Oct 19, 2018 3:28 PM
خاص

اليوبيل الـ75 للاستقلال مطعّم بالماس والنصر
القضاء على الارهاب والاستقرار الامني يُظللان الذكرى

المركزية- يحتفل لبنان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني المقبل بالعيد الـ75 للاستقلال، في ذكرى تُخلّد عزيمة رجال دولة وشهداء ابطال سطّروا بدمائهم حدود الوطن وسيّجوا اسواراً عالية لحمايته من الاعداء.

ويترقّب اللبنانيون ان تحمل الذكرى هذا العام أملاً في تظهير المشهد الوطني السياسي الجامع، من خلال حكومة وحدة وطنية يتمثّل فيها الجميع انطلاقاً من الدعوات الى ضرورة ان تكون شاملة، لاسيما وان الذكرى ستُشكّل الاطلالة الرسمية الاولى للحكومة من خلال مشاركة اعضائها رئيساً ووزراء في العرض العسكري.

درجت العادة ان يحتفل اللبنانيون بعيد الاستقلال بعرض عسكري يُقام في المناسبة في جادة شفيق الوزّان يحضره اركان الدولة، رؤساء ونواب، ووزراء، حاليون وسابقون وقادة الاجهزة الامنية وسفراء ورجال دين قبل ان يتوجهوا الى قصر بعبدا لمشاركة رئيس الجمهورية اضافة الى رئيسي مجلس النواب والحكومة في تقبّل التهاني. ويتزامن ذلك مع احتفالات في المناطق ووضع اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء.

للذكرى هذا العام نكهة خاصة مُطعّمة بالـ "ماس" والنصر معاً، ذلك ان لبنان سيحتفل باليوبيل الـ75 للاستقلال على وقع إنجازات امنية كُبرى سطّرها الجيش بدمائه في سجله الذهبي.

فالى جانب العرض العسكري الذي بات تقليداً ثابتاً في روزنامة الاحتفال بالاستقلال، حيث تعرض الافواج والالوية العسكرية (البرية والبحرية والجوية) من مختلف الاجهزة الامنية ثلّة بمرافقة موسيقى الجيش، تحمل الذكرى الـ75 سلسلة "مفاجآت" تُضفي عليها صبغة التميّز، تبدأ قبل ايام من تاريخ 22 تشرين الثاني وتستمر اياماً بعده.

وتحرص المؤسسة العسكرية التي بدأت منذ فترة الاعداد لتنظيم اليوبيل الماسي للاستقلال، على ان تكون الذكرى "مميزة" من خلال مشاركة كل اللبنانيين فيها من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، لان الاستقلال لهم، ولان المحافظة عليه لا تكون الا بوحدتنا.

و"تميّز" الذكرى هذا العام أنها تأتي فيما الجيش يُرابض على الحدود، شمالاً وجنوباً وشرقاً، حيث باتت تحت قبضته، ولا يُشاركه في هذه المهمة السيادية احد.

ويُعطي طعم "النصر" نكهة خاصة للذكرى. فالجيش الذي خرج من امتحان الارهاب منتصراً بعدما تربّص بمناطقه وجروده شراً، يحتفل مع اللبنانيين بانتصاره على الارهابيين والجماعات التكفيرية في معركة عجزت جيوش دول كُبرى عن هزيمتها ولا تزال حتى الان تُهدد امنها واستقرارها.

واصبح لبنان بفضل تضحيات الجيش و"نظافة" العمليات العسكرية التي يُنفّذها ضد الخارجين عن القانون والتي تحترم اعلى معايير الانسانية والانضباط، مضرب مثل للدول الكبرى، وبات الجيش محط اشادة وتنويه جيوش عُظمى، وهذا ما دفعها الى مضاعفة برنامج مساعداتها العسكرية له، لانه محل ثقة وتقدير. وما الاستقرار والهدوء اللذان ينعم بهما اللبنانيون في مقابل مُحيط عربي يغلي امنياً، سوى ثمرة لحرفية وتضحيات الجيش المُنتشر على الحدود من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وعلى سفوح السلسلة الشرقية.

كل ذلك يجعل من ذكرى يوبيل الاستقلال هذا العام مميزة شكلاً ومضوناً. والاحتفالات ستتنقّل بين معظم المناطق من دون استثناء، لان الاستقلال ملك اللبنانيين جميعاً من مؤسسات وجمعيات الى قطاعات متنوّعة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o