Oct 20, 2018 2:42 PM
اقليميات

كيف تفاعل العالم مع اعلان مقتل خاشقجي؟

اعلن النائب العام السعودي ان التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي بيّنت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته.

واشار النائب العام الى أن النيابة العامة تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن ( 18 ) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة .

وزير العدل السعودي: ومن جهته قال وزير العدل السعودي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ وليد الصمعاني، إن إقامة العدل هو نهج المملكة العربية السعودية الدائم الذي لن تحيد عنه، وهو من أهم مرتكزاتها عبر تاريخها.

وأضاف، أن المؤسسة العدلية في المملكة تأسست على مبادئ الشريعة الإسلامية، وقيم العدل التي قامت عليها، واضعة نصب عينيها تطبيق أحكام الشرع الحنيف الذي يأمر بإقامة العدل وإحقاق الحق وإرساء قيم العدالة.

وأكد الصمعاني، في حديث بثته وكالة الأنباء السعودية، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، هما الداعمان للمؤسسة العدلية للوقوف في وجه كل من أراد الإساءة للوطن أو الإضرار بحقوق المواطنين كائناً من كان.

وشدد على أن القضاء في المملكة يتمتع بالاستقلالية الكاملة للتعامل مع القضية، التي وقعت على أرض سيادتها للمملكة، مشيرا إلى أن القضية ستأخذ مجراها النظامي المتبع في المملكة وستصل للقضاء بعد اكتمال المتطلبات.

وأوضح الصمعاني، أن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل. 

وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى، إن المملكة ثابتة بعدلها، ولن يزعزع ثباتها أي سلوكيات عدائية يمارسها الآخرون بوسائل إعلامية متهورة فاقدة للمهنية والمصداقية، وأن محاسبة أي مقصر كائناً من كان ليست جملة تقال بل هي حقيقة مفعلة وواقع مطبق تتعامل بها المملكة والشواهد كثيرة في ذلك.

من جهته، اعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، والتي شملت توجيه النائب العام بالقيام بتحقيق لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي، وما تبع ذلك من التحفظ على المشتبه بهم لاستكمال التحقيقات، وتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وما تضمنته هذه الخطوات من إعفاءات لعدد من المسؤولين في الجهاز المعني، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل ومحاسبة أي مقصر كائناً من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ خاصة إذا كان يمس ابناً من ابناء الوطن بشكل شامل وحازم، مهما كانت الظروف وبغض النظر عن أي اعتبارات، وتعكس هذه الإجراءات حرص القيادة على أمن وسلامة جميع أبناء هذا الوطن، كما تعكس عزمها على أن لا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية الكفيلة بمنع حصول مثل هذا الخطأ الجسيم مستقبلاً ، لا سمح الله .

وأشار المصدر الى أن حكومة المملكة تثمن التعاون المميز الذي أبدته حكومة تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أرودغان التي ساهمت جهودها وتعاونها بشكل هام في مسار التحقيقات بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي.
كما تثمن المملكة المواقف الحكيمة للدول التي آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم.

اما في تركيا، فافاد مسؤول تركي كبير بأن " المحققين الأتراك سيعرفون مصير جثة خاشقجي خلال فترة غير طويلة على الأرجح".

امر ملكي: من جهته، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بإعفاء عدد من قيادات الاستخبارات العامة السعودية وذلك على خلفية تحقيقات مقتل خاشقجي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، أعفى الملك سلمان نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد بن حسن بن محمد عسيري، من منصبه.

كما أعلن إعفاء اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليف الشايع، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكانت السعودية أعلنت أمس الجمعة، وفاته رسميا. يأتي إعلان الوفاة بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة في الثاني من تشرين الأول الحالي وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج —وقتها — إنه لم يخرج من القنصلية.

ترامب: وتعليقا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت إن التفسير الذي أعلنته السعودية بشأن كيفية وفاة الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول موثوق به.

وقال ترامب للصحفيين إن ما أعلنته السعودية بشأن ملابسات وفاة خاشقجي "خطوة أولى جيدة". وأضاف أنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق اليوم السبت في بيان إنه اطلع على البيان الذي أصدرته السعودية بشأن التحقيق في موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأَضاف البيان إنه سيواصل الضغط من أجل تحقيق "العدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافة والتي تتفق مع الإجراءات الواجبة".

غوتيريش: من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "انزعاجه الشديد" إثر تبلّغه بمقتل خاشقجي.      
وشدد غوتيريش في بيان على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف وفاة خاشقجي وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه.

ترحيب: الى ذلك، رأت هيئة كبار علماء السعودية: القرارات الملكية في قضية خاشقجي تحقق العدل والمساواة. ورحبت البحرين ومصر كما الإمارات بقرارات العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز حول قضية خاشقجي.   
ولفتت الوكالة إلى أن "الإمارات تشيد بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي".

بريطانيا: في المقابل، أعلنت بريطانيا أنها تبحث "الخطوات المقبلة" بعد أن اعترفت السعودية لأول مرة بأن  خاشقجي توفي في قنصليتها في اسطنبول. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نقدم تعازينا لأسرة جمال خاشقجي بعد هذا التأكيد لوفاته. ندرس التقرير السعودي وخطواتنا المقبلة... كما قال وزير الخارجية، هذا عمل مروع يجب محاسبة جميع المسؤولين عنه".

العفو الدولية: ومن جهتها قالت منظمة العفو الدولية السبت إن الرواية السعودية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في أسطنبول ما هي إلا محاولة للتبرأ من "اغتيال مروع".

وأضافت أن نتائج التحقيقات السعودية التي أشارت إلى أن خاشقجي قُتل إثر "شجار بالأيدي" لا يمكن الوثوق بها، واصفة النتائج بأنها "إخفاق كبير جديد يُضاف إلى سجل السعودية في حقوق الإنسان"، وفقا لسماح حديد، مديرة مجموعة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بالمنظمة الدولية.

وأضافت أن على "السعودية أن تظهر جثمان خاشقجي حتى يتبين سبب الوفاة من خلال التشريح بمعرفة خبراء مستقلين"، مطالبة الأمم المتحدة بفتح تحقيق في القضية "لضمان إحباط محاولة السعودية طمس الملابسات حول حادث مقتل خاشقجي".

ميركل: وبدورها أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنها لا تقبل الرواية السعودية حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، معتبرة أن تفسيرات المملكة للحادث غير كافية.

وقالت ميركل، في بيان خاص مشترك أصدرته مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم السبت: "إننا ندين هذه الجريمة بأشد العبارات".

وأضاف البيان: "نتوقع من السعودية شفافية في ما يخص الكشف عن ملابسات عملية القتل هذه ودوافعها".

واعتبر كل من ميركل وماس في بيانهما أن "المعلومات التي تم عرضها حول ما حصل في القنصلية (السعودية) باسطنبول غير كافية"، وشددا على "ضرورة محاسبة كل المسؤولين".

لو دريان: ومن جهته قال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي يوم السبت إن بلاده تدين مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وتريد إجراء تحقيق واف في هذه القضية.

وقال لو دريان في بيان ”فرنسا تدين عملية القتل هذه بأشد العبارات“.

وأضاف ”تأكيد وفاة السيد جمال خاشقجي خطوة أولى نحو ترسيخ الحقيقة لكن كثيرا من الأسئلة لا تزال دون إجابة“.

وقدم لو دريان تعازيه لأسرة خاشقجي مؤكدا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن وفاته.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o