"غوغل" تكشف خصائصها الجديدة

أكّدت "غوغل"  في مناسبة الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، أنّها باتت قادرة على استباق طلبات المستخدمين بفضل الذكاء الاصطناعي والبيانات الشخصية، في وقت تزداد المخاوف من انتهاك الخصوصية في ظلّ تنامي نفوذ مجموعات التكنولوجيا.

وأشار أحد المسؤولين في المجموعة الأميركية العملاقة، بن غومز أنّ "البحث (على الانترنت) ليس في وضع مثالي ونحن ندرك ذلك تماماً، لكننا مصممون على تحسين أدائنا يومياً"، متعهدا بتقديم مضامين أكثر ملاءمة للمتطلبات الشخصية على طريقة وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفتت المسؤولة عن المنتجات في "غوغل"، كارين كوربي إلى الأفكار الرئيسية التي تعمل المجموعة على تطويرها، منها "الوقوع على أمور لم تبدأوا حتى بالبحث عنها"، إضافة إلى أنّها ستعزز "شريط الأحداث" لديها الذي ستسميه "ديسكافر"، وهو سيعرض عدداً أكبر من المضامين التي من شأنها إثارة اهتمام المستخدمين من مقالات وتسجيلات مصورة، ليشبه بدرجة كبيرة ما تقدمه شبكات أخرى مثل "فيسبوك".

ووعدت "غوغل" توسيع نتائج البحث لتشمل ما قد يثير اهتمام المستخدم حتى من دون أن يسأل عنه. كما أن البحث عن بلد ما قد يعني أن ّالمستخدم يفكر ربما في زيارته، وبالتالي يمكن لـ"غوغل" أن تعرض عليه معلومات عن أسعار الفنادق أو تذاكر السفر، علماً أن الشبكة لها محركات بحث خاصة للحجوزات.

وتستند هذه الاقتراحات إلى معرفة "غوغل" لعادات مستخدمي الانترنت عموماً، وأيضا إلى معلوماته الدقيقة عن المستخدم بما يشمل موقعه الجغرافي ولغته ونوع الجهاز الذي يستخدمه، إضافة إلى معلومات كثيرة أخرى يختلف حجمها تبعاً لكمية البيانات الشخصية التي يتيح المستخدم للتطبيقات الاطلاع عليها.

وكشفت "غوغل" عن خصائص أخرى، منها: الإتاحة للمستخدمين نشر "قصص" وهو نسق رائج بقوة على الانترنت حالياً يجمع بين النصوص والصور وتسجيلات الفيديو الزائلة. وهذه الخاصيات الجديدة مستوحاة بدرجة كبيرة من شبكات أخرى مثل "فايسبوك" و"انستغرام" و"سنابتشات".

وستتيح الخصائص الجديدة أيضاً مواصلة عمليات البحث على مدى أيام عدة مع إمكان وضع المواقع التي سبق للمستخدم تصفحها، جانباً بسهولة أكبر.

وأشارت إلى أنّها ستعزز عمليات البحث بواسطة الصور ما سيتيح التعرف إلى طبيعة غرض ما استناداً إلى الصورة الملتقطة له.