Oct 22, 2018 3:35 PM
خاص

قراءة بين "السطور الدوليــــة" في اغتيال الخاشقـــجي:
الهندي: الهدف إضعاف بن سلمان وحرمان ترامب "ولاية" ثانية

المركزية- لا يختلف إثنان على أن قضية إغتيال الصحافي السعودي جمال الخاشقجي التي لا تزال خيوط كثيرة في شأنها تتكشف تباعا ستترك أثرا على موازين القوى العالمية، لا سيما في ما يخص العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، فيما تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على ايران. إنطلاقا من هذه الصورة، وفي انتظار موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن هذه القضية الحساسة غدا، تبرز أهمية  

تحديد خلفياتها وتداعياتها على الوضعين الإقليمي والدولي لأنها لا تقتصر على اغتيال صحافي، بل ترتبط بالصورتين الاقليمية والدولية على السواء. 

 وفي محاولة لرسم خلفيات هذه الحادثة، وانعكاساتها على مستوى العلاقات بين مثلث الولايات المتحدة- السعودية- تركيا، إضافة إلى ايران، اعتبر السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي في حديث لـ "المركزية" أن  بعض الغرب يستهدف، من خلال قضية الخاشقجي، أميركا ترامب وسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعلاقاتهما"، مشيرا إلى "أنني أعني ببعض الغرب أخصام ترامب في السياسة والإعلام والرأي العام داخل أميركا وفي الدول الغربية"، علما أن "هذا الإستهداف يأتي قبيل الإنتخابات النصفية الأميركية ودفعة العقوبات القوية على إيران، ويراد منه  ضرب رئاسة ترامب من خلال خسارته الإنتخابات النصفية، ما يؤدي إلى وضع الكونغرس في مواجهته مع محاولة البعض إقصاءه من الرئاسة، أو أقله عدم نجاحه في الحصول على ولاية رئاسية ثانية".

واعتبر الهندي أن هذا الاستهداف يراد منه أيضا" إطاحة محمد بن سلمان كولي عهد بالحد الأقصى، وإضعافه بالحد الأدنى"، مؤكدا أن "إستهداف بن سلمان من خلال التأكيد على مسؤوليته المباشرة عن مقتل الخاشقجي والتشكيك المسبق بالتحقيقات السعودية ومسارها القضائي يطال الرئيس ترامب بشكل غير مباشر، ويعد ومحاولة لحشره في الزاوية وتحميله مسؤولية "الجريمة" نتيجة العلاقة المميزة بين ولي العهد السعودي ومستشارترامب وصهره جاريد كوشنر".

ونبه إلى أن "لا شك في  أن "خربطة" العلاقة الأميركية-السعودية ستنعكس سلبا" إذا نجحت، على مسار وفاعلية العقوبات الأميركية القوية على إيران، ما ينتج عنه فشل في مواجهة ترامب للإتفاق النووي مع إيران وفتح الباب مجددا" أمام توسع النفوذ الإيراني في المنطقة".

وختم الهندي: "عمليا"، أخطر ما يختزنه هذا الإستهداف يكمن في تأخر قيام الناتو العربي (السعودية، مصر، الأردن، ...) كحد أدنى أو الحيلولة دون قيامه كحد أقصى، نتيجة للدور السعودي المحوري في قيام هذا الحلف الذي يهدف إلى الحفاظ على الإستقرار في المنطقة العربية، ومواجهة تمدد الجمهورية الإسلامية في إيران والحيلولة دون تحقيق أطماع أية دولة إقليمية في أرض العرب وعلى حسابهم."

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o