Oct 17, 2018 1:24 PM
خاص

لم تعد هناك عقدة مسيحيــة والحكومة قبل الأحد
درغام: نطمح لإعادة تفعيل تفاهم معراب بعد التأليف

المركزية- قضي الأمر. زمن المماحكات والمطالب ذات السقوف العالية ولى، لتدق ساعة التسويات والولادة الحكومية بعد طول انتظار. وكما غيره من الأفرقاء، يدأب التيار  الوطني الحر على ضخ التفاؤل في المشهد الحكومي الذي بلغ المرحلة الأخيرة من المخاض العسير، وهو  بات اليوم يؤكد أنه راض عن الحصة التي ستؤول إليه في الحكومة الحريرية الثالثة، خصوصا أنه متيقن من أن الوضع الاقتصادي لم يعد يتيح لأحد ترف المماطلة .

وأبعد من الحصص الوزارية، لا يزال العونيون على موقفهم المطالب بما يسمونها حكومة منتجة تتيح لهم التعاون مع الشريك المسيحي في الحكم، أي القوات اللبنانية، تمهيدا لإعادة مد تفاهم معراب بالحياة.

وفي تعليق على التطورات الحكومية المتسارعة، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام لـ "المركزية" أن "مساحات الخلافات تضيق وقد صرنا في المربع الأخير من مسار التأليف. لم تعد هناك عقدة مسيحية ولا درزية، والمفاوضات تدور حول بعض الوزارات المسماة خدماتية لكنها ليست حجر عثرة على طريق التشكيل".

وشدد على أن "الجميع قدم تضحيات في سبيل التسهيل، وقد كان لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف دور أساسي وبارز في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء".

وعن اللقاء الذي جمع مساء أمس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بيت الوسط، وهو الثاني في أقل من 24 ساعة، اعتبر أن "كان لا بد من حصول هذا الاجتماع، علما أن مجرد انعقاده أمر ايجابي، وقد تناول البحث فيه بعض التفاصيل التي لا تزال قيد المعالجة، والمشهد يفيد بأن الحكومة ستبصر النور قبل يوم الأحد"، مشددا على "أننا "نلاقي الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف في مساعيهما الجادة للتأليف، لأن الوضع الاقتصادي بلغ مرحلة تتطلب من الجميع تقديم التنازلات والتضحيات".

وعن الوزراء الجدد في صفوف التكتل، أوضح أن "الأسماء في عهدة الوزير باسيل، والخيارات مرتبطة بالحقائب، علما أننا نختارهم على أساس الخبرة، وأن فصل النيابة عن الوزارة لن يكون شرطا لتسمية ممثلينا في الحكومة".

وعما إذا كانت الولادة الحكومية أول غيث إعادة المياه إلى مجاريها مع معراب، كما كان الحزبان وعدا في مراحل "حكومية" سابقة، أكد درغام أن "العلاقة مع القوات يجب أن تكون أكثر من جيدة، ونأمل في أن نتعاون داخل الفريق الوزاري العتيد، لنكون أمام حكومة منتجة، ومن باب هذا التعاون، نحن نطمح إلى إعادة تفعيل اتفاق معراب الذي لا نزال متمسكين به". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o