Oct 21, 2018 8:41 AM
دوليات

ترامب"غير راض" عن رواية السعودية بشأن خاشقجي

 انضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الزعماء الأوروبيين في حث السعودية على تقديم مزيد من الإجابات بشأن قضية الصحفي جمال خاشقجي بعد أن غيرت الرياض روايتها واعترفت بوفاته خلال الأسبوعين الماضيين في قنصليتها في اسطنبول .

وأعلن ترامب  أنّه غير راضٍ عن المعلومات التي أدلت بها الرياض بشأن ظروف مقتل  خاشقجي، مبدياً استعداده لفرض عقوبات على المملكة بشرط أن لا تطال مبيعات الأسلحة.

وقال ترامب للصحافيين في مدينة إلكو بصحراء نيفادا (جنوب غرب) "يمكننا القيام بأمور أخرى، بما في ذلك فرض عقوبات".

وأضاف إنّ البيان الذي أصدرته الرياض فجر السبت وأكّدت فيه مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول هو "خطوة أولى مهمة. إنها خطوة أولى جيّدة ولكن أنا أريد الحصول على الإجابة".

وردّا على سؤال عمّا إذا كان راضياً عن قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إعفاء اثنين من كبار مساعدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من منصبيهما وإعلان النيابة العامة السعودية توقيف 18 مشتبهاً بتورطهم في الجريمة، قال ترامب "كلاّ، لن أرضى إلا عندما نحصل على الإجابة".

وأضاف "أمّا وقد قلت هذا، فنحن لدينا (عقود) بقيمة 450 مليار دولار، بينها 110 مليارات دولار لطلبيات عسكرية، من عتاد وأمور أخرى طلبتها السعودية".

وتابع "أعتقد أنّ هذه (العقود العسكرية) تمثّل أكثر من مليون فرصة عمل وبالتالي فإنّه ليس أمراً بنّاءً بالنسبة إلينا أن نلغي طلبية مماثلة".

وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ تعليق هذه العقود "سيضيرنا أكثر بكثير ممّا سيضيرهم".

وبرّر ترامب عدم رغبته بتعليق هذه العقود بالقول إنّه "بالنسبة إلى العتاد العسكري يمكنهم (السعوديون) أن يتوجّهوا إلى الصين، يمكنهم أن يتوجّهوا إلى روسيا. حتى وإن لم يكن لديهما عتاد جيد بقدر عتادنا. لا أحد لديه ذلك. يمكنهم شراء عتادهم من أماكن أخرى".

وكان عدد من البرلمانيين الأميركيين تعهّدوا عدم ترك جريمة قتل خاشقجي تمرّ من دون عقاب.

وبإمكان الكونغرس الأميركي أن يعلّق مبيعات الأسلحة إلى أي دولة وأن يفرض كذلك عقوبات عليها، لكن لا يمكنه القيام بأي خطوة على هذا الصعيد قبل انتخابات منتصف الولاية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كون جلسات الكونغرس بمجلسيه معلّقة حتى ذلك الحين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o