نصـــرالله يُبارك التشكيل باطلالته بعد ظـــهر الجمعة!
تسوية العراق تنسحب على لبنان و"انشغال" السعودية تحليلات

المركزية- كل الطرق المؤدية الى حكومة العهد الاولى باتت شبه مفتوحة "ومسهّلة" انطلاقاً من ورشة الاشغال التي نشطت عليها اخيراً، بدءاً بـ"المرونة" الجنبلاطية تجاه القبول بعدم حصر التمثيل الدرزي بالحزب "التقدمي الاشتراكي" ما شكّل تذليلاً لما يُعرف بالعقدة الدرزية، مروراً بموافقة رئيس الجمهورية ميشال عون على اسناد منصب نائب رئيس الحكومة لـ"القوات اللبنانية" ما اعتُبر حلاً نصفياً للعقدة المسيحية بانتظار ما سترسو عليه مفاوضات ربع الساعة الاخير حول حقائب الاشغال العامة، التربية والعدل. 

وبانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من حركة لقاءات واتّصالات "ساخنة" بين المعنيين بالتشكيل تتوّج بزيارة الرئيس المكلّف سعد الحريري الى قصر بعبدا لتقديم التشكيلة الحكومية، يطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وفق ما علمت "المركزية" في الثالثة والنصف من بعد ظهر الجمعة المقبل في مناسبة العيد الـ25 للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم في مدارس المهدي، ليتحدّث "بإسهاب" عن الحكومة بعد ان يُبارك بتشكيلها اذا لم يطرأ ما يعرقل ولادتها قبل هذا الموعد. وتوقعت مصادر "حزب الله"عبر "المركزية" "ان تعقب اطلالة الامين العام ولادة الحكومة، وتُشكّل مناسبة كي يستفيض في شرح المراحل التي مرّ بها التشكيل وصولاً الى النهاية السعيدة".

واشارت الى "ان قرار "الافراج" عن الحكومة اتّخذ منذ فترة، ولا صحة للتحليلات التي ربطت التشكيل بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي و"انشغال" السعودية بهذه الازمة"، واوضحت "ان التسوية التي اُبرمت في العراق وكان بنتيجتها الاتّفاق على رئيس حكومة، انسحبت مفاعيلها على لبنان بدليل الايجابية التي تظلل البلد منذ ان حدد الرئيس الحريري مهلة العشرة ايام لولادة الحكومة".

وفي سياق ما اعتبرته تحليلات صحافية، رفضت المصادر ما يُحكى عن "ان "حزب الله" بحاجة الى حكومة مكتملة المواصفات الشرعية والدستورية كي تواجه مجتمعةً رزمة العقوبات الاقتصادية المُقبلة عليه، مشددةً على "ان شرعيتنا لا نستمدها لا من اميركا او اي جهة تفرض علينا العقوبات. نحن ثابتون في ارضنا ولن نوفّر الغالي والرخيص للدفاع عنها ضد اي عدوان. وقرارنا منذ اليوم الاول على تكليف الرئيس الحريري كان تسهيل تشكيل الحكومة انطلاقاً من حرصنا على البلد والمصلحة الوطنية. نحن ندافع عن الوطن بالدم فكيف بالحري بتفاصيل صغيرة كمسألة تشكيل الحكومة"؟

اما عن لقاء الثلاث ساعات بين الامين العام للحزب ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في الضاحية الجنوبية منذ ايام، فاوضحت المصادر "ان اللقاءات قائمة ومستمرة بيننا كحزب وبين المسؤولين في "التيار"، وما حُكي عن ان هذا اللقاء هو الذي حسم مسار التشكيل، باعتبار ان باسيل كان العائق الاساسي امام ولادتها، غير صحيح. نحن لا نتدخّل في الصراع القائم بين التيار و"القوات اللبنانية" في شأن الحصص الحكومية، انطلاقاً من انها حسابات مسيحية".

اما في شأن خريطة توزيع الحقائب على القوى السياسية التي باتت شبه محسومة بنسبة 90%، كررت المصادر "تمسّكها بحقيبة الصحة التي اصبحت في عهدتنا منذ اليوم الاول لتكليف الرئيس الحريري، اما حقيبة الاشغال العامة فهناك تباين بين "التيار الوطني الحر" الذي يريدها من حصّته وبين "تيار المردة" الذي يتمسّك بها وبالوزير يوسف فنيانوس، ونحن كحزب لا نتدخّل مع العلم اننا نفضّل بقاءها مع "المردة".