Feb 10, 2018 5:06 PM
مجتمع

عيد في قداس عيد مار مارون من روما: للموارنة دور بارز في تخفيف وهج التعصب الديني

احتفلت الرعية اللبنانية المارونية في روما بعيد القديس مارون، شفيع الطائفة، خلال قداس ترأسه الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي رئيس المدرسة المارونية في روما المطران فرانسوا عيد، عاونه فيه نائبه وخادم الرعية المونسنيور طوني جبران والخوري روجيه سركيس، وخدمته جوقة الرعية بقيادة الخوري فريد صعب، في حضور رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري والكاردينال انطونيو ماريا إيليو ووكيل الرهبانية اللبنانية المارونية طالب دعاوى القديسين الاب ميلاد طربيه ولفيف من الكهنة والآباء والسفير اللبناني في الفاتيكان انطونيو عنداري وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى الكرسي الرسولي والسفير جيلبير الشاغوري وعقيلته روز وعدد من ابناء الجالية اللبنانية في روما.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عيد عظة تحدث فيها عن معاني العيد، مشيرا الى ان "القديس مارون وتلاميذه كانوا حنطة الشرق التي ماتت عن نفسها لتغدو الكنيسة المارونية حية بين اضطهادات العالم وتعزيات الله"، وتحدث عن "أهمية الأمانة في عيش الايمان وقداسة مار مارون وخدمة المحبة"، مؤكدا أن "إيمان الموارنة ارتبط بتجرد مطلق من اي ايديولوجيات دخيلة وارتباطه الوثيق بالايمان الذي به يغلب كل شر"، ولفت الى ان "الناسك القديس مارون عاش بين الارض والسماء جاذبا كل انسان يتوق للاله الحي وكان على مثاله القديس شربل وكل القديسين الموارنة".

واشار الى ان "ابناء انطاكية مدينة الله، انتشروا في كل اصقاع الارض يغرفون من حضارة المحبة لكي يبنوا بقوتها الجسور وهياكل الصلاة والخدمة والعلم، ومنهم من كان له الدور الاساسي في بناء هذا المعهد الحبري الذي نحتفل به بعيد شفيع كنيستنا، وكان لهم الدور البارز في التقاء الحضارات والديانات وبخاصة مع المسلمين بروح الانفتاح واحترام كرامة الشخص البشري وثقافته وايمانه، وهذه الشهادة كانت القاعدة التي جعلت البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني يقول بأن لبنان اكثر من وطن انه رسالة".

وشدد على "الدور البارز للموارنة في التخفيف من وهج التعصب الديني الاعمى"، مؤكدا "الدور الذي يقوم به البطريرك الراعي في هذا المضمار ويساهم في توطيد الوحدة بين الكنائس الشرقية وحوار الاديان، وأهمية دور الموارنة في الشرق الاوسط وتحديدا في لبنان"، داعيا إلى "الاعتماد الدائم على المسيح الحي حقيقة كل الحقائق والرجاء الذي لا يخيب احدا".

وختم: "نسأل الله بشفاعة القديس مارون ان يحل السلام والطمأنينة والمحبة والرجاء في القلوب وتوطيد الايمان بالله".
وفي ختام القداس ألقى ساندري كلمة نقل في مستهلها تحيات البابا فرنسيس ومعايدته للحاضرين، وأكد "أهمية دور الموارنة عبر العصور".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o