Sep 25, 2018 2:30 PM
خاص

لجنة الدستور السوري تنطلق الشهر المقبل وفق قرارات جنيف1
توتر علاقة الروسي والايراني في الميدان رغم التماهي السياسي

المركزية- مع الاتفاق الروسي- التركي بايجاد تسوية سياسية لادلب تقيها شرّ الحسم العسكري واستبعاد النظام السوري عن المشاركة فيه على غرار ما حصل في الجنوب السوري، توقّعت اوساط دبلوماسية غربية عبر "المركزية" "ان يُستأنف مسار جنيف مجدداً مع انطلاق الاجتماعات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لاطلاق مرحلة مفاوضات جديدة متوقّعة قريباً والسعي لتشكيل اللجنة الدستورية لوضع دستور جديد للبلاد "بمباركة" خبراء دوليين وممثلين عن اطراف الصراع بعدما كان النظام يرفض مشاركة المعارضة في اللجنة".

وقد تنطلق في الشهر المقبل الاتصالات لتشكيل لجنة الدستور المقرر ان تنتهي قريبا من مهمتها لانطلاق الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية.

وعلى رغم ان موافقة النظام على مشاركة ممثلين عن المعارضة السورية في لجنة وضع الدستور تُشكّل نقطة تحوّل مهمة واساسية في مسار المفاوضات يُمكن الركون اليها لفتح ثغرة في جدار الازمة وتحقيق الحلّ السياسي المنشود، الا ان الاوساط نفسها تخوّفت من ان يُبدي الرئيس السوري بشار الاسد تصلّباً في مواقفه بعدما استعاد معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، خصوصا انه يقترح ان يتولى بنفسه ادارة الحوار لا ان يكون طرفاً فيه، الامر الذي يرفضه الغرب وان كان وضع على الرفّ مطلب تنحي الاسد خلال الفترة الانتقالية ومنعه من الترشح عام 2021".

ولا ترفض الدول الغربية العرض السوري، بل تطالب ايضاً الاسد بالالتزام بمسار جنيف-1، كما انها ترفض، لاسيما واشنطن وباريس، محاولة ايران وروسيا استبدال مسار جنيف بمسار الاستانة، ويحاول الروس تأمين دعم لهذا المسار من خلال اقناع عدد من الدول العربية بمن فيها الاردن ومصر والسعودية وقطر بدعمه.

وفي السياق، يأتي اعلان المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا عن خطوات في اتجاه استئناف المفاوضات السورية طالما اتفق الاطراف على توسيع اطار الهدنة ومناطق خفض النفوذ بعد ان تم الاتفاق على معالجة الوضع في الشمال كما حصل في الجنوب، حيث تولى النظام ضبط الامن من خلال الحل السياسي من دون اللجوء الى الحسم العسكري.

واكدت الاوساط الغربية "ان الحل للازمة السورية سيكون وفق مسار جنيف وقرارات جنيف-1 وليس وفق مسار الاستانة"، لافتة الى "وجود تطورات ومتغيّرات قد يكون لها تأثيرها وتداعياتها في المنطقة، لاسيما على الوضع اللبناني".

ومع ان الروسي والايراني يتماهيان في محاولة استبدال مسار جنيف بالاستانة، الا ان الواقع الميداني في سوريا يُظهر "تنافساً" يصل الى حد التوتر. وتشير الاوساط الدبلوماسية الغربية الى "ان التوتر بين الروس والسوريين من جهة وبين الروس والايرانيين من جهة اخرى سيّد الموقف على الارض، فهنالك حساسيات من خلال الحواجز وهذا ما اوجد حالا من التذمّر في صفوف كبار الضباط السوريين الذين لم تعد لهم "الكلمة" بل باتت الامرة للروسي والايراني. وما زاد من طين هذا التوتر بلّة علاقات موسكو بتل ابيب، حيث التنسيق مع الموساد الاسرائيلي قائم لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بدليل ان اسرائيل اطلقت منذ العام 2017  اكثر من 220 غارة على مواقع وقواعد عسكرية (لإيران وحلفائها) في سوريا وحققت اهدافها وفق ما يقول المسؤولون الاسرائيليون من دون اي موقف روسي بالادانة او حتى بالرفض".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o