Oct 20, 2018 2:14 PM
أخبار محلية

"إصرار وثبات الحريري في فكفكة العقد يؤتيان ثمارهما"
الحجار: مؤشرات ايجابية نأمل ان تتعزز وتتثبت

المركزية- أكد النائب محمد الحجار ان "تشكيل الحكومة هو الشغل الشاغل لدى الجميع"، واعتبر ان "الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الذي يعاني منه الوطن والمواطن يتفاقم مع غياب حكومة مكتملة الصلاحيات".

واستعرض النائب حجار في لقاء حواري نظمته منسقية جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" في قاعة المنسقية في كترمايا، "لما قام ويقوم به الرئيس المكلف سعد الحريري الذي حاز على ثقة 111 نائبا سموه رئيسا مكلفا"، فقال: "وضع الرئيس الحريري منذ اليوم الاول لتكليفه خارطة طريق لاخراج البلد والدولة واللبنانيين جميعا من النفق المظلم الذي يعيشون فيه، محاولا شق مسار كي نصل الى برّ الأمان. هذه الخريطة تتكون من خمسة بنود أو نقاط هي الاتية:

- منذ اليوم الاول لتكليفه تأليف الحكومة قال الرئيس الحريري انه سيعمل على تأليف حكومة وفاق وطني، حكومة فيها كل المكونات الاساسية الوازنة في البلد تفرضها طبيعة المرحلة وطبيعة التحديات المفروضة على البلد داخليا وخارجيا.

- أن تكون هذه الحكومة عبارة عن فريق عمل وزاري منتج يبتعد عن المناكفات والسجالات، فريق منسجم يستطيع اتخاذ القرارات المطلوبة التي قد تكون في بعض الاحيان موجعة ومفصلية، لكي تستطيع مواجهة مشاكل البلد، وبالتالي ليتحمل الجميع مسؤولية هذه القرارات على طاولة واحدة هي طاولة مجلس الوزراء.
- التمسك بمقتضيات التسوية السياسية التي انتجت العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء، "‘ن مضمون وهدف هذه التسوية قائم على حماية الدولة ومنعها من الانهيار الذي كاد ان يحصل مع فراغ رئاسي لاكثر من سنتين ونصف السنة".

- التشديد على "اهمية مؤتمر "سيدر" الذي وضع المجتمع الدولي فيه وخصوصا فرنسا شبكة الخلاص الوحيدة للبنان، المؤتمر الذي أجمعت فيه منظمات وهيئات اساسية من العالم على مساعدة لبنان ضمن مستلزمات واصلاحات مطلوبة منا في محاولة لمنع انهيار الاقتصاد شبه المنهار اساسا، وعليه يجب ان يكون هناك حكومة لكي تنفذ مستلزمات هذا المؤتمر.

- ضرورة التضامن والتكاتف في ما بيننا كلبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي المتربص بنا، والذي يتحيّن الفرص للانقضاض علينا، وذلك لا يكون الا تحت سقف الدولة ومؤسساتها الدستورية والشرعية، بعيدا من اي سلوك شعبوي قد يلجأ اليه هذا الطرف او ذاك، بالاضافة الى التمسك بموضوع النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية والتي قد ترتد سلبا على لبنان اذا انحاز او تدخل فيها".

واكد ان "الطريق الأوحد لكل ما ذكر هو في الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، وبالتالي فان الإسراع في تأليف الحكومة هو السبيل الاوحد"، مشددا على "ان الرئيس سعد الحريري عندما التقى كل الكتل النيابية وتواصل مع كل الافرقاء السياسيين ابدى مرونة كبيرة وهدوءا في التعاطي وسلك طريق الحوار مع الجميع حتى مع بعض من كان يحاول ان يرفع سقوف مطالبه وطموحاته، مع ثباته على موقفه الاساسي وتمسكه بصلاحياته التي نص عليها الدستور واتفاق الطائف، والتي لم ولن يسمح لاحد ان يمس بها".

وقال: "لقد شهد مسار التأليف سقوفا مرتفعة جدا، سببها اعتقاد كل فريق سياسي انه وحده ربح الانتخابات النيابية الاخيرة، وبالتالي يريد ان يكبر حجمه ضمن الحكومة العتيدة في محاولة منه للامساك بحسب اعتقاده بالقرار الحكومي. لقد استمع الرئيس الحريري  الى الجميع وحاورهم، لكنه أصر على تشكيل صيغة متوازنة يتقدم بها البلد، صيغة ليس فيها من منتصر ومهزوم، بل صيغة وفاق تقتضيه مصلحة الوطن".

وأكد الحجار ان "هناك مؤشرات ايجابية نأمل في ان تتعزز وتتثبت"، معتبرا "ان الإصرار والثبات اللذين يعمل بهما الرئيس سعد الحريري في فكفكة العقد تؤتيان ثمارهما ونأمل أن تنتج حكومة بوقت قريب، حكومة ترضي اللبنانيين جميعا"، نافيا "الكلام عن اي تدخل خارجي في تشكيل الحكومة"، مشددا على أن "الكلام الفرنسي عن ضرورة تأليف الحكومة نعلمه ونردده منذ وقت طويل لأن البلد لم يعد يحتمل ولم يعد هناك وقت للتلهي والترف، لأن الدول التي أعربت عن رغبتها في دعم اقتصادنا في مؤتمر "سيدر"، أعلنت أن إلتزامها محدود زمنيا ومرتبط بإصلاحات ومشاريع وإلا فنحن نضيع الفرص من أيادينا لأن هذه الدول وهذه المنظمات لا تعنيها الحقائب والأحجام الوزارية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o