Nov 12, 2018 2:57 PM
أخبار محلية

العقدة السنية حضرت في أروقة سـاحة النجمة و"التـيار" على خط المعالجـة
باسيل بعد لقاء بري: مطلب المستقلّين معتلّ "شكلا" واعتذار الحريري لن يصح

المركزية- لم تكن بنود جدول الاعمال وحدها نجمة ساحة النجمة اليوم، بل خطفت الاضواءَ منها، المباحثاتُ التي دارت على هامشها وتركّزت على كيفية تفكيك العقدة السنية لتسهيل ولادة الحكومة. وفي السياق، عقد لقاء جمع رئيس المجلس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بعيد رفع الجلسة التشريعية قرابة الثانية والنصف من بعد الظهر.

باسيل: وبعد اللقاء، وقبيل انتقاله الى بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، قال: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، واحببت ان ابدأ بهذا التحرك الذي اقوم به من عنده، ورحصت ان اصرح من عنده لاشرح بالنسبة إلي كيف ارى المنطلقات، وعلى اي اساس نحن ننتظر لحل هذه المشكلة. نحن نحل مشكلة صحيح ليست عندنا كفريق سياسي، بل هي عند فريقين او ثلاثة، لكن نحن معنيون بها على قاعدة ان المصلح عليه ان يجد حلا، وكل الناس ستساهم به. وثمة ثلاثة أفرقاء معنيون به: تيار المستقبل، حزب الله، واللقاء التشاوري".

وأضاف باسيل: "كل فريق عليه ان يساهم بالثلث عندها تحل المشكلة. والعقدة مهما كانت طبيعتها وتسميتها سنية - سنية، أو سنية - شيعية، هي عقدة وطنية تمنع تأليف حكومة وحدة وطنية. وبالتالي تعني كل اللبنانيين. وكلنا مسؤولون عن حلها. ومن اجل ذلك نحن مسؤولون جميعا عن ايجاد الاجواء التي تساهم بهذا الحل، المطلوب تخفيف اي احتقان مهما كانت طبيعته مذهبي أو فئوي، والمطلوب الا نحرض لزيادة هذه المشكلة. وليس الوقت مناسبا لنمس بوحدتنا الوطنية ونسجل نقاطا سياسية. فهذه لا تكون لمصلحة احد في الداخل".

وتابع: "بحسب ما اعتقد، لا مصلحة عند أحد تخوله ان يختلف اسبابا طائفية او دستورية لهذه المشكلة، للتجييش او لحشد التأييد كالقول مثلا ثمة مسن في صلاحيات رئيس الحكومة، او أن يقول فريق آخر ثمة مس بدور رئيس الحكومة. فلا هذا محق ولا ذاك، بل بكل بساطة ثمة تثميل لفريق سياسي، وكل المسألة: هل قمة حق في التمثيل؟. وطبعا ليس الموضوع موضوع مس برئيس الحكومة ولا بدوره ولا بصلاحياته".

ودعا إلى أن يكون الحل "بالعودة إلى مبادىء التمثيل في الحكومة ومعاييره، وليس افتئاتا على احد. والحل يقوم على عدالة التمثيل، وبراينا ثمة مبدأ، ومعياره اننا حكومة وحدة وطنية. فلا احتكار لتمثيل اي مكون، بل ثمة أكثرية وأقلية لدى كل مكون. وفي كل مكون يتمثل الاثنان في حكومة الوحدة الوطنية. وهذا الامر يجب ان يسري على الجميع".

وأكد باسيل رفضه الاحتكار، أكان عن طريق التبادل أم الإتيان بوزير ليس من خاصيته بالتفاهم مع مكون اخر. فالاشكالية هي كيف ومن؟. فمن اين جاءت الاشكالية؟ جاءت ان الاقلية عند الطائفة السنية ليست مجسدة بنائب واحد او بفريق واحد او بكتلة واحدة. وبالتالي ثمة أفرقاء معنيون فيها. والمعيار المعتمد الآن صار أن ثمة كلاما ان المعيار يمس بصلاحيات رئيس الحكومة في التشكيل. وتبين ان الامر ليس كذلك، وأنه يقوي موقع رئيس الحكومة، لانه يشكل حكومة على اساس معايير العدالة. اذا المعيار المعتمد اليوم بتاليف الحكومة هو على عدد النواب، والبرهان ان كتلة من ثلاثة لم تتمثل، هي كتلة الكتائب وكذلك كتلة القومي، لانها كتلة من ثلاثة".

ورأى أن "المشكلة تكمن في أن الكتلة المعلن عنها، لم يتم التكلم عنها قبل الانتخابات او بعدها، ولا قبل الاستشارات او بعدها. وهذا اغتلال بالشكل وليس بالمضمون. وهذااللقاء التشاوري لديه مضمونه السياسي وحثيته الشعبية، ولا يستطيع احد ان يتنكر لهما، ولديه وضعيته النيابية، والمضمون السياسي والشعبي وبالتالي فالاعتلال الواضح. وعلى هذا الاساس وهذا المبدأ، نستطيع ان نتصور الحل وكيف نعمل عليه، وعلى الاقل هذا تصورنا الذي نقدمه، ونأمل في أن يحصل قبول لهذه الفكرة".

وتابع: "إذا حصل قبول تسلك (المبادرة) وتنجح، واذا لم يتم ذلك، فلن نصل الى نتيجة. وخلاصة هذه الحركة هي الوصول الى تشكيل حكومة مستحيل إلا على قاعدة حكومة الوحدة الوطنية. وثمة حتمية لشكيل الحكومة مهما كانت العراقيل والاجواء في البلد. وهذه النتيجة التي سنصل اليها: حكومة وحدة وطنية باكثرية واقلية، كل مكون موجود فيها، وبمعايير تمثيل عادلة للكتل النيابية. ولن يكون الحل باقصاء اقلية ولا بمنع تشكيل الحكومة تحت اي معيار غير معيار صحة التمثيل. وأي منطق اخر يمنع تشكيل الحكومة لن يستقيم".

وختم باسيل: "وأي حل يقوم على اعتذار رئيس الحكومة المكلف لن يصح، لاننا نريد دولة الرئيس الحريري ان يقوم بهذه المهمة، ونريد ان يكون قويا بمهمته، لكي تكون الحكومة قوية. فرئيس الحكومة إذا كان ضعيفا فمعنى ذلك ان الحكومة ستكون ضعيفة، والعهد سيكون ضعيفا وكذلك البلد كله. وعلى هذا الاساس ليس لدينا مجال إلا أن نصل معه الى حكومة وحدة وطنية". 

بوادر ايجابية: وعقد اجتماع تنسيقي لتكتل لبنان القوي في المجلس النيابي قبيل الجلسة. وقال الوزير باسيل من المجلس النيابي "لدينا الكثير من الافكار سيتم تداولها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في لقاء على هامش الجلسة".اما النائب الياس بو صعب، فقال قبل الجلسة: "هناك بوادر ايجابية بشأن تشكيل الحكومة وراقبوا حركة باسيل التي سيكون لها جدوى وسنصل الى حلول".

وقال النائب جميل السيد "هذه الجلسة ليست جلسة تشريع الضرورة، وتعطيل الحكومة جريمة بحق الناس".

ميقاتي: وليس بعيدا، أكد الرئيس نجيب ميقاتي من مجلس النواب "ان رئيس الحكومة المكلف هو من يختار فريق العمل الحكومي"، متمنيا "عدم التداول بتسميات كعقد سنية وشيعية وغيرها"، معتبرا "ان الحكومة ستتشكل عاجلا أم آجلا". وقال "أحترم مطالب الجميع ولكن الحق في تشكيل الحكومة يعود للرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية وأنا ضد مصادرة صلاحيات الرئيس المكلف". ودعا الى "التهدئة وعدم التشنج"، مشيرا الى ان خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد نصرالله كان خطابا سياسيا، وقد عبر عن رأيه ونحن نحترم آراء الآخرين". وشدد على "الاسراع بتشكيل الحكومة وحصول تسوية"، وقال: "لا نريد الدخول الى مجلس وزراء مع الخناجر نريد مجلسا منتجا"، داعيا الى "تخفيض السقف وضبط اللسان وغضبه". وقال ميقاتي: "كلنا ثقة بالرئيس المكلف وبرئيس الجمهورية. ولم يطلب مني أي وساطة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o