Feb 08, 2018 4:51 PM
أخبار محلية

الحواط: الإنفاق الحكومي… إنفاق إنتخابي كامل المواصفات

استغرب مرشّح “القوات اللبنانية” دائرة كسروان-جبيل زياد الحواط الإنفاق الحكومي الواسع من خارج موازنة العام ٢٠١٧  بنحو ٥٠٠ مليون دولار وُضعت على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم. ورأى أن ذلك يندرج في إطار الإنفاق الإنتخابي المباشر من المال العام، ويطرح أكثر من سؤال عن إستغلال هذا المال وتوظيفه في الإستحقاق الإنتخابي، خصوصاً أن بعض البنود في هذا الصرف تتعلّق بالمحاسيب والمنتفعين مباشرة.

وسأل ما الذي منع اقرار موازنة العام ٢٠١٨ حتى الآن؟ محذّراً من الإستمرار في الإنفاق وفق القاعدة الإثنتي عشرية، عشية سلسلة مؤتمرات دولية ستفرض لإعطاء الهبات والقروض إجراءات إصلاحية وآلية، على رأسها ضبط الإنفاق الحكومي والتزام الشفافية.

وتوقّف الحواط عند الاجتماع الذي ضمّ كلّاً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب ورئيس مجلس الوزراء في قصر بعبدا وما خلُص اليه لجهة تأكيد الالتزام بالدستور، معتبراً أن ذلك يشكل إدانة لما تم في المرحلة السابقة، ويمكن منه الإستنتاج أن ما كان يجري هو بعيد عن أحكام الدستور وسأل: “ما الذي كان يمنع حل مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام ١٩٩٤ وإعطاء المستحقين حقوقهم كما حصل بعد اجتماع بعبدا؟ وما الذي تغّير حتى صار الطريق سالكاً أمام الحل؟ ومن يعوّض الأضرار المعنوية والمادية التي حصلت نتيجة التجاذبات السياسية التي أوصلت لبنان إلى شفير الحرب”؟.

ونبّه الحواط الى مخاطر إستعادة تجربة الترويكا لحل الخلافات والتباينات من خارج المؤسسات، كما رأى ان المطلوب واضح وبسيط وهو أن تلتزم السلطات بصلاحيتها المحددة في الدستور والقوانين وعدم تجاوزها، مذكّراً بأن العميد ريمون إدّه في تأكيده على أهمية الخضوع للقوانين كان يستعين بقول يوناني قديم مفاده: أن “القانون قاس، لكنّه القانون”.

وتوجّه الحواط الى اللبنانيين الموارنة معايداً لمناسبة عيد القدّيس مارون وقال: “ما أحوجنا اليوم الى رسالة مار مارون رائد التغيير وهو الذي عاش زاهداً ومناضلاً وحول بتعاليمه لبنان الى الوطن الرسالة والعيش المشترك”. ودعا الى الاقتداء بسيرة الشهداء والقدّيسين والآباء والأجداد الذين حوّلوا لبنان الى منارة للحرية والديمقراطية والعيش المشترك.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o