم بالمطلق.

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أشار عبر "المركزية" الى أن "تحديد المواعيد أمر غريب عجيب، فالحكومة قد تتشكل قبل رأس السنة أو بعدها، فلماذا الالتزام بمواعيد لم تلبث أن تسقط كما هو حاصل منذ بداية التشكيل"، مضيفا أن "ليس هناك موعدا محددا، والمساعي قائمة لحل العقدة التي افتعلها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله،  التي في حال كانت محلية كما يدّعون، عندئذ يمكن حلها بتسوية في أي وقت. أما إذا كانت خارجية، فيصبح الحل رهن الاعتبارات الايرانية"، لافتا الى أن "رغم ذلك، الرئيس المكلف لا يسلّم بالتعطيل، ويواصل حواره مع الوزير باسيل لايجاد المخارج المتاحة ولكن الى الآن، لا يوجد أي تقدم يذكر".

وحول قبول الحريري بتمثيل "الستة" من حصة رئيس الجمهورية، قال "الامر مرتبط بالشخصية المقترحة، إذ هناك حسابات انتخابية ملزم الرئيس المكلف بأخذها في الاعتبار فموقفه يأتي بعد خروجه من انتخابات صعبة على مختلف الاحزاب وخاصة تيار المستقبل، وبالتالي أي قرار غير محسوب العواقب سيضر به على المستوى التكتيكي والاستراتيجي، لذلك ليس المهم من حصة من، بل هوية الشخص الذي سيوزّر"، مضيفا "الحريري لا يغلق الباب بوجه أي طرح ولكن كل اسم سيعرض عليه، له حساباته بالنسبة إليه وبالنسبة لرئيس الجمهورية".
ولفت الى أن "الحكومة تؤلف بالتعاون بين الرئاستين الاولى والثالثة، ولكن الحريري قدم كل التنازلات المتاحة، وينتظر طروحات الرئيس ليتفاوض حولها".

وحول إمكانية تراجع الرئيس الحريري عن تمثيل الرئيس نجيب ميقاتي كحل للعقدة السنية، أكد أن "التراجع غير وارد والرئيس الحريري حسم قراره  بهذا الخصوص، والتفاوض الآن محصور بالوزير الذي سيتبادله مع رئيس الجمهورية. أما باقي المقاعد، فمحسومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o