Oct 20, 2018 1:32 PM
خاص

إنهاء مهام دوميستورا في سوريا قد يفرمل محرّكات واشنطن وموسكو للتسوية

المركزية- قد يستغرق ملء فراغ الحراك الدولي في شأن سوريا الذي يبدأ مع نهاية مهمة المبعوث الاممي استيفان دوميستورا في الاول من كانون الاول المقبل، أشهراً عدة لتعيين خلف للديبلوماسي الايطالي الذي خلف في ايلول 2014 المبعوث الاممي الاول الاخضر الابراهيمي الذي كان  استقال قبل اربعة اشهر تقريبا من تعيين دوميستورا.

وبحسب ما يرجح مصدر ديبلوماسي خبير في شؤون المنظمات الدولية لـ"المركزية"، فإن اعلان الاخير انهاء مهامه قد يعلق المساعي الدولية لايجاد السبيل الى قيام اللجنة المخولة اعداد الدستور، ويفرمل المحركات الروسية والاميركية للتوصل الى تسوية، وهذا ما يترك المجال مفتوحا امام الاطراف المعنية بالازمة السورية، وفي مقدمها ايران بضمان بقاء الحال على ما هي عليه. فكما سلفه البالغ من العمر ثمانين عاما ونيفا، استنفد المبعوث الحالي الذي بلغ الحادية والسبعين كل جهوده ولم يفلح في مهمته شبه المستحيلة، لتداخل اطماع اصحاب المصالح وبالتالي فإن المهام شديدة الصعوبة في سوريا  استنفدت همة دوميستورا بعد الابراهيمي ورفع كلاهما "العشرة" في النهاية.

واذا كانت استقالة دوميستورا مفاجئة في توقيتها وغامضة في اسبابها حتى الان ولم يعرف منها سوى انها لداع شخصي، فإن المبعوث الاممي الاول هدد مرات عديدة بالاستسلام قبل الاستقالة في 31 ايار 2014 معلنا عجز المنظومة الدولية عن حل النزاعات المسلحة مثبتا بذلك نتائج التقرير الذي كان قد سبق ان اعده  وعرف باسمه حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم واكد فيه فشل الأمم المتحدة السياسي والإداري والمالي.

وتبقى الظروف الصحية ضمن التحليلات  الاكثر ترجيحا لتخلي دوميستورا عن مهمته وهو صاحب الخبرة الطويلة في الديبلوماسية الدولية والتي تعود الى 44 سنة مضت كان خلالها ممثلا خاصاً للأمین العام للامم المتحدة في لبنان بین 2001 و2004  ثم في العراق بين عامي 2007 و2009، وفي افغانستان بين 2010 و2011، دخل عتبة ازمة سوريا مع  بدء ظهور "داعش" او تهديده السلم والامن العالمي، ويخرج اليوم بعد اعلان التحالف الدولي هزيمة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة والتي بدأت عبر مبعوثها الخاص بشأن سوريا السفير جيفري هانس، تستنهض حلفاءها العرب وبلدان من الشرق الاوسط، لكف يد ايران وفرض شرط انسحابها ومعها حزب الله من سوريا قبل

البدء بإعادة الإعمار تماشياً مع القرار الرقم 2254. ومن هذا المنطلق اثنت الادارة الاميركية على عمل دوميستورا طوال اربع سنوات واربعة اشهر، معتبرة انه وضع رؤية لقيام حكومة تعبّر عن ارادة الشعب السوري.

واعتبر المصدر ان "الحل لا يمكن ان يكون عسكريا وانه لن يمر إلا عبر تطبيق هذا القرار. وسأل هل يكون موعد التنحي تتويجا للسنوات الاربع بالاعلان عن ولادة لجنة الدستور التي تنتهي مهلتها بالتزامن مع انتهاء رحلة دو ميستورا في الشأن السوري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o