Oct 16, 2018 3:45 PM
خاص

روسيا تمنح اتفاق ادلب وقتا اضافيا وتقطع الطريق على الحسم العسكري
موسكو تحاول توسيع الدعم الخارجي لأستانة..لكن لا حل الا عبر جنيف؟!

المركزية- انقضت مهلة انسحاب الفصائل "الجهادية" من المنطقة المنزوعة السلاح في مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سوريا) أمس، الا ان اي حركة خروج للمسلحين المنتشرين فيها، لم تسجل. لكن رغم هذا الواقع الميداني، يبدو ان الجانب الروسي سيعطي أنقرة وقتا اضافيا لتأمين تطبيق هذا الشق من التفاهم الروسي – التركي حول ادلب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

وتأكيدا على هذا التوجه، تستشهد المصادر بالموقف الصادر عن الكرملين اليوم. حيث أعلن أن الاتفاق الذي ينص على إنشاء منطقة عازلة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا "قيد التنفيذ". وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف "بالاستناد الى المعلومات التي نحصل عليها من عسكريينا، يتم تطبيق الاتفاق وجيشنا راض عن الطريقة التي يعمل بها الجانب التركي".

وانطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان موسكو تبدو مصممة على تفادي خيار الحسم العسكري في المحافظة الشمالية، وفي موقفها هذا، إنما تقطع الطريق على تطلعات النظام السوري وحليفته ايران اللذين يفضلان اجهاض التفاهم والذهاب نحو عملية عسكرية في المنطقة.

وقد كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد امس "أن إدلب كأي منطقة في سوريا ستعود حتماً إلى سيادة الدولة السورية، وإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق حول إدلب فسيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى"، مشيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق الى أننا "لا يمكن أن نسكت على استمرار الوضع الراهن في إدلب إذا رفضت جبهة النصرة الانصياع"، مضيفا "روسيا ستسيّر دوريات في إدلب لكن قواتنا المسلحة جاهزة في محيطها".

في الاثناء، تواصل روسيا اتصالاتها على الساحتين الاقليمية والدولية للبحث في تطورات الازمة السورية وكيفية تسويتها. وفي السياق، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان "وفداً روسياً زار ​الرياض​ خلال اليومين الماضيين والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان". وذكرت الوزارة "ان الوفد ضم نائب وزير الخارجية ومسؤولين من وزارة الدفاع"، لافتةً الى ان "الوفد بحث الملف السوري مع ولي العهد".

في الموازاة، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات غير رسمية، بمشاركة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم لمناقشة تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين، عشية محادثات رسمية يفترض ان تحصل غدا بين بوتين والسيسي الذي بدأ زيارة أمس لروسيا تستمر حتى يوم غد الأربعاء، تلبية لدعوة بوتين.

وفي وقت تلفت الى ان هذه المحادثات لا بد ان تتطرق الى القضايا الاقليمية والدولية كلّها، تقول المصادر ان روسيا تحاول توسيع الغطاء الدولي لمنصة استانة للحل السوري التي تضم الى موسكو، أنقرة وطهران. الا انها تتوقع الا تكتب لمحاولاتها النجاح  وسط الضغوط الدولية والاميركية في شكل خاص، لان تأتي التسوية السورية عن طريق مفاوضات جنيف المرعية امميا وانطلاقا من القرارات الدولية ذات الصلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o