Oct 11, 2018 2:15 PM
خاص

رد سريع على لقاء "بيت الكتائب": منع خلوة سيدة الجبل" مجددا
معارضون يتهمون "قوى الأمر الواقع": لن نخضع للترهيب والسلاح

المركزية- ليس في المشهد اللبناني العام ما يشي بأن معركة الحريات في لبنان تقترب من النهاية. على العكس تماما. فبعد عقود من النضال الممهور بدماء كثير من الصحافيين ورجالات السياسة وقادة الرأي في لبنان، في سبيل صون الحرية والكلمة الحرة، يبدو أن السلطة الرابعة في لبنان على موعد مع جولة جديدة من المواجهة مع باقي السلطات، في وجه محاولات إسكات الأصوات المعارضة للنهج السياسي السائد.

وفي خطوة لتأكيد التمسك اللبناني بميزة الحريات الفريدة في وطن الأرز، التقى عدد من معارضي النهج الحالي عصر أمس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بدعوة من رئيس الحزب النائب سامي الجميل وحزب الوطنيين الأحرار، بعد منع مع لقاء سيدة الجبل، برئاسة النائب السابق فارس سعيد من عقد خلوته السنوية تحت عنوان "رفع الوصاية الايرانية عن لبنان حفاظا على الدستور والعيش المشترك" في فندق البريستول في بيروت بضغط من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا الذي اقر بذلك أمام عدسات الكاميرات التلفزيونية. وفي خطوة مفاجئة كشف سعيد أمس في أروقة الصيفي عن أن اللقاء سيعقد خلوته في فندق جفينور، روتانا في الحمرا يوم الأحد في 14 تشرين الأول الجاري. وهو ما حرص سعيد على تأكيد كونه نتيجة مباشرة للقاء الذي عقد أمس، معطوفا على الضغط الاعلامي الذي مورس على مدى أكثر من أسبوع لقرع جرس الانذار حول مصير الحريات في لبنان، وهي التي تشكل جزءا لا يتجزأ من هويته، وتعتبر سبب وجوده الأول.

على أن الرد على لقاء الأمس الذي أريد له أن يكون شبه جامع، لم يتأخر أكثر من بضع ساعات. فقد أعلن لقاء سيدة الجبل، في بيان أن "للمرة الثانية، تمنع قوى الأمر الواقع الظلامية إنعقاد خلوة "لقاء سيدة الجبل" في بيروت. فبعد مراسلاتٍ موثّقة مع إدارة فندق روتانا- جفينور، حيث اتفقنا على الموعد وأوضحنا العنوان السياسي للخلوة وهو: "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعاً عن الدستور وحمايةً للعيش المشترك،  وبعد تسديد جزءً من المترتبات المالية، تبلّغنا اليوم من إدارة الفندق، ومن دون أي تفسير، إلغاء موعد الخلوة".

خطوة لا تقيم أوساط معارضة عبر "المركزية" أي فصل بينها وبين المحاولات المستمرة لوضع اليد على القرار السياسي والسيادي للدولة اللبنانية"، مشيرة إلى أن "الالغاء الثاني" يعد دليلا صارخا إلى ما يمكن اعتباره "تواطؤا"، بين أركان السلطة، وأولئك الذين لا يتوانون عن منع لقاء سياسي سلمي ديموقراطي نخبوي غير عنفي في مكان عام في العاصمة"، مؤكدة أن "هذا الاستهداف الجديد للقاء، ومن خلفه للآراء الحرة والمتحررة، لن يثنيه عن التمسك بإقامة خلوته في بيروت، منارة الحريات في الشرق، ومهد ثورة الأرز التي أخرجت الجيش السوري في 2005".

وفي رد على الكلام عن أن منع انعقاد الخلوة يؤكد أن الخطوات التضامنية مع الاعلاميين والمعارضين ، والتي غالبا ما تنتهي إلى إصدار بيانات الشجب والاستنكار والتنديد، تؤكد الأوساط أن "لقاء الأمس في بيت الكتائب "أرعب" المتربصين بالحريات في لبنان، الذين بادروا إلى الرد بالضغط لمنع عقد الخلوة"، مشددة على "أن الأصوات الحرة في لبنان لن تسكت، ولن تخضع للسلاح غير الشرعي".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o