Sep 25, 2018 10:12 PM
مجتمع

انتشار ضرره أشد فتكاً من السل والإيدز

الكحول يقتل أكثر من الإيدز أو السيدا، بل إنه أشد فتكاً من السل والعنف المدمر. ليس كلاماً إنشائياً، بل ذلك ما قالته بكلام صريح "منظمة الصحة العالمية" في تقرير صدر قبل أيام قلائل عن الضرر الذي يلحقه الكحول بصحة البشر. إذ أوضحت المنظمة أنه يتسبّب بوفاة من كل عشرين تحدث عالمياً، وتقع 75 في المئة من وفيات الكحول تحدث بين الذكور. وسجّلت حدوث 3 ملايين وفاة عالمياً بتأثير تناول تلك المادة. وكذلك رصدت أن 5 في المئة من مجمل الأعباء على الصحة العالمية، تأتي من استهلاك الكحول. وأوضح الدكتور تدروس آدهانوم غبريسوس، المدير العام للمنظمة، أن التأثيرات السلبيّة لتناول الكحول تشمل تأثيراته المباشرة على صحة الجسم، ومساهمته في أمراض كالسرطانات والسكتات الدماغية والاضطرابات النفسية- العقلية، إضافة الى العنف والإصابات وغيرها.

وزاد في الخطورة التي حملها ذلك التقرير أنه جاء بعد وقت قليل من ظهور دراسة علمية واسعة دعمتها "مؤسسة بيل وميلندا غيتس"، قام بها فريق دولي من المختصين بـ"العبء العالمي للأمراض" Global Health Burden، وتوّلى تنسيق جهوده البروفسورة إيمانويلا غاكيدو، من "جامعة ولاية واشنطن" في سياتل.

وخلصت الدراسة إلى أن الكحول تعتبر عنصر الخطورة الأول في الإضرار بالصحة عالمياً، ما يفرض وضع استراتيجيات فاعلة لتوسيع قاعدة الاقلاع عنه. وبكلمات صريحة، شددت الدراسة على أن لا مستوى يمكن اعتباره مأموناً في تناول الكحول. ونشرت الدراسة مجلة "ذي لانسِت" the Lancet الطبية المرموقة، بل وفرتها مجاناً على موقعها الالكتروني على الرابط التالي: https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(18)31310-2/fulltext#%20

ومع الإشارة إلى انتشار ضرره في المجتمعات كافة، باعتبار أن الدراسة شملت ما يزيد على 165 بلداً، قدم موقع شبكة "سي آن آن" الدراسة عينها، مع اقتباس آراء مختصين عالميين شددت على أن ضرر الكحول يحدث حتى لو جرى تناوله بكميات قليلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o