Oct 17, 2018 3:40 PM
دوليات

تفتيش مقر قنصل السعودية في تركيا

نشرت صحيفة "سبق" السعودية، مساء الأربعاء، بيانا ردت فيه على ما نشرته وكالة رويترز البريطانية حول إعفاء القنصل السعودي باسطنبول محمد العتيبي من منصبه.

وقالت الصحيفة على موقعها إن "رويترز" سقطت في خطأ مهني وأخلاقي، مشيرة إلى أن الوكالة الشهيرة وقعت في فخ التضليل ونسبت خبرا مزورا لـ"سبق".

وأضافت في البيان أنها تؤكد لقرائها أنها تستقي أخبارها من مصادرها الموثوقة مشددة على أن لا علاقة لها بما يتم تداوله.

وأكدت "سبق" أن موقعها الرسمي ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي هما المصدران الوحيدان للاطلاع على أخبار الصحيفة.

وبينت أن وكالة "رويترز" وقعت في سقطة مهنية وأخلاقية بنقلها خبرا مزورا وملفقا يتعلق بإجراء سعودي مع قنصل المملكة في اسطنبول، تناقلته صحف ومواقع إخبارية الساعات الماضية، على أنه منشور في "سبق" بتصميم مشابه للموقع الإخباري لصحيفة "سبق"

وعلى الفور طلبت وكالة "رويترز" سحب الخبر الذي تحدث عن "اعفاء القنصل السعودي في تركيا بسبب انتهاكات"، لانه لم يرد على موقع صحيفة "سبق"، كما تردد.

في مقر القنصل: دخل مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، اليوم الأربعاء، فريق التحقيق التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة التي تشكل بخصوص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخول قنصلية بلاده قبل أسبوعين.

وأفاد مراسل "الأناضول"، اليوم الأربعاء، أن أربعة سيارات تحمل لوحات مدنية وصلت مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي الذي غادر أمس تركيا متوجها إلى السعودية.

وجلب فريق البحث الجنائي معه معدات ودخل إلى مقر إقامة القنصل، وتقدم الوفد التركي نائب عام جمهوري ونائب مدعي عام إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصل مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، مسؤولون سعوديون ضمن فريق التحقيق المشترك.

ومع دخول الفريق التركي باشرت مجموعة العمل المشتركة أعمال الفحص والتفتيش.

وعلى صعيد متصل اتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة في محيط مقر إقامة القنصل السعودي.

واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراك أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

ترامب: لا أريد التخلي عن السعودية

وفي المواقف، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تحتاج للسعودية في الحرب على الإرهاب. وأضاف ترامب رداً على سؤال بشأن قضية خاشقجي في مقابلة مع شبكة فوكس الاقتصادية: "لا أريد التخلي عن السعودية". في الاطار عينه، التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي لفت الى ان واشنطن بحاجة لمعرفة الحقائق بشأن اختفاء خاشقجي قبل أن تعدّ ردّا مناسبا. وقال:" أردوغان أوضح لي أن السعوديين يتعاونون في التحقيق بشأن خاشقجي" ونقل عنه إشادته بتعاون السعودية في التحقيق.

خارجية المانيا: في الموازاة، اعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه سيرجئ قرارا بشأن المضي في زيارة مزمعة للسعودية حتى تقدم الرياض إجابات أكثر وضوحا عن اختفاء خاشقجي. وذكر ماس أن الزيارة التي كانت ضمن مسعى لتحسين العلاقات المتوترة مع المملكة ليس لها معنى وسط المخاوف بشأن مصير خاشقجي. وأضاف في مؤتمر صحفي في برلين "كانت هناك زيارة مزمعة في إطار الحوار مع السعودية. سنتروى في الأمر الآن... يعتزم الجانب السعودي تقديم بيان بشأن المسألة، وسنعتمد على هذا القرار في تحديد ما إذا كانت الزيارة مناسبة في الوقت الراهن".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o