Oct 11, 2018 3:33 PM
خاص

مواقف جنبلاط غير موجهة الى ارسلان والعقدة مسيحية
عبدالله: الحريري يعمل على إنجاز التشكيلة ونتفاءل خيرا

المركزية– هل يتصاعد الدخان الابيض من قصر بعبدا بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أرمينيا حيث يشارك في القمة الفرنكوفونية كما يُشاع؟ فالمؤشرات الايجابية توحي بأن الرئيس المكلف سعد الحريري يعمل على إنجاز تشكيلته الحكومية التي يأمل أن تنال موافقة الرئيس عون، على رغم تحفظ رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن الاعراب عن تفاؤله والاكتفاء بالقول: "لا تقول فول تا يصير بالمكيول". فأين أصبحت العقدة الدرزية؟ وهل من تسوية مطروحة؟ خصوصاً بعد السجال "التويتري" بين الزعيمين الدرزيين، رئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي" الوزير طلال ارسلان أمس؟

عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله  أكد لـ"المركزية" أن لا سجال بين الطرفين، ولا نعتبر أنفسنا معنيين بالمواقف التي أطلقها المير طلال، اولا لأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في الدستور هو سعد الحريري بالتشاور مع الرئيس عون، فنحن لا نتفاوض في الحصص الا مع الرئيس الحريري وعبره مع الرئيس عون. وثانيا مواقف وليد بيك ليست موجهة ضد المير طلال، السجال خارج الاطار".

وتطرق عبدالله الى أجواء التفاؤل المخيمة، فأوضح "أن لا جديد اليوم، لكن نتمنى أن يكون تفاؤلاً، لأن لا خيار لدينا الا التفاؤل. اتصور ان الرئيس المكلف يعمل على انجاز التشكيلة، بانتظار عودة الرئيس عون من ارمينيا، والارجح ان هناك مؤشرات ايجابية لأن البلد لم يعد يحتمل".

ومع أن المعطيات الأولية تشير إلى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" سيتمثل بوزيرين درزيين، وربما وزير من طائفة أخرى، وذلك بعد التفاهم على أن يحظى الوزير الدرزي الثالث بتوافق من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ويختاراه من بين 5 أسماء مقترحة، أردف عبدالله قائلاً: "والثالث ايضا اشتراكي، لأننا حتى الان لم نتسلم أي عرض آخر. لكن هذا لا يعني اننا اقفلنا الطريق، فقد اعلنا رسمياً على لسان جنبلاط استعدادنا للتسوية، ضمن شرطين: الاول ضمن الثوابت التي وضعناها وهي احترام ارادة الناخبين وثانيا ان يكون كل الافرقاء قابلين للتسوية وليس تسوية من جانب واحد، لكن لم تتم ملاقاتنا من الكثير من القوى السياسية عندما طرحنا هذا الموقف، بل ذهب البعض اكثر واعتبره تراجعاً، لذلك وضعنا شعارا آخر مفاده ان عندما يطرح علينا بشكل رسمي أي اقتراح بديل، نناقشه. نحن على استعداد لمناقشة الاقتراحات البديلة، في حال كانت هناك ضرورة للتسوية، والا حتى تاريخه موقفنا المبدئي هو ثلاثة وزراء اشتراكيين".

هل ستكون وزارتا "التربية" و"الزراعة" من حصة الاشتراكي، أجاب: "لم نصل بعد الى موضوع الحقائب، ولو ان شهية البعض للحقائب الدسمة، ان صح التعبير، زائدة عن حدها، تحت مسمى وزارات سيادية، ووزارات "نحن اسسنا فيها" وهذه مقولة جديدة نسمعها، أسسنا في الطاقة وأسسنا في الاتصالات وغيرها. واعتقد أن بقاء هذه الوزارات حكرا على تيارات سياسية معينة، فيها مغالاة. نتمنى اعتماد مبدأ المداورة في الوزارات، مع احترامنا لبعض الخصوصيات التفصيلية للميثاقية وغيرها. ولكن المداورة في الوزارات خاصة الخدماتية منها، هي مطلب محق لكل الناس، ولكن البعض لا يتزحزحون من "الطاقة" و"الاشغال" و"الاتصالات"، وانا اتحدث في الاطار العام وتحسين الاداء وليس الانتقاد".

ورأى عبدالله "أن العقدة الاساسية التي تقف عقبة في وجه تأليف الحكومة هي المسيحية، فإذا شقت طريقها الى الحل، حلّت العقد الاخرى كلها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o