Oct 19, 2018 2:34 PM
خاص

"شعار "حكومة الوحدة الوطنية" يسقط بإقصائنا"
"سنّة المعارضة": الثنائي الشيعي يرد لنا الجميل

المركزية- بعد خمسة أشهر من المفاوضات والتعطيل والتأجيل، بات يمكن القول فُرجت حكوميا، وعبّدت الطريق أمام حكومة العهد الاولى التي لم يبق أمامها سوى بضع ساعات لتبصر النور، في ظل مناخ توافقي يخيم على التصريحات كافة والتزام شامل بشعار حكومة الوحدة الوطنية. منذ عودة الرئيس عون من يريفان، قام الرئيس الحريري بحركة اتصالات ولقاءات في كل الاتجاهات لتفكيك العقد واحدة تلو الاخرى، فحتى تلك التي طرأت في الساعات الاخيرة كتمثيل الارمن والاقليات، جرى العمل على تذليلها. وبذلك يخرج الجميع منتصرا، باستثناء "سنة المعارضة"، في ظل كلام عن أن هذه العقدة لن تحول دون تشكيل الحكومة. إلا أن بعض المصادر القريبة من 8 آذار تصر على أن هذه العقدة لا تزال قائمة، وجاء تشكيك رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية أمس في إمكانية تشكيل حكومة من دون هؤلاء، ليعزز هذا الاتجاه، إذ قال "العقدة الاخيرة هي عقدة سنة المعارضة، الذين يجب ان يتمثلوا، والموضوع بات اليوم اكثر جدية واساسيا عند فريقنا السياسي".

مصادر مقربة من النائب فيصل كرامي قالت لـ"المركزية" أن "الى الآن لم يتواصل أي طرف معني بالتشكيل معنا، وهناك حركة يقودها حلفاؤنا وتحديدا "حزب الله" والرئيس نبيه بري للمطالبة بحصتنا"، لافتة الى أن "المعيار الحالي المعتمد في التشكيل يفرض توزير وزيرين سنيين وليس وزيرا واحدا". 

وأضافت "كنا الى جانب الثنائي الشيعي في العديد من المواقف، واليوم يردون لنا الجميل بدعمنا في الحكومة، وذلك ليس انطلاقا من تحالفنا وحسب، بل كون مطلبنا عادلا ويستند الى نتائج الانتخابات التي أعطتنا 45% من أصوات المقترعين السنة".

وتابعت "في التكتل الوطني لا نزال مصرين على وزيرين سني وآخر مسيحي، أما في حال اسناد وزارة واحدة، فلن تكون هناك مشكلة في الاسم الذي يتولاها، والامر مرتبط بتوزيع المقاعد على الطوائف"، مؤكدة أن "فرنجية لا يمانع إسناد الحقيبة للطائفة السنية".

وقالت "في حال تخطي تمثيلنا، سيكون لنا موقف متشدد، فباقصائنا يكون العهد أسقط  بالضربة القاضية شعار حكومة الوحدة الوطنية الذي رفعه كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة"، مؤكدا أننا "لن نلتزم الصمت وسندرس الخيارات كافة المتاحة أمامنا، كتشكيل جبهة معارضة وحجب الثقة...". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o