Oct 11, 2018 12:55 PM
أخبار محلية

"نهار أبيض في وجه الظلمة" انتفاضة صحافية على الواقع
تويني: نتحرك لإنقاذ وتحميل المسـؤوليات وهذا واجبـنا

المركزية-  في خطوة فريدة أريد منها ايصال صرخة احتجاج مدوية ضد الوضع في البلاد، معطوفا على أزمة الصحافة الورقية، التي بات تفاقمها يهدد كثيرا من الصحافيين في لقمة عيشهم، صدر العدد 26680 من صحيفة "النهار" اليوم من 8  صفحات، بأوراق بيضاء، مع الاكتفاء باسم الجريدة وصورة النائب الشهيد جبران تويني مع قسمه، وعناوين الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبهدف شرح أسباب هذه الخطوة ومدلولاتها، عقدت النائبة السابقة نايلة تويني مؤتمرا صحافيا في مبنى "النهار" في وسط بيروت، في حضور النائب نديم الجميل وأسرة تحرير الجريدة وموقعها الالكتروني، أطلقت خلاله  شعار "نهار ابيض في وجه الظلمة"، واكدت "اننا نواجه اليوم مرحلة شديدة الخطورة، مشيرة إلى أن  "اكثر ما يوجعنا هو عندما تتعطل لغة الكلام والاجيال الجديدة لا تعي ما ينتظرها غدا".

وشددت تويني على أن "ابيضنا لا يعني اليأس بل تأكيد على ان صفحاتنا هي صفحات الشعب"، وان "بياض صفحات القلم في النهار هو سلاحنا وواجب القلم ان ينقل هموم الناس ويرفض المؤامرات".

ودعت الشعب إلى الايمان بالبلد على رغم كل شيء وناشدت المسؤولين تشكيل الحكومة باسرع وقت.

وبعد التفاعل الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مع خطوة "النهار"، شددت تويني على ان هذا التفاعل دليل إلى ان الصحافة مرآة الشعب"، قائلة "سأعمل ما بوسعي لتكون "النهار" منبرا للناس".

واردفت: "اليوم صفحتنا بيضاء الا ان القلم سيعود ليكتب ويصرخ ونطلب من الجميع استخدام القلم لاطلاق وجعه".

وردا على التعليقات التي رجّحت ان الصفحات البيضاء تعود إلى قرار اقفال الصحيفة، اعلنت تويني  اننا "مستمرون بالصحيفة الورقية وبالموقع الالكتروني، مشيرة إلى أن "المشكلة عالمية تواجهها كافة الصحف وليس "النهار" ولكن اذا كان البلد بخير،"النهار" ستكون بألف خير".

وتابعت "اردنا ان نقول من عددنا اننا نريد من لبنان ان يكون دائما بخير وان تبتعد الهموم والامراض عن شعبنا والتحرك الذي قامت به "النهار" اليوم يدعو المسؤولين الى تحمّل المسؤولية في ظل معاناة البلد".

ونبهت إلى "أننا "ندق ناقوس الخطر لنخلّص لبنان ونحن نأمل في لبنان، ولم نيأس يوما ولن نسمح لاحد ان يفرض علينا الاستسلام ".

ودعت تويني كل الوسائل الاعلامية ان تحذو حذوها، لنصل الى التغيير الذي نريده والتحرك يكون بالابيض.

واضافت "قلمنا ورسالتنا اليوم هي من اقوى الاسلحة واردنا ايصال الصوت برسالة بيضاء".

وختمت مشددة على ان "مسؤولية كل صحافي لبناني ان يخلّص لبنان وان ينقل صوت الشعب وتحرك "النهار" هو انتفاضة على شيء وصلنا اليه اليوم".

نديم الجميل: وتحدث عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل، فهنأ صحيفة النهار على جرأتها، معتبرا أن "ليس من السهل على اي وسيلة إعلامية أن تصدر بصفحة بيضاء"، وآملاً في أن تكون هذه الصفحة بمثابة الصفحة الجديدة للبنان وللسياسة في البلد.

ولفت الجميل إلى "أننا تعبنا من الظروف ومن الاسلوب السياسي المتّبع في البلد والخمول والاستلشاق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي".

وشدد على ان هذه الصرخة التي اطلقتها "النهار" على كل لبناني ان يُطلقها، وقال: "اعرف ان الكثير من اللبنانيين والنواب يشاركون "النهار" هذه الوقفة كي نتضامن مع المشروع السياسي الذي تحمله هذه الصحيفة، ومع الوطن وهو الحرية والاستقلال والسيادة، هذه هي الصفحة البيضاء التي نريد ان نكتبها في المستقبل".  

سليمان: وعبر "تويتر" أيضا، تضامن عدد من النواب مع "النهار مشيدين بخطوتها من حيث دق ناقوس الخطر إزاء الوضع الراهن في البلد، من دون أن يفوتهم توجيه التحية إلى الصحافيين المناضلين في مهنة البحث عن المتاعب.

وفي السياق، غرد الرئيس السابق ميشال سليمان عبر "تويتر" قائلا: "ديك "النهار" يقتل مرتين".

سامي الجميل: بدوره، غرد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر "تويتر" كاتبا: "رسالة مدوية من جريدة "النهار" تعكس مدى إهمال الدولة للسلطة الرابعة وخاصة الصحافة المكتوبة. تحية الى كل "المناضلين" في هذا القطاع الذين يواجهون كل التحديات للابقاء على رسالتهم".

حنكش: بدوره، غرد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش عبر "تويتر"، معلقا على خطوة "النهار بالقول: "حرية الرأي أساس وجود لبنان. "النهار" وجبران يعرفان قيمتها". 

الحواط: كذلك، لجأ عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط إلى "تويتر" للتعليق على عدد اليوم من "النهار"، فكتب: "ان صرخة جريدة "النهار" اليوم غير مسبوقة، وهي تعبر عن وجع كبير. نخاف موت جزء من لبنان عماده الحرية، ولذا من الواجب دعم الصحافة المكتوبة واقرار اقتراحات القوانين التي تقدم بها وزير الاعلام".

سعد: كذلك، غرد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد: "بئس هذا الزمن الذي نشهد فيه على احتضار الصحافة الورقية. السلطة الرابعة تتهاوى حجرا حجرا، وجريدة "النهار"، بصفحاتها الثماني البيض بمثابة انذار، عسى أن يكون هناك من يستيقظ من سبات الإهمال انقاذا لما تبقى من صاحبة الجلالة ومنعا لسقوط الهيكل على رؤوس الجميع". 

طارق المرعبي: وفي السياق نفسه، كتب عضو كتلة المستقبل النائب طارق المرعبي عبر "تويتر"، مشيرا إلى أن "لبنان بلد الصحافة والحريات، وما يحصل عندنا من تهاو لمؤسسات اعلامية وصحافية عريقة لشيء محزن ومؤسف ... ‏ان صحفنا ثروة من الحريات والفكر وجزء هام من حياتنا اليومية التي عايشناها في منازلنا ". وديع الخازن: من جهته، أبرق رئيس "المجلس العام الماروني" الوزير السابق وديع الخازن إلى رئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني، وأسرة التحرير، والعاملين في الجريدة، متضامنا وطالبا من المعنيين في الدولة "التحرك لإنقاذ الصحافة الورقية".

ومما جاء في البرقية: "ان صدور "النهار" هذا الصباح بلباس أبيض، يمثل صفعة لغياب قمة صحافية دهرية لبنانية وعربية، وسط تجاهل الدولة لهذه الأزمة التي لم يعرها المسؤولون أي أهمية، للبنان الذي ظل منارة إعلامية لأكثر من قرن".

اضاف: "إنها لضربة صاعقة نزلت على قراء جريدة "النهار" التي لعبت حتى اليوم وخدمت القضايا الوطنية والقومية والحريات العامة، يوم كانت الأنظمة تهتز هياكلها وكراسيها وتميد الأرض من تحتها خوفا وهلعا من سلطان وسيف حقيقتها".

وختم: "دعائي وصلاتي أن يتحسس القاصرون معنى هذا الإنذار بتطيير راية رمز الحرية والقضايا المحقة، وأضع نفسي في تصرفكم لمناصرة من وما ظلت تمثله فاتحة يومنا، مثلما كانت في زمن العز العربي رفيقة الرئيس جمال عبد الناصر في رشف قهوته الصباحية."  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o