Oct 19, 2018 3:13 PM
خاص

الحكومة قاب قوسين من التشكيل وأولويات مالية واقتصادية في انتظارها
وزني: الإصلاحات ضرورة لتقليص العجز وجذب الاستثمارات وتحفيز النمو

المركزية-  ساعات معدودة تفصل الفراغ الحكومي – إن لم يطرأ تطوّر جديد معرقل - عن ولادة حكومة، مهما تنوّعت تسميتها وتراوح عدد وزرائها، انتظرها اللبنانيون نحو خمسة أشهر أملاً في إخراج الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي من حتميّة الجمود والانهيار.

الخبير المالي والاقتصادي غازي وزني شدد عبر "المركزية"، على وجوب "أن تكون حكومة فاعلة ومنتجة على أهبّة الاستعداد لاتخاذ خطوات إصلاحيّة وإنقاذية للاقتصاد الوطني".

وحدّد وزني أولويات الحكومة العتيدة على النحو الآتي:

- الخطوة الأولى التي يجب القيام بها، إقرار مشروع موازنة 2019 على أن تكون موازنة إصلاحية تضبط العجز الكبير في المالية العامة والمقدّر أن يتجاوز الـ11 في المئة من حجم الاقتصاد الوطني، من دون أن يلحظ مشروع الموازنة فرض إجراءات ضريبية جديدة.

- الخطوة الثانية تكمن في تحفيز النمو الاقتصادي الضعيف المرجّح ألا يتجاوز الـ1،5 في المئة عام 2019.

- الخطوة الثالثة إصلاح مؤسسة كهرباء لبنان وقطاع الطاقة عموماً وبشكل فوري، لأن في هذا الإصلاح يمكن تحسين وضع المالية العامة وتحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.

- الخطوة الرابعة تتناول تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" ولا سيما الإصلاحات، لنتمكن من الاستفادة من الأموال المرصودة من هذا المؤتمر، والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على المالية العامة والنمو.

تجنّب المحاذير: أما عن المحاذير التي على الحكومة الجديدة تجنّبها، فعدّد أبرزها: الاستمرار في عملية الهدر، الإنفاق العشوائي، المحاصصة في التعيينات، الحدّ من الفساد المستشري في الإدارات العامة، الابتعاد عن المشاكسات القاسية في ما بين الأفرقاء السياسيين في الملفات الأساسية مثل قطاع الطاقة.

واعتبر وزني رداً على سؤال، أن المستثمرين الأجانب والعرب أو المحليين، "لن يبادروا إلى الاستثمار فور تشكيل الحكومة، بل سيترقبون أن تبرهن الحكومة الجديدة جديّتها وفعاليّتها، ومباشرتها بتطبيق متطلبات "سيدر"، عندها يمكن جذب المشاريع الاستثمارية وتحريك العجلة الاقتصادية وبالتالي تحقيق النمو.

ولفت إلى إيجابيات عديدة متوفرة للحكومة الجديدة، وعوامل مساعدة يفترض أن تستفيد منها والبناء عليها،

من بينها: انحسار الاضطرابات الأمنية في المنطقة ولا سيما في سوريا، فتح معبَر "نَصيب"، إضافة إلى البدء بالتنقيب عن النفط والغاز في بداية العام 2019.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o