Nov 06, 2018 4:35 PM
تحليل سياسي

فرنسا ومصر تقتحمان الجمود الحكومي: جولــة لوشوفاليه ورسالة النجاري
قفزة في العلاقات مع السعودية بعد الحكومة..وبكركي لحزب الله:سهلوا التشكيل
"النصفية" تنطلق... ولقاء قصير بين بوتين وترامب فـي باريس لمحادثات ثنائية

المركزية- بينما يسود الجمود الوضع السياسي في البلاد في انتظار جولة جديدة من التحركات والمشاورات المتصلة بالملف الحكومي يفترض ان تنطلق اثر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من باريس المتوقعة نهاية الاسبوع او مطلع المقبل في اعقاب مشاركته في منتدى السلام العالمي في 10 و11 الجاري، برزت مؤشرات لتصاعد الاهتمام الخارجي بالوضع في لبنان في ظل المخاوف المتنامية من انعكاسات الأزمة الحكومية المستفحلة عليه، عبرت عنها جولة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي اوريليان لوشافالييه على المسؤولين والمستشارين السياسيين للرؤساء، وسط حرص على ابقائها بعيدة من الاضواء وتكتم تام على مضمونها واهدافها، وقد اجتمع اليوم مع مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمود بري، ورسالة من القيادة المصرية للرؤساء والقيادات السياسية في لبنان بضرورة العمل على التعجيل بتشكيل الحكومة من اجل استقرار لبنان.

الحريري غير معني! في المقلب المستقبلي، نفى مصدر قيادي في "تيار المستقبل" ما نسبته احدى الصحف لاوساط في "تيار المستقبل" بأن توزير سنّة 8 آذار يصبح ممكناً في حال انسحاب هؤلاء النواب من الكتل التي شاركوا معها في الاستشارات". واكد المصدر "ان الرئيس المكلّف سعد الحريري ليس معنياً بكل ما يُطرح في بازارات التوزير، وان موقفه من هذه المسألة لا يخضع للمساومة تحت اي ظرف من الظروف".

بكركي والحزب: غير ان جملة مواقف سياسية محلية وخارجية، أجمعت اليوم على ضرورة الاسراع في التشكيل، كان أبرزها من بكركي. فقد استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، الذي قال بعد اللقاء إن "البطريرك حمّلنا رسالة إلى حزب الله ودعاهم إلى المساعدة في نزع العقبات لمعالجة قضايا الوطن وتمنى أن نسعى جاهدين للقيام بكل ما يلزم لتشكيل الحكومة ومعالجة القضايا العالقة".

مضمون الرسالة: وعلمت "المركزية" أن رسالة الراعي الى حزب الله مباشرة ومنبثقة من حرصه على العيش المشترك والوحدة الوطنية يدعو فيها الحزب الى عدم جر البلاد الى الخطر الوشيك وفكّ عقدة تمثيل نواب "سنّة 8 آذار"، وأن  البطريرك اكد لقبلان ان الوضع الاقتصادي على اعلى درجة من الخطورة ويوجب على القيادات الشيعية التعاون سريعا لتشكيل الحكومة. وأفيد ان الراعي اكد لقبلان ان اي قمة روحية يجب ان تشمل كل الملفات وفي طليعتها تشكيل الحكومة وليس فقط موضوع البرامج التلفزيونية.

استعجال مصري: في الموازاة، أشار السفير المصري في لبنان نزيه النجاري الى "ان هناك اهتماما مصريا بتشكيل الحكومة في اسرع ما يمكن"، متمنيا بعيد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، "للبنان ان ينجح بسرعة في تشكيل الحكومة في اقرب فرصة وللرئيس المكلّف سعد الحريري الذي يبذل جهداً كبيرا في هذا الاتجاه ان تتكلل جهوده بالنجاح"، مضيفا "كانت هناك رسالة من القيادة المصرية للرؤساء والقيادات السياسية في لبنان بضرورة العمل على التعجيل بتشكيل الحكومة من اجل استقرار لبنان ومن اجل الإسهام في شكل او باخر في استقرار المنطقة، ونتمنى ان هذا النصح الذي لا يبتغي التدخل في الشأن الداخلي وإنما هو نصح لمصلحة لبنان ان يكون له تأثير في تشكيل الحكومة إن شاء الله".

..وبشرى سعودية: من جهته، استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري وفد مجلس الأعمال اللبناني – السعودي، الذي زاره متضامنا. في وقت رحّب البخاري بالوفد وثمّن مبادرة التضامن هذه، بشّر بـ"حصول قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد تشكيل الحكومة اللبنانية". وقال: إن وفداً لبنانياً رفيع المستوى سيزور المملكة وتتويج هذه الزيارة بتوقيع نحو 21 اتفاقاً بين البلدين.

المولدات تصعّد: معيشيا، إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سفير لبنان في الجزائر محمد محمود حسن، وعرض معه العلاقات اللبنانية - الجزائرية، إضافة إلى موضوع تزويد شركة "سوناتراك" الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان. في المقابل، صعّد تجمع مالكي المولدات الخاصة في لبنان موقفه ووجه دعوة إلى إطفاء المولدات في المناطق كافة من الخامسة عصر اليوم وحتى السابعة مساءً، وأعلن في بيان "لن نسكت بعد اليوم على التطاول على كرامتنا، ولن يكون هناك صاحب مولّد محتجزة حريّته ولا تزال مولداته تسدّ نقص وعجز الدولة".

خلوة في بكركي: في المقلب الاجتماعي ايضا، علمت "المركزية" ان بكركي تستضيف يومي الجمعة والسبت المقبلين خلوة تنظّمها المؤسسة المارونية للانماء الشامل تضمّ 200 رجل اعمال  مُقيم ومغترب من اجل مناقشة مشاريع انمائية مستقبلية للبنان لتحريك العجلة الاقتصادية التي تشهد ركوداً نتيجة عدم تشكيل حكومة بعد اكثر من خمسة اشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري اضافةً الى الاعباء التي يرزح تحت ثقلها الاقتصاد، لاسيما ازمة النزوح السوري.

المصارف والعقوبات: على خط آخر، أكدت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية"، أن "القطاع المصرفي اللبناني ملتزم بالمعايير والقوانين الدولية، وبالتالي إن العقوبات الأميركية على إيران لن تؤثر على القطاع طالما أنه ملتزم بهذه المعايير، كذلك الأمر بالنسبة إلى القانون الأميركي الجديد الموجّه ضدّ "حزب الله". واستبعدت المصادر "أن يطرأ أي تغيير على السياسة التي تتقيّد بها المصارف في ظل الإجراءات والتعاميم التي أصدرها مصرف لبنان بهذا الخصوص، كما أن جمعية المصارف تواكب التطورات الحاصلة على هذا الصعيد، ولن تألو جهداً في المحافظة على حماية القطاع ومودعيه".

النصفية الاميركية: دوليا، فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها اليوم في الولايات المتحدة للانتخابات التشريعية والمحلية لمنتصف الولاية، والتي تشكل اختبارا لأداء الرئيس الاميركي دونالد ترامب وستكون حاسمة لولايته. ويتنافس الحزبان الجمهوري والديمقراطي على مقاعد مجلس النواب كلها، أي على 435 مقعدا، بينما يتنافسان على 35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد، مع العلم أن الانتخابات النصفية في العادة لا تشمل إلا 32 مقعدا، لكنها في هذه المرة ارتفعت إلى 35 نظرا لشغور 3 مقاعد أخرى جراء الوفاة أو التقاعد.

رفض روسي وتركي: من جهة أخرى، وغداة دخول العقوبات الاميركية على ايران حيز التنفيذ، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف "إنها غير مشروعة، مشيرا الى ان "سيتم ايجاد سبل للالتفاف عليها". وأمل "التنسيق على آلية التفاعل مع إيران من قبل المشاركين في خطة العمل الشاملة تجاوزا للعقوبات الأميركية. من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا لن تلتزم بالعقوبات الأميركية على إيران ووصف الخطوة الأميركية بأنها تهدف إلى الاخلال بالتوازن في العالم.

لقاء قصير: وفي وقت يرتقب ان يعقد لقاء بين اردوغان وترامب مطلع الاسبوع المقبل في باريس، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه سيكون هناك لقاء قصير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في باريس لبحث إجراء محادثات ثنائية محتملة في موعد لاحق. وكان ترامب استبعد أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الروسي لدى وجوده في العاصمة الفرنسية باريس لحضور الاحتفالات بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى نهاية الاسبوع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o