وساعدت هذه الكتيبة قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، على تحرير مدينة الرقة، في تشرين الثاني الماضي.

وقال الرائد جون واين تروكسيل، وهو مستشار كبير لدى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إن أفراد الكتيبة "أطلقوا قذائف عدة، خلال 5 أشهر في الرقة، أكثر من أي كتيبة مدفعية أخرى لعناصر مشاة البحرية في الجيش الأميركي منذ حرب فيتنام"، التي وضعت أوزارها عام 1975.

وأضاف تروكسيل "خلال 5 أشهر أطلقوا 35 ألف قذيفة مدفعية على أهداف داعشية، وقتلوا العشرات من مقاتليه".

وتحدث تروكسيل لصحيفة "مارين كوربس تايمز" الأميركية، قائلا: "بسبب إطلاق كل هذه القذائف كان علينا أن نستمر في إعادة تدوير قطع مدفعية جديدة هناك لأنهم (عناصر المارينز) كانوا يطلقون الذخائر بكثافة".

وكانت كتيبة، مزودة بـ 18 مدفعا، من الوحدة الـ11 لمشاة البحرية وصلت إلى شمال سوريا، في مارس الماضي، لدعم قوات سوريا الديمقراطية في الهجوم على داعش.

واستبدلت هذه الوحدة التي أطلقت قذائف "155 إم إم" من مدافع هاوتزر M777، في أبريل، بوحدة أخرى من مشاة البحرية.

وتفوقت الوحدة الجديدة على نظيرتها التي أطلقت ما يقرب من 34 ألف قذيفة عند الغزو الأميركي للعراق في 2003.

مدافع هاوتزر M777

ويزن مدفع الهاوتزرM777 نحو 7500 رطلا، ويمكنه في الدقيقة الواحدة إطلاق قذيفتين متتاليتين كحد أدنى، وفقا للشركة المصنعة له، بي إيه إي سيستمز.

ويقع المدى الأقصى لمدافع M777 على بعد 18.6 أميال (30 كم).

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت مقطعا مصورا، صيف عام 2017، لقوات المارينز وهي تطلق قذائف 155 إم إم، مع مجموعة التوجيه الدقيق XM1156.

وتحول هذه المجموعة القذيفة إلى ذخيرة شبه موجهة، تصل في المتوسط إلى 100 قدم من الهدف، عند إطلاقها من المدى الأقصى لمدافع M777.

واستخدم عناصر المارينز مجموعة التوجيه الدقيق XM1156 في معركة الرقة عدة مرات فقط.