ووثق المرصد السوري، في وقت سابق من الخميس، مقتل تسعة مدنيين، إلا أن الحصيلة واصلت الارتفاع طوال اليوم نتيجة استمرار الغارات وانتشال مزيد من القتلى من تحت الأنقاض ووفاة البعض متأثراً بجروحه.

وتكبدت مدينة عربين وبلدة جسرين الخميس الحصيلة الأكبر. وقتل 21 مدنياً بينهم تسعة أطفال بعد استهداف الغارات سوق مدينة عربين، فيما قتل 17 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال في بلدة جسرين.

وصرح الطبيب حمزة في مستشفى عربين لفرانس برس "إنها من أسوأ أربعة أيام تمر على الغوطة الشرقية"، مضيفاً "منذ العام 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفا بالحجم الذي عرفته في الساعات التسع والستين الأخيرة".

وأضاف "كل المشاهد مؤلمة، رأينا الكثير من الأطفال لا يبكون ولكن في حالة ذهول رغم جروحهم"، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى "منهم أصدقاء وزملاء وجيران".

وتابع "أصعب ما يمكن أن يقوم به المرء هو أن يسعف أحبابه وزملاءه وجيرانه وأهله".

وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في أستانا في مايو برعاية روسيا وايران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.