Feb 09, 2018 8:42 PM
اقليميات

فرنسا: لم يتم تجاوز "الخط الأحمر" بعد في سوريا

قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي إن عدم "تأكيد" حصول هجمات كيميائية مفترضة في سوريا، يحمل على القول إنه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ايمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي. وردا على سؤال لإذاعة "فرانس انتر" حول الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون، قالت "حتى الآن، ونظرا لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول إننا في المكان الذي تتحدثون عنه".

لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 29 ايار/مايو 2017 في فرساي، أعلن ماكرون أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا يفسح لفرنسا في المجال "للرد فورا". وأضاف "أعلنت وجود خط أحمر واضح جدا من جانبنا: استخدام سلاح كيميائي من أي جهة كانت" سيؤدي "إلى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين".

وتقول واشنطن إن ستة هجومات بالكلور سُجلت منذ بداية كانون الثاني/يناير في مناطق متمردة، حيث أفيد عن عشرات الاصابات من جراء الاختناق. ونفت الحكومة السورية أواخر كانون الثاني/يناير استخدام أسلحة كيميائية، ومن جانبها، انتقدت موسكو، حليفة دمشق، "حملة دعائية" مشيرة إلى أن "الفاعلين لم يعرفوا".

وتؤكد فرنسا التي توجه الاتهام إلى النظام السوري على غرار الولايات المتحدة، أن الأدلة لم تتوافر بعد حول طبيعة الهجومات ومصدرها. وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية "لدينا مؤشرات عن احتمال استخدام الكلور، لكن لا يتوافر لدينا تأكيد قاطع. لذلك فاننا نعمل مع آخرين على التحقق، لأن من الضروري تأكيد الوقائع".

وكان وزير الخارجية جان-ايف لو دريان أعلن الاربعاء ان "كل شيء" يفيد ان قوات الرئيس بشار الأسد تشن "في هذا الوقت" هجومات بالكلور، لكنه بدا متريثا بقوله "طالما ان الأمور لم توثق بعد". من جهة اخرى، كررت بارلي الدعوة الى انشاء ممرات انسانية ووقف عمليات القصف الكثيفة في ادلب والغوطة الشرقية على مواقع الفصائل المعارضة والفصائل الإسلامية.

وقالت "انها معارك غير مقبولة نظراً لعنفها وعواقبها على الناس". واضافت "ندعو الى وقفها... والى فتح ممرات انسانية لأن المدنيين هم المستهدفون". اجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس من دون التوصل الى نتيجة ملموسة حول اعلان هدنة انسانية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o