Oct 20, 2018 2:26 PM
خاص

"هل "العدل" حجة لإحراج الحريري وإخراجه؟"
قاطيشا: عدنا إلى المربع الأول في التشكيل

المركزية- بعد جرعة التفاؤل التي أضفتها لقاءات ومشاروات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في الاسبوع الماضي، وأسفرت عن نتائج ايجابية بشّرت اللبنانيين بقرب ولادة الحكومة، ها إن الامور تعود الى المربع الاول، وتشهد فرملة بانتظار أي انفراج قد يظهر على ساحة التشكيل. فهل"العدل" هي فعلاً العقدة، أم أن هناك قطبة مخفية لمشكلة أكبر؟

عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا أكد لـ"المركزية" "أن كل فريق عاد الى "منزله" ليرى ما سيفعله ويجوجل أفكاره. وأوضح "أن التشكيل عاد الى المربع الاول، فكلما اظهرنا ايجابية في تشكيل الحكومة او أظهر وليد بيك او الحريري ايجابية، كلما شددوا اكثر، لماذا؟ لأنهم يريدون اسقاط الحريري تماما كما حصل عام 2011 عندما أسقط الحريري على بوابة البيت الأبيض".

وتابع: ماذا حصل يومها؟ يومها، بدأ الربيع العربي ولكنه لم يكن قد وصل الى سوريا التي كانت في أوج عزها، فظنت سوريا أنها في الموقع الأقوى، فعمدت الى إسقاط الحريري ورأينا ما حصل بعدها، شكلوا الحكومة ومن ثم ندموا، لماذا؟ لأن الثورة السورية فاجأتهم وسقطت سوريا بعد شهرين او ثلاثة في الحرب الاهلية. اكتشفوا انهم ارتكبوا خطأ فادحا، فلو بقيت شهرين آخرين، لما كانوا اسقطوا الحريري. ظنوا ان بإمكانهم أن يحكموا ولكنهم فشلوا، ورأينا النتيجة. اليوم، يقولون: ربما يمكننا ان نحكم مجددا.

وقال: حاليا، عادت سوريا، لذلك يحاولون إسقاط الحريري مجددا ولكن ليس على باب البيت الابيض انما على باب القصر الجمهوري، كي ينفردوا في الحكم. اليوم يتبعون طريقة مختلفة ناعمة، اقل وقاحة. يكررون السيناريو نفسه، مرتكزين على عودة الرئيس السوري. في المرة الاولى استخدموا الثلث المعطل لإسقاطه ولكنهم هذه المرة يستخدمون اسلوبا مختلفا، اسلوبا سلميا. كل هذه العراقيل والحديث عن انتصار سوريا وإعادة تثبيت نفسها مجددا، لا أهمية له لو لم يكن هذا هو الهدف.

واعتبر قاطيشا ان "العدل" ليست الا غطاء وستارا للهدف المبطن الذي ذكرته. قبلها كانت عقدة أخرى تستخدم كغطاء، كل يوم غطاء مختلف والهدف نفسه لم يتغير. إحراج الحريري لإخراجه. العدل ليست حجة، ينتهون من حجة ويعودون الى غيرها. عدنا الى نقطة الصفر. هناك نظام خارجي يريد السيطرة مجددا على لبنان بواسطة الحكومة. ومن ينفذ سياسة النظام هو من يقول ذلك، ولكنه يغلفها تارة بغلاف "العدل" وطورا بغلاف "الدفاع" او"نيابة مجلس الوزراء" او "الاشغال". وهذه كلها محطات تصل الى الإحراج والإخراج.

وتطرق الى الوضع الاقتصادي المنهار مؤكدا "أن بعض المسؤولين الحاكمين لا يتمتعون بروح المسؤولية او الوطنية تجاه مواطنيهم لا يهمهم لقمة عيش المواطن، انما هم مرهونون واسرى المواقف الاقليمية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o