Oct 17, 2018 11:38 AM
أخبار محلية

بري متفائل بتشكيل الحكومة:
الفول والمكيول موجودان "وان شاء الله خير"

المركزية- اعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تفاؤله بتشكيل الحكومة التي "فولها ومكيولها" باتا متوفرين ولفت الى ان خلاص لبنان هو في الدولة المدنية.

اكد الرئيس بري "ان الدولة المدنية هي خلاصنا، ويجب ان ننتهي من الدولة الطائفية نحو الدولة المدنية الحديثة". واشار الى ان مشاركة الاغتراب في الانتخابات ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، بل هي توقف العدّ في لبنان وتنهي الحديث عن ان المسلمين اكثر او المسيحيين اكثر.

جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي اقامته سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف سليم بدُورة مساء امس  تكريما للرئيس بري والوفد النيابي المرافق الذي يضم النواب: ياسين جابر، ميشال موسى، اغوب بقرادونيان، ورولا الطبش جارودي، والوفد الاداري والاعلامي، وحضره عدد من اعضاء الجالية اللبنانية في سويسرا.

وتحدثت السفيرة نور الدين فاشادت بدور الجالية، ومشاركتها في العملية الانتخابية، "هذا الانجاز الذي تحقق بفضلكم يا دولة الرئيس وبفضل المجلس النيابي".

وقالت "بوجود قامات مثل دولتكم سيبقى الوطن بخير، ونتمنى لكم العودة الى بيروت مترافقة مع بشائر الحلول بالنسبة للحكومة".

والقى السفير بدّورة كلمة مقتضبة رحب فيها بالرئيس بري والوفد المرافق .

ثم القى بري كلمة قال فيها : بداية انتم ونحن الآن في قطعة من لبنان . اعرف هذه القطعة انها تشغلكم دائماً، وهي تعيش في قلوبكم كما تعيشون انتم في قلوبنا، هذا هو الواقع ليس فقط في سويسرا بل في كل بلدان العالم. لبنان امبراطورية لا تغيب عنها الشمس انطلاقا من الانتشار اللبناني الكبير القائم. انا اعلم انكم تعلمون عن الواقع اللبناني الكثير الذي هو همّ كبير ان كان من ناحية الفساد او ناحية النفايات او الكهرباء او او. ولكن لنتكلم عن نصف الكوب الملآن، نصف الكوب الملآن هذا البلد الصغير الكبير في معناه، النموذج للتعايش، هذا البلد الذي هو موحّد على رغم كل الامور التي تكلمت عنها. اضف الى ذلك هو البلد الاوحد في الشرق الاوسط الذي استطاع ان ينتصر على اسرائيل من جهة واستطاع ان ينتصر على الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية، وهو الآن في معركة الانتصار على الذات، هذا الانتصار على الذات هو اولاً وثانياً وعاشر واحدعشر كوكباً هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية .

تأليف الحكومة اللبنانية لا استطيع ان اقول ان هذا الامر انتهى، استطيع ان اقول ان التقدم هو على قدم وساق وقريبا وعسى ولعلّ. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر.

يبقى ان الامر الاساسي الذي تفضلت به سعادة السفير هو ان الاغتراب اللبناني شارك في الانتخابات والعملية السياسية، هذه المشاركة فس رأيي ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، هذا الامر يوقف العدّ في لبنان يعني اننا انتهينا من الحديث عن  ان المسلمين اكثر او المسيحيين اكثر. الانتشار اللبناني هو والوجود اللبناني يجب ان يوصلنا الى دولة مدنية. الدولة المدنية هي خلاصنا، هذا هو الواقع وليس الدولة الطائفية التي لا نزل ننعم بها بعض الاحيان ، يعني بمعنى آخر ان الامر الذي يجعل لبنان هادئاً الان هو الطائفية وهذا امر غريب جداً ، بينما الواقع هو اننا يجب ان ننتهي من هذا الامر نحو الدولة المدنية الحديثة ونعيش كما ، خذوا هذا المثل الموجود في سويسرا هل الفرقاء في لبنان اكثر من الفرقاء سويسرا؟ اكثر من ثلاث لغات، اكثر من ثلاث قوميات، اكثر من كل الامور التي رأينا ورأيتم. انا اعتقد اننا امام المستقبل وعلينا هذا التحدي، ولكن هذا الامر يتوقف على استمرار العملية السياسية بين الاغتراب وبين المقيمين.

وختم: اتوجه بالشكر لسعادة السفيرة والسفير ولجميع الطاقم هنا للتعاون والخلاص خصوصاً اننا امام ازمة كبيرة بالنسبة الى موضوع اللاجئين الموجودين في لبنان، كما تعلمون يوجد حوالي المليون ونصف المليون او مليونين بالاضافة لنا ، والآن حتى البرلمان الدولي يتكلم انه يحق للمهجرين ان يشاركوا في العملية السياسية.

لبنان لم ينته من المؤامرة ولكن اؤكد لكم اننا سننتصر، سننتصر، سننتصر ان شاء الله جميعاً مغتربين ومقيمين.

وتابع بري والوفد المرافق له اليوم، المشاركة في أعمال مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي على صعيد استكمال مناقشات الجمعية العامة وأعمال اللجان الدائمة.

والتقى والوفد على هامش المؤتمر رئيس اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الأفريقي سيبريانو كاساما والأمين العام كوفي نزي والسيناتور نغاياب بيار فلامبو، ودار الحديث حول تعزيز التعاون بين لبنان والدول الإفريقية على الصعد كافة والتنسيق مع برلمانات هذه الدول أكان في الإتحاد أم في المحافل البرلمانية الأخرى.

وقال الرئيس بري بعد اللقاء:" تشرّفت بلقاء رئيس اللجنة التنفيذية والأمين العام للإتحاد البرلماني الأفريقي". وهو لقاء عدا عن أنه مع أشخاص نافذين ومهمّين فهم يمثلون أيضاً ٤٢ دولة. وكان لقاءً حميماً ومُثمراً. وتناول العلاقات بين لبنان وكل الدول الأفريقية ومع الإتحاد أيضاً. واتفقنا على خطوات وبرامج لأن هذا الجسر الإنساني القائم بين كل بلد أفريقي ولبنان يجب أن يستخدم في شتى المجالات، ليس فقط الإقتصادية وإنما الثقافية والعلاقات البرلمانية والحكومية، وفي شتّى المحافل الدولية والإقليمية. وانطلاقاً من هنا، فإن الخطوة التالية ستكون دعوتهم لزيارة لبنان على الأرجح نهاية العام. وسترسل لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدعوات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o